رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

فى ذكرى وفاته.. هل كان رأفت الهجان عميلًا مزدوجًا

قسم : مقالات
السبت, 06 فبراير 2021 11:02

ارتبطت بمسلسل رأفت الهجان بحكم عملى كمساعد مخرج في هذا العمل العظيم، ولم يكن من السهل على إسرائيل أن تعترف بأن جاسوساً مصرياً استطاع أن يخدعهم لمدة عشرين عاماً متواصلة، فلذلك حاولت إسرائيل أن تثير أن رأفت الهجان هو عميل مزدوج عن طريق صحفها، إلا أنهم ذكروا هذه المزاعم كرد فعل لدرء هزيمتهم أمام المخابرات العامة المصرية، وفى إحدى المرات أثناء تنفيذ العمل التقيت باللواء محمد نسيم، رئيس مجموعة إسرائيل في المخابرات العامة، وكان الضابط المسؤول عن تدريب رأفت الهجان- والذى لعب دوره في المسلسل السيد الفنان نبيل الحلفاوى- وقال لى: «إن فترة حرب الاستنزاف كانت حرب سيجال وحرب دهاء بين الأجهزة المخابراتية في الدول العربية، وعلى رأسها مصر، وبين المخابرات الإسرائيلية وهو جهاز ليس هينا ويعمل منذ الخمسينيات، منذ أن كانوا يتبعون منظماتهم الإرهابية، فكانت حرب سيجال بيننا وبينهم بالنسبة لعمليات التجسس، وكانوا بيعملوا حساب جدا للمخابرات المصرية لأنه جهاز له تاريخه وله كيانه وعمل الكثير، ويمكن في يوم من الأيام تتم معرفة كل بطولات هذا الجهاز العظيم، فما تم السماح بخروجه للنور من بطولات هذا الجهاز عملية الحفار، ونشرت قبل عملية رأفت الهجان، بعد ما الجهاز وافق على إصدارها للرأى العام العربى والمصرى.

 

ثم رأفت الهجان وعملها أيضاً الأستاذ صالح مرسى، وكانت تلك الأعمال لها رصيد كبير في المنطقة العربية وفى مصر، لأن إسرائيل كانت مهتمة بأن تنشر الأعمال التي تقوم بها في كتب أو قصص أو مسلسلات، فبالتالى لما بدأت مصر تقوم بمثل هذه الأعمال وضحت للمواطن العربى والمصرى الأمور، وشككت عند المواطن الإسرائيلى، لدرجة إنهم عند نشر عملية رأفت الهجان بدأوا يثيرون مواضيع كثيرة خاصة بعملية رأفت الهجان ويردون على الرصيد اللى عمله من خلال صحفهم، بأنه كان عميلا مزدوجا، وذلك للتشكيك في العملية، ورديت عليهم ردا يتلخص في ثلاث نقاط، أن مثل هذه العمليات الضخمة كعملية رأفت الهجان وإذا كان بالفعل عميلا مزدوجا فمثل هذه الأمور يجب أن تسجل من الأول للآخر صورة وكتابة، وكان يتحداهم أن يظهروا صورته أو اعترافاته أو خلافه أنه يعمل معهم ثانيا: في عام 1967 وصلت إسرائيل للقناة، وكان الوضع في مصر في حالة يرثى لها، فلو كان هذا الادعاء صحيحا لكان من باب أولى أن يعلنوا هذا الأمر في ذلك الوقت لتسديد ضربة قاضية لنا، ثالثاً: في عام 1973 وبعد انتصار مصر على إسرائيل لو كان ادعاؤهم صحيحا كان إعلانهم مثل هذا الأمر في ذلك الوقت من الممكن أن يعدل الكفة، ولكن لم يتم عمل أي من هذه الأمور الثلاثة، وبعد ذلك أوقفت مزاعمهم وردودهم التي حاولوا أن يثيروها بشأن هذا الموضوع».

رحم الله أبطالنا وشهداءنا.

 

Rochen Web Hosting