رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

الشهداء والنادى المصرى والنجاة من القادم

قسم : مقالات
الثلاثاء, 18 أكتوبر 2022 11:37

من انتصارات أكتوبر إلى انتصارات لا تقل أهميه تتجدد كل عام فى شهرى نوفمبر وديسمبر وهى انتصار أبناء بورسعيد فى معركتهم الباسلة ضد القوات البرية والبحرية والجوية لإنجلترا وفرنسا والعدو الإسرائيلى فى عدوان 1956 وهذا العام وهذه الأيام بالتحديد تصلنى نداءات عزيزة من هناك ترتبط بما حدث لبعض شهدائنا الأعزاء فى المعركة وترتبط بتجديد بناء النادى المصرى الآن بعد ما تعرض له من تخريب وهدم وإهمال منذ حادثة مباراة الأهلى والمصرى وضرورة محاسبة من نفذها وتوقيع العقوبات على مرتكبيها وإعادة فتح التحقيقات التى أثق ان القضاء العادل سيجد مدخلا لها.

ــ ما يهمنى الآن دعوة جميع المسئولين والوطنيين الذين تمتلئ بهم بورسعيد لتحقيق رجاء عزيز أنضم إليهم فيه فى مناشدة القائمين على ملف وأعمال تطوير النادى المصرى للاهتمام بما يتم التوصل اليه من رفات شهداء معارك 1956 والذين تم توثيق دفنهم فى أرض النادى بمعرفة مرفق الإسعاف بإشراف المرحوم حامد الألفى بعد القصف الوحشى للغزاة لحى المناخ بالنابالم وعجز الاهالى عن دفن شهدائهم فى المقابر لتمركز القوات البريطانية فيها وإطلاقهم الرصاص بلا توقف.. وتم لاحقا نقل بعض رفات الشهداء إلى المقابر وأرجو أن تصل سطورى هذه الى المسئولين عما يحدث من تجديد فى النادى المصرى الآن, واثق أنهم سيهتمون الاهتمام الذى يليق بها وبمكانتها وليت ما يتم التوصل اليه من جثامين تنقل الى المقابر مع بقية الشهداء فى جنازة شعبية كبرى تتوج احتفالاتنا بأعياد النصر فى 23 ديسمبر هذا العام .. سلام إجلال وإكبار لشهدائنا فى معارك 1956 و 1973 ولكل من حارب وقدم الدماء والحياة فداء لبلاده وكرامتها وسيادتها وحريتها.

ـ وأعود الى المحور الأساسى لما كتبت طوال العام بما نمتلك من مقومات لتحقيق أمننا الغذائى والنجاة مما يتهدد العالم من مجاعات قادمة فماذا أعددنا لنكون من القلة من الدول المبشرة بالنجاة بإذن الله.

ـ السبت 8/10 أعلن وزير التموين رفع الاحتياطى من القمح الى 6 شهور بدلا من 3 شهور ـ فما رأى السيد الوزير اذا كانت مصر تمتلك رفع الاحتياطى الى 100% حتى قبل أن نستعين بإنتاج الشعير! نعم نكتفى بنسبة 100% أو نقترب من حدود الاكتفاء الذاتى كما قمت بالإثبات بالأدلة العلمية والتطبيقية فى حملتى الصحفية للاكتفاء مما نزرعه من قمح على صفحات الأهرام فى نهايات القرن الماضى وحيث توصلت أبحاث تطبيقية الى انتاج 24 و25 اردبا من فدان القمح قبل إيقاف نتائج هذه المشروعات ومنع زراعة القمح على أمطار الساحل الشمالى لوضع مصر على رأس قائمة مستوردى القمح فى العالم, ورغم ما أعلن منذ شهور عن طفرة غير مسبوقة فى إنتاج القمح هذا العام وأنها الأضخم فى تاريخ إنتاج القمح وتوقع أن يتعدى حجم الإنتاج 10 ملايين طن على مساحه 3 ملايين و650 ألف فدان.. ومع ذلك ففيما صرح به وزير التموين السبت 8/10 أنه تم الحفاظ على قيمة رغيف الخبز المدعم بقيمة خمسة قروش وأن ميزانية دعم الخبز السنوية تبلغ 51 مليار جنيه وان المتوسط العام للزيادة بناء على زيادة سعر القمح المحلى حتى الآن كلف الدولة 5.5 مليار جنيه والزيادة فى أسعار القمح المستورد حتى اليوم كلفت الدولة 16 مليار جنيه أى ما يقرب من 22 مليار جنيه زيادة عن المخطط لشراء القمح وأيضا أعلن المركز الإعلامى لهيئة موانئ البحر الأحمر ان ميناء سفاجا استقبل سفينة وادى الكرنك وهى تحمل 63 ألف طن قمح فرنسى مستورد لصالح هيئة السلع التموينية.

ـ لقد قدمت فى عشرات المقالات ما يثبت إمكانات اقترابنا من حدود الاعتماد على إنتاجنا الوطنى من القمح وازداد الأمل فى بحوث التطوير التى تقوم بها جامعاتنا وخبراء مركز البحوث الزراعية لبذور أعلى إنتاجية وأقل استهلاكا للمياه وأكثر تلاؤما مع المتغيرات التى حدثت للأرض والمياه ويمكن أن يحققه العودة الى إنتاج بذرونا والتوقف عن استيرادها بعد ان كانت شركة نوباسيد الوطنية لإنتاج بذورنا أول ما تم خصخصته من شركات القطاع العام.

ـ وأثبت أستاذ الزراعة الكبير د. نادر نورالدين إمكانات التغلب على كل ما وضع فى طريق انتاج كميات هائلة من الشعير تحقق إنتاج الرغيف على مستوى قومى من خليط من دقيق القمح والشعير وهو ما أثبتت نجاحه وطيب مذاقه وانخفاض أسعاره وما يحدث فى العالم الآن من تجارب غير مسبوقة لوفرة إنتاج الغذاء والنجاة من الأزمات الغذائية التى تهدد حتى الآن بالموت من الجوع لحوالى 500 مليون إنسان ومن هذه التجارب المهمة التى أشار إليها .د. نادر نورالدين أن السودان الشقيق يخطط لزراعة مليون فدان إضافية بالقمح فى الموسم الشتوى الذى يبدأ فى نوفمبر بسبب أزمة الغذاء العالمية والتضخم وارتفاع أسعار البترول ويتساءل أستاذ الزراعة الكبير وأتساءل معه عما سنفعله ونحن على وشك بداية موسم جديد لزراعة القمح وتسعى الدولة الى توسعات فى الدلتا الجديده وفى توشكى ولا مجال لأى تنافس لزراعة القمح والشعير الذى يزرع فى ظروف مناخية مختلفة تماما ويقاوم الجفاف وملوحة الأرض ونقص المياه ولنثبت ان من عبروا المستحيل وصنعوا النصر العظيم 1973 لا يمكن أن يعجزوا عن إنتاج غذائهم والاعتماد على قدراتهم وقواهم الذاتية وأبنائهم فى عبور الأزمات التى تتهدد العالم كله .

Rochen Web Hosting