رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

تهريب الآثار إلى أين؟

قسم : مقالات
الثلاثاء, 18 أكتوبر 2022 11:22

أصبح تهريب الآثار المصرية حدثا يوميا فى إعلام مصر والفضائيات العالمية، وفى كل يوم تظهر أمامنا قضية جديدة، والغريب أن كميات الآثار المهربة بأعداد كبيرة حتى إن آخر عملية تم اكتشافها فى أمريكا وزاد عدد القطع فيها عن ٥٠٠ قطعة وتمت لحساب مهرب أمريكى مع عصابة مصرية.. الأغرب فى القضية أن القطع المهربة سافرت فى حقائب على شركة الطيران المصرية، وقد شهدت عواصم كثيرة عمليات تهريب كان فيها قطع مهمة وبأحجام كبيرة.. وكانت عملية إيطاليا واحدة من كبرى عمليات التهريب ولا أحد يعلم هل القطع المهربة من داخل المتاحف المصرية أم أنها اكتشافات جديدة وغير معلومة لدى وزارة الآثار، لقد أصبح تهريب آثار مصر عمليات دولية يشارك فيها الأجانب والمصريون خاصة أنها تحقق أرباحا تجاوزت تهريب المخدرات أن فى مصر الآن مناطق تخصصت فى كشف الآثار وتهريبها للخارج حتى إن بعض المتاحف العربية الحديثة حصلت على كميات كبيرة من الآثار المهربة وفيها قطع ضخمة لا تعرف كيف خرجت وسافرت.. وقد فصلت إدارة متحف اللوفر فى باريس رئيس المتحف لتورطه فى بيع آثار مصرية لأحد المتاحف فى دولة عربية.. إن قضية تهريب آثار مصر أصبحت موردا ثابتا للتجار والمهربين وربما تجاوزت فى أرباحها تجارة المخدرات، ولا أدرى كيف نحمى آثارنا وكيف يمكن وضع ضوابط أمنية لوقف عمليات التهريب، خاصة أن هناك حكايات تروى عن مسئولين متورطين فى هذه التجارة.. إن فى مصر الآن عصابات تخصصت فى تجارة الآثار وتهريبها.. إن القضية متشابكة ما بين احتياطيات الأمن وحسم القضايا ومراقبة المطارات والموانى والحدود، خاصة أن تجارة الآثار، أصبحت سوقا للمغامرين والمهربين والتجار.. هناك مناطق كاملة فى مصر تشهد عمليات اكتشاف وبحث وتنقيب تديرها عصابات تخصصت فى تجارة الآثار ويجب أن تكون تحت عين الدولة، خاصة أن حجم الآثار المهربة أصبح شيئا خطيرا.. إن كميات الآثار فى مصر وهى كبيرة ينبغى ألا تغرى أطرافا كثيرة على القيام بهذه الأعمال التى تدر عليهم أموالا كثيرة ويجب أن تشتد الحراسة على كل مناطق التنقيب فى محافظات مصر..

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

Rochen Web Hosting