وسط حالة من عدم الاستقرار في أسعار الدقيق، والذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، شرع بعض أصحاب مخابز العيش الحر والمخابز الأفرنجي، في تقليل حجم رغيف الفينو بدلا من رفع السعر، بسبب ارتفاع أسعار الدقيق والخامات والتي تكلف أصحاب المخابز مقارنة بالماضي.

وفي الواقع أن مصر من أوائل الدول التي تستخدام القمح، وتعد كل من روسيا وأوكرانيا المصدر الرئيسي لاستيراد القمح في مصر، ولذلك تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في الأزمة الأخيرة للدقيق.

وفي السياق أكد كريم أبو غالي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها باتحاد الصناعات، أنه يوجد بالموانىء كميات من الدقيق تكفي السوق لنحو شهر ونصف.

وتابع أبو غالي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مع الإعلامي عمرو أديب، بالأمس إننا نستهلك 7 مليون طن من الدقيق سنويا، مشيرة إلى أن سعر القمح الروسي والأوكراني تراجع لما قبل الحرب ولكن بالعملة الصعبة، ومن ثم فأن سعر الدقيق محليا غير متوافق مع  التراجع العالمي، والأسعار مبالغ فيها وخيالية.

وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها باتحاد الصناعات، أن  60% من المطاحن معندهاش دقيق، والموردين الأجانب بدأوا يقولون أنهم لن يرسلوا لنا بضاعة جديدة حتى يتم الإفراج عن المخزون الموجود بالموانىء.

وحرصًا من الحكومة على ردع المتلاعبين بالأسعار وخاصة أسعار الخبز الحر و الفينو، أعلن مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء في وقت سابقٍ فرض غرامة تصل لـ5 ملايين جنيه ولا تقل عن مائة ألف جنيه على المتلاعبين وفقا للأسعار التي نشرتها الجريدة الرسمية.