اطاله حرب غزه هل هي في مصلحة القضية الفلسطينية
أطالة حرب غزة فى مصلحة الفلسطينيين وليس إسرائيل: إستمرت حرب غزة لمدة أكثر من عشرة أشهر منذ ٧ أكتوبر الماضى.وإستمرت حرب العصابات التى تشنها المقاومة ضد القوات الاسرائيلية.
ولو أنه لايوجد أى معلومات عن كثافة حرب العصابات لكن أنه من الواضح أنها لم تنخفض برغم الحصار شبه الكامل على غزة. وننتظر من أبو عبيدة رسم بيانى يوضح مستوى العمليات العسكرية. وأيضا يجب ذكر عدد الدبابات والمركبات التى دمرت شهريا .
وكلما إستمرت الحرب سيزيد نسبة الاسرائيليين الذين سيقتنعون أن مشروع تجميع اليهود فى دولة واحدة فكرة فاشلة. وبذلك سيبحثون عن وسيلة لمغادرة إسرائيل نهائيا ، خصوصا بعد سحب جوازات سفر المجندين والاحتياط.
وعندما يبلغ الاقتناع بالهجرة ثانيا معظم الاسرائيليين سيقومون بالتظاهر للسماح لهم بمغادرة إسرائيل.
وربما تحدث حرب أهلية بين من يريدون الهجرة والمعارضين لهم.وإذا حدثت الحرب الاهلية ستكون نهاية إسرائيل مأساوية.
ولايدرى نتنياهو أن إستمرار الحرب سيحدث شرخ كبير فى المجتمع وذلك بزيادة القتلى والمصابين. وعند حد معين من الاصابات سيحدث إنفجار شعبى كبير ضد المتطرفين فى الحكومة.
ولايدرى أيضا أن إحتفاظه بمحورى نتساريم وفيلادلفيا سيعطى المقاومة الفلسطينية أهدافا مستمرة لها للعمل. وخطة نتنياهو هو قتل أكبر عدد من المدنيين حتى يقتنع الأحياء بالثورة ضد المقاومة.
وهذا لم يحدث ولايوجد أى دليل على حدوثها فى المستقبل . ولكن يؤمن الفلسطينيون أن الاجل مقرر من الله سبحانه وتعالى ولايستطيعون تغييره. ولذلك لاداعى للفرار من الموت. وهذه العقيدة لايفهمها نتنياهو ورفاقه الذين لايؤمنون بحتمية حدوث يوم القيامة.
والبديل هو إيقاف الحرب بحيث يقتنع الاسرائيليون بالاستمرار فى الوجود على الارض وتضميد الجراح التى سببت الحرب لهم . وذلك خصوصا أنه لم يحدث اطالة للحرب باكثر من شهر منذ حرب ١٩٤٨.