رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

حوار السلاح الأبيض

قسم : مقالات
الإثنين, 20 سبتمبر 2021 08:55

ذهب العريس الشاب الذى يبلغ من العمر اربع وعشرون عاما لاستلام ،،عفشه ،،من تاجر الموبيليا بدمياط وكان قد حجز ثلاث غرف ودفع قيمتها كامله ،ليكتشف أن التاجر باع العفش ،،وطلب منه أن يختار بدلا منه وفرحه بعديومين ،،طالبه الشاب  بقيمه مادفع ،،لم يعجب الحوار صاحب المحل وأخرج طبنجته وامطره بوابل من الطلقات ارداه قتيلا فى الحال واصاب شقيقه الذى كان يرافقه فى نقل الموبيليا وهو الان بين الحياه والموت ،،. تدخل طالب الهندسه فى مشاجره أمام منزله بين سائق توك توك وصبى  صغير ،،ووقف طالب الهندسه ليصلح بينهما ،اخرج سائق التوتوك المطواه  وطعنه عده طعنات فى قلبه ارداه قتيلا أمام  والدته لتسقط أمامه وتدخل فى غيبوبه من هول الصدمه وضياع فلذه كبدها أمام عينيها ...

حكايات لاحصر لها من جرائم عشوائيه تكون لغه الحوار فيها هى ،، السلاح الأبيض،،  التى يمكن أن تقضى على حياه برئ وتضيع مستقبل وحياه اسرته فى اقل من ثوانى ،،جرائم بشعه نقرأ عنها كل يوم ،،لاتفاهم والحوار الا باستخدام السلاح الأبيض ولغه القتل اصبحت هى السائده ،لاحوار للتفاهم ،لا ألسنه ،يمكن استخدامها ،،لحل قضايانا المجتمعيه والتى احيانا تكون تصرفات عابره بين  شخصين على موقف تافه لا قيمه  له ليتحول إلى جريمه قتل فى غضون ثوانى ،،

كيف هانت النفس البشريه علينا الى هذا الحد ،وكيف اصبحنا لانساوى حتى قيمه طلقه رصاص أو ،،سنجه ،،كما يطلق عليها الاشقياء والمجرمون ،،،لاتتعدى قيمتها ،،ملاليم ،،تنهار أمامها حياه برئ واحلام اسر بأكملها يضيع مستقبلها ومباهج الحياه كلها تنقشع من حياتهم ،بعد أن سقط ابنهم أو غيره صريعا أمامهم وبلا ذنب يذكر و،،بأى ذنب قتل ،،

واذا كنا نتجه لحرب الإرهاب فإننا أمام  ارهاب خطير وشرس واقوى من المفهوم القديم للإرهاب التقليدى والذى تقضى عليه قواتنا المسلحه ببساله وعزيمه ،،

حقا نحن أمام إرهاب آخر وقوى ومسرطن يستشرى داخل عروقنا وبيوتنا وبين جنبات حارتنا الهادئه وبين المحال الصغيره والبيوت الدافئه التى لاتكن شرا أو كيدا لأحد ،،لكن مايحدث بين الازقه والطرقات والبيوت والشوارع جعلنا نعيش حاله من الرعب والهلع ،للاسف كتم الاصوات ،للاسف صاحب الحق عاجز أن ينطق أو يطالب بحقه بعد أن تحولت الألسنه إلى سلاح أبيض ،يقبض الروح فى لمح البصر ،لاتفاهم للحوار ،لانقاش ولاأخوه كما كنا نعهد  ذلك  ،،ماذا حدث لنا وماذا حدث لمجتمعنا الطيب الجميل المتعاون الذى لم تكن تلك أخلاقه فى يوم ما ..

وعلينا أن ندرس الأسباب ،،وعلينا أن نعرف أن غذاء السلاح الأبيض الذى يحمله الجميع الآن ،بلا استثناء هو المخدرات التى تملأ شوارع المحروسه  ،،والله يخرب بيوتكم أصحاب الفن الردئ الذين يسروا  على الناس لغه القتل والغدر والخيان

Rochen Web Hosting