رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

مستقبل هذه الأصوات

قسم : مقالات
السبت, 03 ديسمبر 2022 20:22

أتابع أحيانا على الشاشات العربية مسابقات الأصوات الجديدة التى تتسابق فى الغناء ربما أتيحت لها فرص الظهور والوصول إلى ما تستحق من النجومية .. ولا شك أن هذه المسابقات تقدم أصواتاً جميلة تتمتع بقدرات خاصة فى الأداء، والسؤال الذى يدور حول هذه الأصوات: أين يذهب هؤلاء بعد اختيارهم؟! قليلون جدا الذين وجدوا أمامهم فرصا متاحة وعرفهم الناس ولكن الغالبية منهم اختفوا ولم نعد نسمع عنهم .. هناك أطفال نجحوا فى هذه المسابقات وتحمست لهم أذواق المشاهدين ومنهم من قدموا أغنيات وطنية وعاطفية جميلة وبعضها باللغة العربية الفصحى ومنهم من أجاد فى غناء القصائد .. وسوف يبقى السؤال: أين ذهب هؤلاء؟! وماذا فعلت هذه الشاشات لهم؟! ولماذا لم تتبن أعمالهم وتمنحهم فرصة الظهور بعد ذلك؟! .. هناك أسماء قليلة جدا ظهرت وحققت وجودا فى ساحة الغناء ولكن الأغلبية بقيت بعيدة عن الأضواء ولا أدرى لماذا لا توجد مؤسسات ترعى هذه المواهب حتى لو تطلب ذلك رعايتهم من الدول الغنية؟.. فى زمان مضى كان الأثرياء يشجعون المواهب الجميلة ولا شك أن هذه المواهب أفضل بكثير وأحق بالرعاية من مطربى المهرجانات الذين ينتشرون فى كل مكان .. إن واجب الشاشات العربية التى تقيم هذه المسابقات أن ترعى مواهبها وأن تشجعها على الظهور، لأن إهمالها خطأ كبير .. لقد سمعت أصواتا جميلة فى هذه المسابقات ويجب أن نمنحها الفرصة، فقد يظهر منهم نجوم كبار.. إن ساحة الغناء امتلأت فى السنوات الأخيرة بأصوات لا تصلح للغناء وهناك مواهب كثيرة محرومة من الظهور ويجب أن تفتح لها الأضواء .. إن الفضائيات العربية التى تقيم هذه المسابقات يجب أن تكمل دورها وتشجع المواهب الواعدة على الظهور والاستمرار ولا تتركها للنوادى الليلية والأفراح والعمر الضائع .. إن أجمل ما فى هذه الأصوات أنها تنتمى لأكثر من دولة عربية وتغلب عليها أحيانا القضايا الوطنية، خاصة قضية فلسطين.. هذه الأصوات يمكن أن تملأ فراغا كبيرا فى ساحة الغناء وإلا لماذا تقام هذه المسابقات إذا كانت مجرد أصوات جميلة سرعان ما تظهر وتختفى؟!..

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Rochen Web Hosting