رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

زوجات سيدنا الحسين شهربانو «4»

قسم : مقالات
السبت, 03 يوليو 2021 13:04

تذكر الكتب حكاية خاصة باختيار شهربانو للحسين بن على بن أبى طالب.. ويقال إنها جاءت على لسان شهربانو نفسها.. إذ تقول إنها عندما كانت لا تزال فى ديارها فى فارس رأت فى منامها أن النبى محمدًّا، عليه الصلاة والسلام، دخل دارها مع الحسين وخطبها له وزوّجها منه.

 

‎وتقول شهربانو إنها فى الليلة التالية رأت فى منامها أيضًا السيدة فاطمة بنت محمد وقد أتتها وعرضت عليها الإسلام فأسلمت وأخبرتها‎ «أن النصر سيكون للمسلمين ولكنك لن يصيبك سوء وستصلين قريبًا بالقرب من ابنى الحسين»، وتقول شهربانو بعدها‎ «وصلت إلى المدينة ولم يمسسنى سوء..».

‎ولدت شهربانو لزوجها الحسين على بن ‎الحسين والذى كان يسمى أيضا بعلى السجاد أو على زين العابدين وكان يقال لعلى بن ‎الحسين عليه السلام: «ابن الخيرتين» فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم فارس.

كانت شهربانو سيدة تقية كريمة مع الجميع..عاشت بهدوء مع زوجها ولم تكن تفتعل مشاكل مع زوجاته الأخريات.. رغم كونها أميرة من عائلة ملكية إلا أنها لم تستغل أصولها لتتعالى أو تتباهى.. عاشت مثل أى زوجة عربية فى ذلك الوقت.. هذا ما نعرفه عنها لأن التاريخ كما فعل مع الكثير من سيدات آل البيت ظلمها ظلمًا بينًا.. فلم يذكر عنها إلا أقل القليل، و‎ليس هناك الكثير من التفاصيل حول حياتها، ‎وأنقل إليكم ما يعتقد أنه صحيح وجاء فى كتب عدة..

‎وعاشت قدر ما عاشت مع زوجها الحسين.. ويبدو أنها لم تكن سنين طويلة ولدت له على السجاد أو على زين العابدين فى المدينة، ‎وماتت على الأغلب فى فترة نفاسها عندما كان ابنها فى عمر سبعة أيام، ‎حتى مكان دفنها حيكت حوله روايات كثيرة، إذ ذكر فى بعض كتب الأثر أنها دفنت فى البقيع بالقرب من قبر الحسن بن على شقيق زوجها الحسين، ‎وقيل إنها مجهولة الضريح ولا يعرف أين وريت الثرى. ‎ولأنها أميرة قادمة من بلاد عرف أدبها وصفحات كتبها الكثير من الأساطير والروايات الخيالية فقد أصبحت شهربانو أيضا بطلة لإحدى هذه الأساطير يرددها الناس فى بلاد فارس.

‎تقول الاسطورة إن شهربانو كانت بالقرب من الحسين فى كربلاء وعندما اقتربت النهاية واستشعر الحسين ما سيؤول إليه الأمر.. طلب منها أن تركب فرسه الشهير «ذا الجناح» وأن تنطلق إلى بلاد فارس قائلا لها «‎أنت أميرة ولست واحدة منا».

‎وانطلقت شهربانو بأقصى سرعة حتى وصلت إلى مدينة الرى وهناك لحق بها العدو فلجأت الى جرف سحيق فى الجبال وحسب الأسطورة انشق الجبل وابتلعها هى والفرس لذا تجد لها اليوم ضريحا فى مدينة الرى يعد مزارًا مقدسُا للإيرانيين.

‎ أسطورة من الصعب على أى عقل أن يصدقها وإن كانت الأساطير دومًا تدغدغ فينا جانب الخيال الجميل ‎ والدليل ببساطة أن شهربانو ماتت قبل كربلاء وأن فرس الحسين ذا الجناح كانت معه حتى اللحظة الأخيرة من حياته.

 

Rochen Web Hosting