رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

فى طابور الانتظار!

قسم : مقالات
الأحد, 29 أغسطس 2021 12:28

الكمامة لا تزال فى جيبى.. وليس هناك دليل واحد على أن الناس فى الشارع يواجهون فيروس كورونا.. فمن النادر أن تجد أسرة ترتدى كمامات سواء فى الشارع أو الباص.. أتفهم أنه ليس شرطًا أن يرتدى أحد الكمامة فى سيارة خاصة، فليس مطلوبًا منهم أصلًا.. ولكننا كنا نجد فى بداية كورونا تمسك الناس بالكمامات، الآن لا شىء من ذلك يحدث.. ولكن يبدو أننا مع «متحور دلتا» سوف نرجع إلى التشدد من جديد، وسوف نحافظ على الصحة العامة بالكمامات واللقاح، وهو ما يمكن أن يُعيدنا إلى الكمامات فنلبسها على الفم والأنف، وليس فى جيوبنا أو على ذقوننا!.

 

هناك مخاوف حقيقية من «دلتا»، فهو شديد الفتك، ويجب أن نتفاداه بكل الوسائل لأن أثره يشبه ما حدث فى إيطاليا فى بداية كورونا.. ولذلك قال وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية لا سبيل إلى النجاة إلا بارتداء الكمامات والتطعيم.. وأسأل السيد وكيل الوزارة: كيف نحصل على التطعيم، وأنا أعرف كثيرين استجابوا للوزارة وتقدموا من أول مايو الماضى للتسجيل على موقع الوزارة، ولم يَحِنْ دورهم حتى الآن؟.. وأنا منهم بالمناسبة!.

كنت أريد أن أختبر الإجراءات التى تتخذها الوزارة، فاكتشفت أنها إعلانات فضائية والسلام، وموقع يسجل طلبك ولا يعود إليك.. فما قيمة أن تطلب من الناس الاستجابة وأنت لا تلتزم بكلمتك؟.. وما قيمة أن تلقى الكرة فى ملعب الرأى العام وأنت لستَ مهتمًا؟.. فهل يُعقل أن تقوم الوزارة بحملة إعلانية بلا عائد ولا استعداد للتطعيم، فتكون قوائم الانتظار بالملايين؟.. ومع ذلك تستمر الحكومة فى التهديد بأنه لا أحد سيدخل الجامعة دون تطعيم ولم تقل لنا كيف؟.. وما الآلية؟.

صحيح، كنا فى حالة رعب من التطعيم فى البداية قبل تدقيقه وقبل اختباره.. ثم إن الحكومة ذهبت لتشترى المصل الصينى وليس الأمريكى «فايزر» أو «مودرنا».. وكان هذا سببًا فى عدم الإقبال على التطعيم، وعندما لاحت الموجة الرابعة فى الأفق بدأ الناس يهرعون إلى المصل المتاح، وشنّت الوزارة حملة ضخمة لإقناع الناس والتسجيل للحصول على المصل، فما كان منها إلا أنها اختارت فئات بعينها فقط للتطعيم.. وبقى الذين التزموا واستجابوا فى طابور الانتظار حتى الآن!.

الموجة الرابعة تهدد المصريين، ويجب أن يواجهوا ذلك بالمصل، فأين المصل؟. معلوم أن المصل يخفف جدًا من مضاعفات الفيروس.. ولا يحتاج المصابون مع المصل للذهاب إلى المستشفيات، ولكن يمكن علاجهم فى المنازل مع تناول البروتوكول.. وبالتالى لا بد من المكاشفة والإعلان فى التليفزيون عن الطعوم التى تستوردها مصر وكيف يتم توزيعها.. ويمكن ترتيب الشركات والمؤسسات والبنوك والأندية وإعلان ذلك فى التليفزيون!.

وأخيرًا، كل واحد لديه مؤسسة أو نادٍ يمكن أن يحصل منه على اللقاح.. وكل واحد يمكن أن يحصل على اللقاح بسهولة إذا ما تم تنظيم العملية بهدوء.. ولكن قبل ذلك لا بد من الاستجابة لمَن سجلوا على موقع الوزارة لمواجهة طابور الانتظار!.

 

Rochen Web Hosting