رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

انتبهوا للإكراه الصحى ... واصنعوا نهاية إسرائيل

قسم : مقالات
الخميس, 09 مايو 2024 09:39

. أبدأ بتحية إجلال وتقدير فى الذكرى الثانية بعد الأربعين لتحرير أرضنا الغالية سيناء ولكل من شارك وقدم الدم الغالى والروح فداء لعودة ترابها الغالى إلى أحضان أمها مصر وأذكر بكل التقدير زيارة لا أنساها لسيناء وكيف قدم لى أبناؤها بكل الفخر والاعتزاز وثائق تكريمهم من القوات المسلحة لما شاركوا به فى تحرير أرضهم الغالية وتقديم حلقة من أعظم حلقات نضال هذا الشعب دفاعا عن كرامتهم وعن كل حبة من رماله وأيضا ألفت النظر إلى مخططات استعمارية أخرى لا تقل خطورة تديرها الدول الغنية والكبرى للتحكم فى صحة وقدرات الشعوب الأصغر والأضعف باستخدام العلم استخداما يدمر فرص الحياة الصحية والآمنة والعادلة والتى يتساوى جميع البشر فى حق الحصول عليها .. لقد بدل الاستعمار الجديد احتلاله للأرض بإبادة مقومات حياة الشعوب التى يريدون السيطرة عليهم أو التخلص منهم .. وفى بريد الأهرام 20/4/2024 كتب .د. وائل لطفى الأستاذ بطب القاهرة تحذيرا بعنوان «انتبهوا لتقنيى الإكراه الصحى دوليا» !!! وقام بشرح ما تنوى منظمة الصحة العالمية التصويت عليه فى اجتماعها الـ77 فى آخر مايو المقبل وبعد المقدمات غير المطمئنة عن ما تنوى اتخاذه من قرارات ينتهى .د. وائل لطفى إلى ما يعنى باختصار أنه يمكن إجبار حكومة دولة ما على مشاركة معلومات صحية حساسة بدون مقابل وعلى شراء مستلزمات تشخيصية أو علاجية أو حتى وقائية من جهة محددة بسعر محدد بدون التزام بفعالية مثبتة علميا لأن الوقت لا يسمح بذلك وكذلك إجبار المسافرين من و إلى بلد محدد وبدون موافقتهم الشخصية وعلى نفقة الحكومة اجراء فحوصات أو تلقى علاجات شاملا العزل أو الحجر الصحى لمدد غير محددة حين يكون ذلك «مناسبا» وأن هذه الاتفاقية الحالية تنتظر تسويقها تحت ستار أنها ستحاول ـ على غير الواقع ـ مراعاة الدول الفقيرة فى مواجهة الدول الغنية والحقيقة أنها فى وصفها الحالى عبارة عن أداة تهديد للسياحة والتجارة الدولية الحرة وأداة اكتساب عملاء بدون اختيار لمصلحة عدد محدد من الشركات الصحية العملاقة التى تحظى بمساندة حكوماتها بالحق وبالباطل وقد رفضت الاتفاقية حتى الآن 4 دول هى هولندا وسلوفاكيا ونيوزيلندا وإيران ونرجو جميعا الانتباه الشديد من جانب مسئولينا لهذه الفخاخ الإجرائية المحكمة التى تنتظر الإيقاع بعدد كبير فى براثن قلة محتكرة.

. ما رأى وزارة الصحة والمؤسسات الطبية الوطنية ومدى حقيقة ما يطرح أستاذ الطب من أخطار ومهددات صحية فى إطار عبث الدول الكبرى الاستعمارية فى تهديد صحة ومصائر الشعوب الأقل قدرة وقوة... ولماذا لم يتناول وزير المالية .د.محمد معيط مخططات الإكراه الصحى للدول أثناء اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين الأسبوع الماضى فى اطار تناوله الحراك المصرى بقوة لبناء نظام قوى للتأمين الصحى الشامل وأنه ومع توسيع خدمات الرعاية الصحية أولويتان مهمتان للحكومة وكان يجب أن يضيف مدى تأثير وجود إكراه صحى دولى على المنظومات الصحية للدول ومخططات عبث الأغنياء والأقوياء بها. 

. وأنتقل إلى عبث آخر بالمناخ والعوامل البيئية لا يقل خطورة فى المترتب عليه من كوارث وأمراض ـ وأصل البلاء فيه هى أم الكوارث فى الأرض الآن المدعوة الولايات المتحدة وهو مشروع لحجب أشعة الشمس التى تعتمد عليها جميع أشكال الحياة على الأرض وفيما يطلق عليه مشروع علمى بجامعة هارفارد من خلال رش ملايين الأطنان من غبار كربونات الكالسيوم فى الطبقة العليا من الغلاف الجوى على أمل تخفيف حرارة الأرض وتبريدها بعد أن قام المخربون الكبار بممارسة جميع الفعاليات التى أوصلتها لدرجات الإحتراق ويقوم أحد كبار الأغنياء الأمريكيين بتمويل المشروع الذى يطلقون عليه تعتيم الشمس...!! 

. أكتب واثقة كل الثقة فى فشل هذا العبث بخلق الله الذى أحسن كل ما خلقه قبل أن يقوم الأقدر والأكثر ثراء من الدول والبشر بتدميره بالاستخدام الآثم والشيطانى للتقدم العلمى بدلا من استخدامه فى إنقاذ الأرض مما أصابها من أعطاب وكوارث بيئية وما أصاب البشر من آلام ومعاناة وجوع وفقر وأمراض أكملت على جرائم الإبادة بأسلحة الدمار الشامل ودعم وحماية بل والدفاع عن ما يرتكبه الكيان الإرهابى الصهيونى فى فلسطين طوال ثلاثة أرباع القرن. 

. اكتب والروح تنزف ألما من متابعة ما يتكشف من مقابر جماعية لمئات من جثامين الشهداء والتى تحمل آثار ما قام به السفاحون الصهاينة من تعذيب وتجريف لمرضى المجمعات الطبية ـ و»روح» الوليدة الحية من رحم أم شهيدة وطفل يستشهد كل عشر دقائق والآلاف الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم .. وأكرر التساؤل هل ما يرتكبه القتلة الصهاينة من أبشع جرائم القتل والإبادة والتدمير والتجويع لا تكفى لأن يقوم جميع الأمناء فى الأمتين العربية والإسلامية بإخراج سفراء القتلة من بلادهم وقطع جميع العلاقات معهم لتحقيق ما كتبه .أ.عباس العقاد فى كتابه الصهيونية العالمية «أن إسرائيل هالكة لا محالة إذا استمرت مقاطعة العرب لها سياسيا واقتصاديا وسيأتى اليوم الذى يعلم الصهيونيون أن قيام إسرائيل نكبة عليهم ونكسة تجدد عزلتهم الأولى وعصبيتهم الباطلة التى يعاديهم الناس من أجلها».

. انتهى ما نقلته من رأى الأستاذ العقاد وما أيده فيه مفكرون كبار والأمر يتجاوز عصبيتهم الباطلة إلى أبشع جرائم الحرب والتدمير والإبادة والحقد والكراهية التى ترتكب فى غزة والضفة الغربية فهل نظل بأيدينا وبعلاقاتنا المستمرة معهم ندعم جرائمهم البشعة التى لا يستطيع ارتكابها أدنى وأبشع الحيوانات الكاسرة. 

 

Rochen Web Hosting