رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

نحو التكوين لا التلقين.. وسائـل القائــد التكوينــى

قسم : مقالات
الإثنين, 17 أغسطس 2020 22:20

تحدثنا فى العدد الماضى عن سمات القائد التكوينى (لا التلقينى)، أى الذى يحرص على «تكوين» مجموعته، بمعنى أن يكونوا متفاعلين ومثمرين، يخلق منهم قيادات، وليس مجرد أن يحفظوا عبارات، لا تحمل لهم معنى حياتيًا وعمليًا.. وذكرنا أن هذا القائد يجب أن:

- لا يشعر فى نفسه بالتميز والعصمة.

 

 

2- يحترم إنسانية الإنسان، مهما كان بسيطًا.

 

 

3- وأن يؤمن بأن كل إنسان عنده مواهب تميزه عن غيره.

 

 

4- والقائد المتميز يكتشف الطاقات فى مخدوميه وينميها، مشجعًا إياهم على حرية التعبير، والإبداع، والعمل بروح الفريق.. ترى.. ما هى وسائل القائد التكوينى فى بلوغ كل ذلك؟

 

 

يستخدم القائد التكوينى وسائل كثيرة منها:

 

 

أولاً الحـــوار: وهو «لغة العصر»، والوسيلة الوحيدة لإنماء الإنسان، منذ الطفولة، وإلى نهاية العمر، لأنه يقوم على الأخذ والعطاء، الانفعال والتفاعل، القبول والرفض... وهو أبسط أنواع المشاركة ولكن بشروط:

 

 

أ- تشجيع كل من يتكلم، مهما كان نشيطًا. ب- بناء أفكار الموضوع، على ما يقدمه المشاركون فى الحوار.

 

 

ج- عدم الخروج عن الموضوع، لكن بدون إحراج أو مواجهات لأحد من المشاركين.

 

 

د- تجنب: أسئلة «نعم» أو «لا». والأفضل أسئلة ما رأيك؟ - ما نقدك؟.

 

 

والحوار يؤدى بنا إلى:

 

 

1- معرفة احتياجات السامعين والمشاركين. 2- الوصول إلى قناعات مشتركة.

 

 

3- يجعل المرؤوسين يساهمون بإيجابية فى تنفيذ القرار المتفق عليه.

 

 

4- معرفة طاقاتهم، واستثمارها.

 

 

5- الوصول إلى قرارات سليمة. 6- معرفة مشاكل المجموعة والأفراد.

 

 

7- الانتباه، إذ يستخدمون الحواس العديدة كالسمع والنظر والنطق، بعكس المحاضرة ذات الاتجاه الواحد.

 

 

ثانياً المشاركــة: أى أن يشترك أعضاء المجموعة فى صنع القرار، وقيادة العمل والاجتماع، لكى يتحول كل شاب إلى جزء من الاجتماع أو المحاضرة أو العمل، فيرفض السلبية، بل يكون له دور إيجابى فى العمل.

 

 

- إن الاشتراك فى صنع الاجتماع يجعل كل عضو جزءًا حيًا، يتمتع جسديًا وروحيًا ونفسيًا واجتماعيًا بالانتماء إلى هذا الاجتماع أو هذا العمل، أو دار العبادة.

 

 

- والمشاركة هى القناة التى توصلنا للآخر، ومفتاح التفاهم والانسجام، كما أنها تعطينا فرصة للتعبير عن أنفسنا وأفكارنا.

 

 

وفى هذا يقول الكتاب المقدس:

 

 

أ- «اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِد.. لأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ أَحَدُهُمَا يُقِيمُهُ رَفِيقُهُ. وَوَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحْدَهُ إِنْ وَقَعَ، إِذْ لَيْسَ ثَانٍ لِيُقِيمَهُ»(جامعة 4: 9-10).

 

 

ب- «الْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا» (جامعة 12:4).

 

 

ج- «حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ يَسْقُطُ الشَّعْبُ، أَمَّا الْخَلاَصُ فَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ» (أمثال 14:11).

 

 

ومن فوائد المشاركة أنها:

 

 

1- تزيد من التركيز.

 

 

2- تعطى روحًا للجلسة ومتعة.

 

 

3- تغير فى طريقة تفكير المتكلم والمتلقى.

 

 

4- توضح مدى فهم الآخر لك.

 

 

5- تساعد فى التواصل والعمل الجماعى feed back.

 

 

6- تنمى مهارات أخرى مثل: الثقة بالنفس- القيادة- احترام الرأى الآخر.

 

 

ثالثاً الالتقاط Learning by exposition: ومعناه أن تكون قدوة، فيتعلم أعضاء المجموعة من تصرفاتك، وسلوكياتك، أكثر مما يتعلمون من كلامك وتعاليمك. حتى أسلوب العمل وروحه، سوف يلتقطونه منك، فهم يلتقطون: ابتسامتك، وأفكارك العميقة، وألفاظك العذبة، ونبرة صوتك الهادئ، ومجاملتك الصادقة فى كل مناسبة.

 

 

والكتاب المقدس يوصينا بأن نكون قدوة فى التصرف والسلوك،لا بالكلام بل بالعمل، ومن هذه الآيات:

 

 

أ- «مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِى مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ» (متى 5:19).

 

 

ب- «كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِى الْكَلاَمِ، فِى التَّصَرُّفِ، فِى الْمَحَبَّةِ، فِى الرُّوحِ، فِى الإِيمَانِ، فِى الطَّهَارَةِ»

 

 

(تيموثاوس الأولى12:4).

 

 

ج- «مُقَدِّمًا نَفْسَكَ فِى كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ» (تيطس 7:2).

 

 

د- «إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِىِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «أمْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِى ذَاتِهِ»

 

 

(يعقوب15:2-17).

 

 

رابعاً ثقافة التعلم بالممارسة: لأن ممارسة الشىء، أقوى وسائل التعليم.. وتكمن فى تكرار المادة المتعلمة بشرط

 

 

وجود هدف واضح، يؤدى إلى تحسين الأداء، وهو يعكس الطريقة الفعّالة التى يكتسب بها الأفراد والمجموعات المعارف والمهارات والاتجاهات، وذلك مثل زيارات ميدانية وبحثية، وحين يمارس الإنسان العمل بنفسه، سوف يتعلم الكثير فعلاً.

 

 

خامساً مجموعات العمل: حين يتحول الاجتماع أو المحاضرات إلى مجموعات أو ورش عمل، لأن ذلك يؤدى إلى: التعارف، واكتشاف المواهب، ومن خلالها يتم تبادل الخبرات والأدوار فى مجال ما، يأخذ فيها كل شخص فرصته، فالخجول سوف يتكلم، وهكذا يتم الاقتناع بما يقوله أحد زملائه، ولا شك وصول الموظف أو العامل أو الدارس إلى الحقيقة من خلال سماع الآراء، هو الطريق إلى تدريب قادة جدد بنعمة الله. وبهذا يتحول القائد الواحد إلى «مجموعة من القيادات»، مما يثرى الإنسان والعمل.

 

 

تحدثنا فى العدد الماضى عن سمات القائد التكوينى (لا التلقينى)، أى الذى يحرص على «تكوين» مجموعته، بمعنى أن يكونوا متفاعلين ومثمرين، يخلق منهم قيادات، وليس مجرد أن يحفظوا عبارات، لا تحمل لهم معنى حياتيًا وعمليًا.. وذكرنا أن هذا القائد يجب أن:

 

 

1- لا يشعر فى نفسه بالتميز والعصمة.

 

 

2- يحترم إنسانية الإنسان، مهما كان بسيطًا.

 

 

3- وأن يؤمن بأن كل إنسان عنده مواهب تميزه عن غيره.

 

 

4- والقائد المتميز يكتشف الطاقات فى مخدوميه وينميها، مشجعًا إياهم على حرية التعبير، والإبداع، والعمل بروح الفريق.. ترى.. ما هى وسائل القائد التكوينى فى بلوغ كل ذلك؟

 

 

يستخدم القائد التكوينى وسائل كثيرة منها:

 

 

أولاً الحـــوار: وهو «لغة العصر»، والوسيلة الوحيدة لإنماء الإنسان، منذ الطفولة، وإلى نهاية العمر، لأنه يقوم على الأخذ والعطاء، الانفعال والتفاعل، القبول والرفض... وهو أبسط أنواع المشاركة ولكن بشروط:

 

 

أ- تشجيع كل من يتكلم، مهما كان نشيطًا. ب- بناء أفكار الموضوع، على ما يقدمه المشاركون فى الحوار.

 

 

ج- عدم الخروج عن الموضوع، لكن بدون إحراج أو مواجهات لأحد من المشاركين.

 

 

د- تجنب: أسئلة «نعم» أو «لا». والأفضل أسئلة ما رأيك؟ - ما نقدك؟.

 

 

والحوار يؤدى بنا إلى:

 

 

1- معرفة احتياجات السامعين والمشاركين. 2- الوصول إلى قناعات مشتركة.

 

 

3- يجعل المرؤوسين يساهمون بإيجابية فى تنفيذ القرار المتفق عليه.

 

 

4- معرفة طاقاتهم، واستثمارها.

 

 

5- الوصول إلى قرارات سليمة. 6- معرفة مشاكل المجموعة والأفراد.

 

 

7- الانتباه، إذ يستخدمون الحواس العديدة كالسمع والنظر والنطق، بعكس المحاضرة ذات الاتجاه الواحد.

 

 

ثانياً المشاركــة: أى أن يشترك أعضاء المجموعة فى صنع القرار، وقيادة العمل والاجتماع، لكى يتحول كل شاب إلى جزء من الاجتماع أو المحاضرة أو العمل، فيرفض السلبية، بل يكون له دور إيجابى فى العمل.

 

 

- إن الاشتراك فى صنع الاجتماع يجعل كل عضو جزءًا حيًا، يتمتع جسديًا وروحيًا ونفسيًا واجتماعيًا بالانتماء إلى هذا الاجتماع أو هذا العمل، أو دار العبادة.

 

 

- والمشاركة هى القناة التى توصلنا للآخر، ومفتاح التفاهم والانسجام، كما أنها تعطينا فرصة للتعبير عن أنفسنا وأفكارنا.

 

 

وفى هذا يقول الكتاب المقدس:

 

 

أ- «اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِد.. لأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ أَحَدُهُمَا يُقِيمُهُ رَفِيقُهُ. وَوَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحْدَهُ إِنْ وَقَعَ، إِذْ لَيْسَ ثَانٍ لِيُقِيمَهُ»(جامعة 4: 9-10).

 

 

ب- «الْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا» (جامعة 12:4).

 

 

ج- «حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ يَسْقُطُ الشَّعْبُ، أَمَّا الْخَلاَصُ فَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ» (أمثال 14:11).

 

 

ومن فوائد المشاركة أنها:

 

 

1- تزيد من التركيز.

 

 

2- تعطى روحًا للجلسة ومتعة.

 

 

3- تغير فى طريقة تفكير المتكلم والمتلقى.

 

 

4- توضح مدى فهم الآخر لك.

 

 

5- تساعد فى التواصل والعمل الجماعى feed back.

 

 

6- تنمى مهارات أخرى مثل: الثقة بالنفس- القيادة- احترام الرأى الآخر.

 

 

ثالثاً الالتقاط Learning by exposition: ومعناه أن تكون قدوة، فيتعلم أعضاء المجموعة من تصرفاتك، وسلوكياتك، أكثر مما يتعلمون من كلامك وتعاليمك. حتى أسلوب العمل وروحه، سوف يلتقطونه منك، فهم يلتقطون: ابتسامتك، وأفكارك العميقة، وألفاظك العذبة، ونبرة صوتك الهادئ، ومجاملتك الصادقة فى كل مناسبة.

 

 

والكتاب المقدس يوصينا بأن نكون قدوة فى التصرف والسلوك،لا بالكلام بل بالعمل، ومن هذه الآيات:

 

 

أ- «مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِى مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ» (متى 5:19).

 

 

ب- «كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِى الْكَلاَمِ، فِى التَّصَرُّفِ، فِى الْمَحَبَّةِ، فِى الرُّوحِ، فِى الإِيمَانِ، فِى الطَّهَارَةِ»

 

 

(تيموثاوس الأولى12:4).

 

 

ج- «مُقَدِّمًا نَفْسَكَ فِى كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ» (تيطس 7:2).

 

 

د- «إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِىِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «أمْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِى ذَاتِهِ»

 

 

(يعقوب15:2-17).

 

 

رابعاً ثقافة التعلم بالممارسة: لأن ممارسة الشىء، أقوى وسائل التعليم.. وتكمن فى تكرار المادة المتعلمة بشرط

 

 

وجود هدف واضح، يؤدى إلى تحسين الأداء، وهو يعكس الطريقة الفعّالة التى يكتسب بها الأفراد والمجموعات المعارف والمهارات والاتجاهات، وذلك مثل زيارات ميدانية وبحثية، وحين يمارس الإنسان العمل بنفسه، سوف يتعلم الكثير فعلاً.

 

 

خامساً مجموعات العمل: حين يتحول الاجتماع أو المحاضرات إلى مجموعات أو ورش عمل، لأن ذلك يؤدى إلى: التعارف، واكتشاف المواهب، ومن خلالها يتم تبادل الخبرات والأدوار فى مجال ما، يأخذ فيها كل شخص فرصته، فالخجول سوف يتكلم، وهكذا يتم الاقتناع بما يقوله أحد زملائه، ولا شك وصول الموظف أو العامل أو الدارس إلى الحقيقة من خلال سماع الآراء، هو الطريق إلى تدريب قادة جدد بنعمة الله. وبهذا يتحول القائد الواحد إلى «مجموعة من القيادات»، مما يثرى الإنسان والعمل.

 

 

* أسقف الشباب العام

 

 

بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية

Rochen Web Hosting