رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

ريانة برناوى

قسم : مقالات
الجمعة, 02 يونيو 2023 10:10

 

 

قبل أسبوع كانت جدة السعودية تستعد للحدث المهم لانعقاد القمة العربية الثانية والثلاثين التى عقدت طوال يوم الجمعة ١٩ من مايو المنصرم. الحدث كان سياسيا بامتياز، وجرت فيه مفاجآت مع عودة سوريا وحضور الرئيس بشار الأسد، ومعه كان حضور الرئيس الأوكرانى زيلينسكي. ثلاثة أيام فقط مضت بعد ذلك حتى طغى على الإعلام العالمى خبر امتطاء رائدى الفضاء السعوديين: ريانة برناوى وعلى القرنى مركبة الفضاء AXــ2 فى طريقهما إلى محطة الفضاء الدولية. لم تكن هذه هى المرة الأولى التى خرج فيها عرب من السعودية والإمارات العربية إلى الفضاء الخارجى والمحطة الدولية, ولكن الحدث الأعظم كان خروج أول امرأة عربية أولا إلى الفضاء، وثانيا الوصول إلى المحطة الدولية، وثالثا للقيام بمهمة علمية. ريانة كانت تحمل رسالة عالم عربى جديد تحتل فيه المرأة مكانا مرموقا تستحقه. وللحق, فإن أحدا فى العالم لم تستيقظ فيه الدهشة عند سماع الخبر، لأنه قبل أقل من عقد فقط كانت أحوال المرأة العربية فى عمومها، وفى السعودية على وجه الخصوص, ليست على ما يرام.

كان الإعلام العالمى والغربى خاصة جعل من قضية قيادة المرأة للسيارة وسيلة للحكم على المملكة وعلى العرب بالتخلف والمحافظة وامتهان حقوق الإنسان. لم يكن كافيا مشهد المرأة وهى تعمل فى الوظائف العامة، وما هو مرئى بشدة فى مطارات المملكة الدولية، وكان الأمر يحتاج تلك القفزة التى اعتبرها نيل أرمسترونج وهو يهبط على القمر قبل أكثر من نصف قرن خطوة كبيرة للإنسانية. "ريانة" قامت بهذه الخطوة لكى تفتح أبوابا كثيرة للمرأة السعودية والعربية عامة، وربما يكون فى خطوتها ما يدعو إلى وكالة عربية للفضاء تقوم بعمليات الاستكشاف، وتقيم محطات دائمة تجرى فيها التجارب العلمية، كما سوف يحدث قريبا عندما ينفرط حبل المحطة الدائمة إلى أخريات صينية وروسية وأمريكية، وربما أوروبية أيضا. هذا مجال جديد للعالم العربى يخترق به عوالم شموس وأقمار فى المستقبل.

 

 

Rochen Web Hosting