رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

كل يوم

قسم : مقالات
الأربعاء, 28 أبريل 2021 11:45

تحت تأثير الذكرى المقدسة لنصر العاشر من رمضان فى السادس من أكتوبر عام 1973 وما تجدده فى نفوسنا من معاودة إحياء الحلم المشروع فى استعادة التضامن العربى على نفس الصورة البديعة التى عشناها مع أروع وأصدق صور التنسيق العربى على جبهتى قناة السويس والجولان والتى تدعمت بقرارات قطع إمدادات البترول التى قادها الملك فيصل وفسرها الشيخ زايد بمقولته الشهيرة: «إن البترول العربى ليس أغلى ولا أثمن من الدم العربى» ولهذا صنعنا فى أكتوبر رمضان صورة أذهلت العالم وظنى أنها صورة قابلة للتكرار إذا خلصت النوايا!

 

 

إن من حقنا أن نعيش الحلم المشروع وأن نسعى إلى تحويله إلى واقع معيش فى ظل ما يحيط بأمتنا العربية من أخطار وما يجابهها من تحديات ضمن التداعيات السلبية للسنوات العجاف التى أفرزتها عواصف الفوضى تحت المسمى المضلل والخادع للربيع العربى المزعوم منذ لحظة هبوب العواصف على أمتنا قبل أكثر من 10 سنوات مضت!

إن معاودة إحياء الحلم المشروع والسعى بصدق وإخلاص لتوفير المناخ الملائم لجعله حقيقة معيشة على أرض الواقع هو السبيل الوحيد لكى ننظر بعين الأمل وروح الرجاء فى مستقبل أفضل نودع فيه كل تصدع أو انقسام بعد أن أكدت لنا دروس الماضى وذروتها دروس السنوات العجاف أن كل ما لحق بأمتنا من هزائم وانكسارات كان بسبب تعمق الخلافات وفرقة الصفوف وطغيان سياسات العداوة والكيد والوقيعة التى انزلقنا نحوها تحت تأثير الشكوك والدسائس المصنوعة لحساب قوى أجنبية ترى أن حماية أطماعها غير المشروعة فى ثروات الأمة تتطلب استمرار الدق على طبول التشكيك فى عمق الروابط والصلات والوشائج التى تجمعنا على طول التاريخ!

لقد آن الأوان لكى ندرك جميعا أن كل ما وقعنا فيه من اقتتال أهلى فى العديد من الأقطار وإن تعددت الرايات لم يكن مجرد مصادفة وإنما كان جزءا من مخطط خبيث ولئيم يدرك القائمون عليه أنه ليس هناك ما يهدد مطامعهم سوى التضامن العربى الذى إذا تحقق يشكل تلقائيا حاجزا مانعا فى وجه كل المخططات الأجنبية لاختراق الداخل العربى

إن دروس العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 1973تبعث فى النفوس أملا مشروعا فى المستقبل باستعادة قوة الإرادة للخروج من أسر الماضى وسلبياته.. والخيال السياسى لا يختلف عن الخيال العلمى الذى أكد لنا أنه لا مستحيل تحت الشمس ومن فضل الله علينا أن شمس العرب دائما ساطعة ولا تغيب وينبغى أن يكون ضياؤها ملهما لنا لإعادة تجديد الحلم المشروع!

خير الكلام:

<< إن الغروب لا يحول دون شروق جديد!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Rochen Web Hosting