عقد بنك الاسكندرية ، اليوم ، مؤتمرا عن الدور المحورى الذى تلعبه قناة السويس فى حركة الملاحة الدولية فى البحر المتوسط والاقتصاد البحرى العالمى تحت عنوان “الدور المحوري لقناة السويس في البحر الأبيض المتوسط والاقتصاد البحري العالمي”.

عقد المؤتمر تحت رعاية السفارة الإيطالية بالقاهرة وبالشراكة مع SRM “مركز البحوث الاقتصادية – مجموعة انتيزا سان باولو”، بحضور السفير الإيطالي واللواء اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ، والمهندس يحيى ذكى رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية واللواء رضا أحمد اسماعيل رئيس قطاع النقل البحرى – وزارة النقل ، و زياد أحمد بهاء الدين، رئيس مجلس إدارة بنك الإسكندرية، ودانتي كامبيوني، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية، وسامر حليم، رئيس مكتب البحوث بنك الإسكندرية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجيامباولو كانتيبي، سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، وماسيمو دياندريس، مدير عام مركز SRM للبحوث الاقتصادية مجموعة انتيزا سان باولو الإيطالية، وأليساندرو بانارو، رئيس القسم البحري SRM للبحوث الاقتصادية، وزينو داجوستينو، نائب رئيس منظمة الموانئ البحرية الأوروبية ESPO.
واكد الحضور ان اغلاق قناة السويس لعدة ايام ادى لتعطيل سلاسل توريدات العالم .
واكد السفير الايطالى ان قناة السويس تعد بنية تحتية اساسية للعالم اجمع ، مشيرا الى ان 40% حجم التجارة الايطالية تمر من خلال المجرى الملاحي لقناة السويس .
واضاف ان الحكومة الايطالية تستهدف فى خطتها ان يكون هناك تعاون كبير بين الاتحاد الاوروبى وبلدان البحر المتوسط وهذا اللقاء يعد حجر الاساس للعديد من العمليات القادمة .
كشف جيامباولو كانتيني، سفير إيطاليا في القاهرة، عن مرور نحو 40% من حجم التجارة الإيطالية عبر المجرى الملاحي لقناة السويس.

وأضاف كانتيني، خلال جلسة نقاشية افتراضية نظمها بنك الإسكندرية عن الدور المحوري لقناة السويس في البحر الأبيض المتوسط وفي تعزيز الاقتصاد البحري عالميا، اليوم الخميس، أن هناك نحو 30.6 مليار طن من البضائع الإيطالية تصل قيمتها إلى 82 مليار يورو تعبر من قناة السويس.

وقال السفير الإيطالي في القاهرة، إن قناة السويس تلعب دورا محوريا في التجارة العالمية، وتعد أساسا للبنية التحتية للنقل البحري عالميا وليس لمصر فقط.

وأشار كانتيني، إلى تعطل سلاسل التوريد العالمية وما تبعه من العديد من المشكلات الاقتصادية التي خلفتها أزمة جنوح السفينة البنمية إيفرجيفن في المجرى الملاحي في مارس الماضي، ما اعتبره تأكيدا على أهمية القناة في تعزيز حركة التجارة العالمية.

وتطرق السفير الإيطالي في القاهرة، إلى مبادرة بنك الإسكندرية بإجراء دراسة حول قناة السويس والفرص التي تقدمها للتجارة العالمية، منوها بأنها ليست الوحيدة التي تناولت هذا الموضوع الهام.

وأشار كانتيني، إلى دراسات عدة تم إجرائها من قبل اليابان واستراليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما يؤكد أهمية المجرى الملاحي لقناة السويس وموقعه الاستراتيجي لخدمة التجارة العالمية.

وذكر السفير الإيطالي في القاهرة، أن بلاده تعمل على تحديث البنية التحتية لقطاع النقل البحري، مشيرا إلى رصد الحكومة الإيطالية في هذا الصدد 630 مليون يورو بهدف تقوية مكانة إيطاليا في تجمع بلدان البحر المتوسط، والذي عده حجر أساس لكل من العمليات الملاحة الجديدة، بما يسهم في تطوير وتحسن الاقتصاد الإيطالي.

ونوه السفير الإيطالي بمجالات التعاون القائمة مع الجانب المصري لاسيما في قطاع النقل البحري، مشيرا إلى تعاون السفارة عام 2018 مع وزارة النقل المصرية في إطلاق عدد من ورش العمل لتحسين منظومة النقل البحري.

وأفصح السفير الإيطالي، عن قرب توقيع اتفاق حكومي بين مصر وإيطاليا فيما يخص الدور الذي يمكن أن تلعبه البلدين النقل البحري لتحقيق الربط البحري بين أوروبا ومصر.

وأضاف أن هناك مبادرة أخرى سيتم توقيعها في يوليو المقبل، لتطوير العلاقات في مجال النقل البحري.

واكد اللواء اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ان بنك الاسكندرية ومركز البحوث الاقتصادية قاما بتنظيم هذا الحدث للوقوف على المناقشات اللازمة لخدمة حركة الملاحة بين اسيا واوروبا وذلك لكونها الحركة الاكثر استقرارا.وعرض اللواء اسامة ربيع للتطورات الواضحة التى تمت بالقناة مؤكدا ان مصر تحرص على مواكبة قناة السويس للمتغيرات على الصعيد العالمى .واشار الى انه خلال عام ،٢٠٢٠ تم عبور ما يقرب من ١٨٨٣٠ طن ،كما بلغت اعداد السفن العابرة ١٨١٤ سفينة مقابل ١٧٣١ سفبنة . واوضح ان ازمة سفينة ايفرجرو اكدت اننا فة مصاف افضل الممرات الملاحية ، مشيرا الى تعميق القطاع الجنوبى لقناة السويس الامر الذى زاد من الدور المحورى الذى تلعبة قناة السويس على مدار ٥٠ عاما.واشار الحضور الى ان تعطل الملاحة فى القناة ادى لعرقلة حجم اعمال تجارية بقيمة ٦.٥ مليار دولار وتم عرض الدراسة التى اعدها بنك الاسكندرية والذى يعد التقرير الثانى بالتعاون مع مركز الابحاث الاقتصادى بسان باولو ومنظمة النقل البحرى الايطالى.
قال زياد بهاء الدين، رئيس بنك الاسكندرية، أن البنك يتعاون مع كل الشركاء لتقديم أفضل أوجه التعاون فى ملف قناة السويس والاستثمار فى المنطقة الاقتصادية.
أضاف خلال كلمته بمؤتمر بنك الإسكندرية عبر تطبيق زووم، أن قناة السويس حصلت على الاهتمام التى تستحقه عالميا ولديها من العوامل التى تؤهلها للنجاح وقيادة حركة التجارة على مستوى العالم، موضحا أن العالم كله أدرك الدور الحيوي الذى تلعبه قناة السويس في تسهيل حركة التجارة والملاحة البحرية.
وأشار رئيس بنك الاسكندرية إلي أن قناة السويس ستكون محرك قوي لنمو اقتصاد مصر خلال الفترة المقبلة، موضحا أن العالم كله أدرك الدور الحيوي الذى تلعبه قناة السويس فى تسهيل حركة التجارة والملاحة البحرية.
من جانبه قال اللواء رضا اسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري، أن قناة السويس هى حجر الأساس فى حركة الملاحة البحرية، وتعمل الهيئة والوزارة على تقديم أفضل ما لديها من اجل تسهيل حركة التجارة وتقديم التسهيلات فى كل المؤاني.
وأستعرضت الندوة التقرير الثالث لقناة السويس مع مناقشة أداء قناة السويس خلال الظروف الراهنة، بالإضافة إلى الأداء العام وحوافز الاستثمار والتي ستناقش عددا من المواضيع الاقتصادية المهمة من قبل كبار المسئولين.
وأشار سامر حليم رئيس مكتب بحوث بنك الإسكندرية، إلى إن هناك أهمية جغرافية لمنطقة قناة السويس التي تربط بين آسيا وروبا وتزيد فرص المستثمرين في توسيع التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن 1.8 مليار مستهدف بين آسيا وأوروبان وهناك إعفاءات ضريبية على بعض الصناعات وعمالة مدربة وماهرة بمصر في كل التخصصات.
وأوضح، أن هناك عدد من المناطق الصناعية باستثمارات تقدر بنحو 18 مليار دولار في هيئة قناة السويس، لافتا إلى أن بنك الإسكندرية يعمل في عدد من المشروعات الضخمة في قطاعات الكهرباء والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى التعاون مع الصندوق السيادي في مصر بمنطقة قناة السويس.

وفى ذلك السياق قال جيامباولو كانتيني، سفير إيطاليا بالقاهرة، إن قناة السويس تلعب دورا محوريا في التجارة العالمية، كما تعد بنية أساسية وتحتية للعالم كله وليس مصر فقط.
وأوضح كانتيني أن المبادرة التي قام بها بنك الإسكندرية بالقيام بدراسة حول قناة السويس، لا تعد المبادرة الوحيدة فهناك دراسات اخرى تم اجراها في اليابان واستراليا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، الأمر الذي يؤكد اهمية الموقع الاستراتيجي للقناة.