رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

هذا المشلوح!

قسم : مقالات
الإثنين, 15 نوفمبر 2021 21:06

تبرأت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية من تصريحات زكريا بطرس.. وأكدت انقطاع صلته بالكنيسة المصرية منذ 18 عاما.. وقالت إنه كان كاهنا فى مصر وتم نقله بين عدة كنائس، وكان يقدم تعليما فى مصر لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية.. وتم وقفه لمدة، ثم اعتذر عنه وتم نقله لأستراليا، ثم المملكة المتحدة، واستمر فى طريقته وقدم تعليما غير كنسى، وحاولت الكنيسة تقويم سلوكه فلم تفلح فتم طرده من الكنيسة.. ومعناه أنه كان كاهنا فى مصر ولم تعد له علاقة بمصر ولا بالكنيسة بعد أن تم طرده فى عهد البابا شنودة.

فالكنيسة المصرية لا تقبل بين صفوفها من يشتم النبى محمد ولا يقلل من شأنه بكلام فارغ.. وحتى الأخوة الأقباط قالوا فى بوستاتهم على فيس بوك إنه لا يمثلهم ولا يعبر عنهم وهو مطرود من الكنيسة وشاذ فكريا.. ومنهم من قالوا لا تشغلوا أنفسكم به ولا تضيعوا وقتكم.. أيضا هناك من قال هذا دليل على استهداف مصر، خاصة أنه كلام قديم منذ 11 عاما، فلماذا تم إحياؤه الآن؟.. فتشوا وراء من أحيا هذه النغمة وابحثوا عن مقاصده، لأنه يريد أن تحدث فتنة!.

وقد كتبت لى الزميلة الإعلامية أمانى شنودة رسالة عن الموضوع، تطلب منى أن أكتب فى القضية تحت عنوان «بلاش هرى».. وقالت: «خلوا بالكم من بلدكم».. كما كان الرئيس السيسى يؤكد ويحذر من الفتنة.. وحتى تطمئن أمانى أنقل للقراء ما كتبته وهو رأى محترم.. يؤكد أن المسلمين لم يغضبوا وحدهم من كلام زكريا بطرس، لكن إخوتهم الأقباط غضبوا قبلهم!.

وفى السياق نفسه تلقيت بيانا من المستشار نجيب جبرائيل يقول فيه «الآن تأكدت أن مصر مستهدفة».. وقال كلاما مضمونه أن زكريا بطرس لا علاقة له بمصر ولا بأى من كنائسها، وهو مطرود من الكنيسة، والفيديو المسىء لا يمثل جموع المسيحيين ولا ديانتهم التى تؤكد المحبة وعدم الإساءة إلى أحد، ونحن نعيش فى مصر الحبيبة جنبا إلى جنب مسيحيين ومسلمين.. وكأنه يستبق الأحداث التى تترتب على كلام المشلوح كأنه رجل مطافئ!.

ولا ينسى «جبرائيل» أن يسجل استنكاره الإساءة لأى دين من الأديان.. ويقول جميعها لها كل توقير وتقدير واحترام، وهذا ما يجب أن يقول به العقلاء من كل ناحية، فلا يصح أن يسب زكريا بطرس النبى فنعمل مثله ونسب المسيح والدين المسيحى.. ويجب أن نغلق هذا الملف تلبية لدعوة الحكماء من هنا وهناك، فلا يجب أن يكون للطائفية مكان بيننا!.

باختصار لا يجب أن ينعكس ما قاله زكريا بطرس المشلوح على إخوتنا الأقباط هنا، فهم الذين يحملون أوزار المتطرفين من أمثال الأب المشلوح.. كما يتحمل المسلمون أوزار المتطرفين هنا من أمثال الدواعش فى كل مكان!.

 

Rochen Web Hosting