رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

الإعلام بين الشكل والمضمون

قسم : مقالات
الجمعة, 21 أكتوبر 2022 18:20

يعانى الخطاب الإعلامى الدينى في هذه المرحلة من وجود صورة مغلوطة للإسلام، مما ترتب عليه ما يُعرف بـ«الإسلاموفوبيا»، أو الخوف من الإسلام، لذا أصبحنا في أمس الحاجة إلى الحوار والصياغة الموضوعية، تعزيزا للوعى بالمواطنة في الممارسات الإعلامية، وهذا لن يتحقق إلا بتأهيل الإعلاميين، صائغى هذه الرسالة عملا على نشر قيم التسامح والمنهج الوسطى.
هنا أيضا مفهوم هام أود أن أدركه معكم: ألا وهو (تحرير المفاهيم)، فقد يمتلك الإعلامى فصل الخطاب، لكنه يحتاج إلى توضيح روح الدين بمبادئه وأسسه السمحة.

فالمفهوم الحق للإعلام الإسلامى هو المفهوم المنهجى الذي يجعل مقاييسه مبنية على المنطلقات الرئيسية والأطر الفكرية والاجتماعية والإنسانية المنبثقة من روح الدين، متجاوزة جغرافية وتاريخ المكان هكذا، يبقى الخطاب الإعلامى الدينى تحديدًا له مقومات ثابتة، يجب أن يمتلك مفاتيحه مقدموه، حتى يتسنى لهم إيصال الرسالة المنشودة للجمهور بكل فئاته.

اقرأ المزيد..

لقد أصبح العالم قرية صغيرة يطير فيها الخبر في ظل ما نشهد ونعاصر من آليات إعلامية مستحدثة، فكانت وستظل الوسائط المسموعة والمرئية أبرز وسائل الإعلام الجماهيرى انتشارا، وأكثرها قدرة على التأثير، على الرغم من المنافسة الشديدة والمنقطعة النظير التي تواجهها مع ظهور الوسائط الإعلامية الأخرى المستحدثة، والتى ذاع صيتها في السنوات الأخيرة مع تعاظم دور الشبكة العنكبوتية وما تبعها من آثار أصبحت واضحة جلية للجميع، فالإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعى، ومنصات العرض المختلفة المتاحة أمام الجمهور جعلته أصبح لديه العديد من الاختيارات المتنوعة، مما شكل تحديًا أمام العاملين بالميديا للتفكير في كيفية اجتذاب الجمهور، خاصة أن التطور التكنولوجى في مجال الإعلام يشهد تطورًا كبيرًا، من هنا يتحتم علينا تنمية وتدريب كوادرنا الإعلامية على أحدث الأساليب التكنولوجية في الإعلام كى تبقى قوية قادرة على المواكبة، والتأثير والاستمرار في مواجهة غزو الآليات الأخرى.

وفى النهاية فليس كل ما هو جميل شكلًا جميل مضمونًا.. المهم المضمون.

Rochen Web Hosting