فرصة نادرة لن تتكرر لتحقيق الرخاء لشعب مصر وتسديد ديون مصر بالكامل : أن نحول الصحراء الغربية لمركز عالمى للطاقة Energy hub بطرح الصحراء الغربية لشركات انتاج الكهرباء الاوروبية لعمل محطات كهرباء بالطاقة الشمسية لامداد اوروبا بالكهرباء مثل مانعمل للتنقيب عن البترول. والوقت الآن ملائم جدا لهذا الطرح لان اوروبا كلها عندها أزمة طاقة خصوصا الشتاء على الابواب وإمدادات  الغاز والنفط الروسي تقريبا توقفت، بحيث أن دول اوروبا بدأت تستعمل الفحم لمحطات الكهرباء وبدأت تفتح محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية بعد أن أغلقتها عدة أعوام،ولو أنه يوجد إعتراض من الجماهير لانها فى وسط المناطق  السكنية. ومن حسن حظ مصر أنه اولا: يوجد جدوى إقتصادية من توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية جنوب البحر الابيض المتوسط. وثانيا : لن تخسر مصر أراضى منتجة لانها صحارى ، إذا استعملناها فى انتاج الكهرباء وليس مثل أسبانيا أو إيطاليا عندما تستبدل مزارع الزيتون والكروم بغابات الالواح الشمسية.

يمكن ان تمد الصحراء الغربية المصرية (١٥٠ مليون فدان) ضعف دول ألعالم كله بالكهرباء اثناء النهار حيث الاستهلاك فى الدول الصناعية اضعاف الاستهلاك اثناء الليل لوجود آلاف المصانع التى تعمل معظمها بالنهار

ويمكن ان ينتج من الصحراء الغربية ٥٣ الف جيجاوات كهرباء (١٥٠ مليون فدان)من الطاقة الشمسية  وذلك بالقياس بمحطة بنبان باسوان بالنسبة للمساحة المستغلة والطاقة التى ستتولد منها،وهو ضعف حاجة دول ألعالم مجتمعة وهو ٢٦ الف جيجاوات. وتوصيل الكهرباء لاوروبا متاح حالية سواء شرقا عن طريق الاردن وسوريا وتركيا أو غربا عن طريق ليبيا وتونس والجزائر والمغرب لوجود هذا الاتصال حاليا.وانتاج مصر من الكهرباء حاليا ٤٥ جيجاوات معظمها من الغاز الطبيعى.

ولايوجد منافس لمصر فى افريقيا الا ليبيا والجزائر.

وبذلك تحصل مصر على عدة اضعاف دخلها القومى الحالى سنويا من بيع 10 آلاف جيجاوات فقط لدول اوروبا ثمنها بالسعر العالمى ٣٣٣ مليار دولار. والدخل القومى المصرى الحقيقى حاليا  ١٨٠ مليار دولار. وهذه المبالغ ستدخل الخزينة المصرية وبذلك تحقق فائض فى ميزان المدفوعات علاوة على تسديد ديون مصر بالكامل. والمشروع سيعمل به ملايين المصريين فتحل مشكلة البطالة.ويمكن أيضا استغلال نفس أرض الصحراء الغربية فى إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح وذلك لان متوسط سرعة الرياح فيها ٢٠ كم فى الساعة والمطلوب ١٣ كم فقط فى الساعة. وذلك كما يعمل أصحاب الاراضى فى ولاية تكساس بعد أن نضب البترول بها.

وقد نما الى علمنا ان المسؤولين فى وزارة الكهرباء رفضوا عروض شركات الكهرباء الاوربية لانشاء محطات عملاقة على الطاقة الشمسية  فى الصحراء الغربية المصرية لامداد اوروبا بالطاقة  الكهربائية مدعين ان مصر ستقوم بها مع ان الاقتصاد المصرى لايستطيع تحمل انشائها . لانه حتى يمكن امداد اوروبا بطاقة ١٠ الاف جيجاوات  يجب انفاق ٢٠ تريليون دولار وهذا لايمكن ان يتاح لمصر لان الدخل القومى المصرى الحقيقى ١٨٠ مليار دولار فقط. واى تاخير فى تنفيذ المشروع سيجعل الدول المنافسة فى افريقيا تاخذ المشروع من مصر.

ومع العلم ان هذا المشروع سيساهم فى القضاء على ظاهرة الاحتباس الحرارى لانه سيمنع انبعاث ٢٠ جيجاطن ثان اكسيد الكربون من محطات الوقود الاحفورى من غاز طبيعى او مازوت او فحم . وهذه الكمية تشكل اكثر من ربع الكمية الزائدة فى الجو من ثانىً اكسيد الكربون وهى ٧٠ جيجاطن سنويا. ومشروع بنبان فى اسوان سيمنع انبعاث ٢ مليون طن ثانىً اكسيد الكربون من المحطات الحرارية التى تستهلك فى مصر الغاز الطبيعى