رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

حكاية عمر مع إسلام أخته فاطمة

قسم : مقالات
السبت, 20 مايو 2023 20:53

كان عمر فى الجاهلية ممن يشربون الخمر.. ذات ليلة، قرر- بعد تصاعد نجم الرسول وانتشار دعوته- قتله، وفى الطريق وجد رجلًا من صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان مُخفيًا لإسلامه، فقال له الصحابى:

 

- إلى أين يا عمر؟، فأجابه عمر، رضى الله عنه: ذاهب لأقتل محمدًا، فقال له الصحابى: وهل تتركك بنى عبدالمطلب؟!.

فقال عمر للصحابى الجليل: أراكَ اتبعتَ محمدًا، فقال الصحابى: لا، ولكن اعلم يا عمر «قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله، فابدأ بآل بيتك أولًا»، فقال عمر: مَن؟، فقال له الصحابى: أختك فاطمة وزوجها اتبعا محمدًا، فغضب عمر، وقال: أوَ قد فعلت؟، فقال الصحابى: نعم، فانطلق سيدنا عمر مسرعًا غاضبًا إلى دار سعيد بن زيد، زوج أخته فاطمة، فطرق الباب، وكان خباب بن الأرت، وهو صحابى من السابقين إلى الإسلام، يعلّم فاطمة وزوجها سعيد بن زيد القرآن، عندما طرق عمر الباب فتح سعيد بن زيد الباب، فأمسكه عمر، وقال له:

أراك صبأت؟، فقال سعيد: يا عمر، أرأيتَ إن كان الحق فى غير دينك؟، فضربه عمر، وأمسك أخته، فقال لها:

أراكِ صبأتِ؟، فقالت يا عمر: أرأيتَ إن كان الحق فى غير دينك؟، فضربها ضربة شقت وجهها، فسقطت من يدها صحيفة (قرآن)، فقال لها: ناولينى هذه الصحيفة، فقالت له فاطمة: أنت مشرك نجس، اذهب، فتوضأ، ثم اقرأها، فتوضأ عمر، ثم قرأ الصحيفة، وكان فيها: (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمَن يخشى تنزيلًا ممّن خلق الأرض والسماوات العلى الرحمن على العرش استوى له ما فى السماوات وما فى الأرض وما بينهما وما تحت الثرى) سورة طه آية 1ـ 6، فاهتز عمر، وقال: ما هذا بكلام بشر؟، ثم قال: دلونى على محمد، فقام له خباب بن الأرت، وقال: أنا أدلك عليه.

فذهب به خباب إلى دار ابن أبى الأرقم، فطرق الباب، وأسلم هناك عمر بن الخطاب بين يدى رسول الله، «ص»، فرغم أننا قرأنا هذه القصة كثيرًا، فإن هذه الرواية ضعيفة، ولا دليل على حدوثها من عدمه، إلا أنها حكاية جميلة تُذكر فى كل مرة يُحكى فيها عن إسلام عمر.. توضح كيف للإنسان أن يتغير فى لحظة، وكيف للمرأة أن تكون سببًا فى تغييرات الحياة عمومًا.

 

Rochen Web Hosting