رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

مسؤولية هيئة الأبنية!

قسم : مقالات
الخميس, 06 أكتوبر 2022 11:31

لا يمكن القول إن الوزير رضا حجازى يحتاج إلى فرصة حتى يعرف خبايا الوزارة بعد الافتتاح المؤسف للعام الدراسى الجديد.. فهو موجود منذ ربع قرن وكيلًا للوزارة ونائبًا للوزير، وهو يعرف وكلاء الوزارة ومديرى المديريات طوال هذه المدة.. كما أنه يعرف أن الوزارة أصابتها حالة من الاسترخاء بعد خروج طارق شوقى فى التشكيل الأخير!

 

وأبسط شىء أن المدارس لم تأخذ بتعليماته فى مسألة تقسيط المصروفات.. ولابد أن«حجازى» يعرف تفسيرًا دقيقًا لحالة الوفيات والانهيارات الجزئية التى حدثت فى بعض المدارس، وآخرها مدرسة قاسم أمين أمس.. أين كان وأين كانوا طوال إجازة الصيف؟.. أين هيئة الأبنية التعليمية، التى قال الوزير، ومتحدثه الرسمى، إن الهيئة قدمت تقريرًا فنيًا عن صلاحية المدارس، لبيان سلامتها وجاهزيتها لاستقبال التلاميذ؟!

السؤال: هل قامت هيئة الأبنية فعلًا بواجباتها الفنية وقدمت تقرير صلاحية لبيان سلامة المدارس، أم انه كلام والسلام؟.. ماذا قالت هيئة الأبنية عن مدرسة قاسم أمين التى صدر أمس قرار بإخلائها فورًا بسبب سقوط بعض أجزاء من المبنى؟.. هل أثبت تقرير هيئة الأبنية هذا الكلام فى تقرير الصلاحية المعروض على معالى الوزير؟.. وما أسباب الثقة والهدوء الذى كان يتكلم به المتحدث الرسمى للوزارة؟!

إننى أُحمّل المسؤولية الكاملة لهيئة الأبنية التعليمية وليس لمدير المدرسة الذى أُحيل للنيابة فى مدرسة المعتمدية ومدرسة سيد الشهداء بالعجوزة.. فمدير المدرسة ليس غير كبش فداء.. كما أنه ليس مسؤولًا هندسيًا، فهو لا يبنى ولا يتسلم المبانى التعليمية.. المنطقى أن تُحاسب هيئة الأبنية التعليمية على كل صغيرة وكبيرة فى المدارس.. فمن الظلم أن نحاسب مديرى المدارس ونحيلهم إلى النيابة العامة على شىء لا يعرفونه ولا علاقة لهم به.. فهم لا يطرحون المناقصات وليسوا مسؤولين عن تنفيذها!

الطريف أن مدرسة قاسم أمين مدرسة تراثية، وأُنشئت منذ 100 عام، وكانت مدرجة ضمن الترميم والتطوير الذى لا يتم إلا تحت إشراف وزارة الآثار، ولكن الأسقف سقطت بالمحارة، وهناك أحد الأبنية معرض للانهيار ومطلوب إزالته، لبناء مبنى مكانه، وهذا الشىء لا يمكن أن يحدث بمعرفة مدير المدرسة ولا مدير الإدارة!

فلماذا نعاقب مدير المدرسة فى حالة تعرض جزء من مبنى للانهيار، كما حدث فى سلم مدرسة المعتمدية؟.. والمدير ليس مهندسًا ولا فنيًا ولا يطرح المناقصات ولا ينفذها.. أتساءل: هل هيئة الأبنية التعليمة جزء من وزارة التعليم، وبالتالى فهى خاضعة لسلطان الوزير، يعين مسؤوليها ويقيلهم؟.. هل يمكن أن يحيلهم لجهات التحقيق؟.. هل طلب منهم قبل بدء العام الدراسى تقرير صلاحية أم أنه مفترض أن يفعلوا ذلك ويكونوا جاهزين به طوال الوقت؟.. من الذى نحاسبه حال وقوع المبانى على رؤوس التلاميذ، هل مدير هيئة الأبنية التعليمية أم مدير إدارة التعليم وناظر المدرسة ومديرها؟!

باختصار لا تقدموا مدير المدرسة كبش فداء عن أعمال فنية لا يعرفها وليس مسؤولًا عنها.. لا يكلف بها أحدًا، ولا يدفع لهم ولا يقوم بتسلم الأعمال والإنشاءات منهم.. حرام!.

 

Rochen Web Hosting