رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

الشعير وإنقاذ الرغيف .. وعزل إسرائيل

قسم : مقالات
السبت, 08 يونيو 2024 08:03

◙ لن تتوقف عن الكشف عن كنوزها وثرواتها الطبيعية والبشرية أتحدث عن أم الدنيا وما حدث السبت 25 مايو وافتتاح مشروعات زراعية وصناعية ومحطات لرفع المياه وحصاد القمح بتوشكى وخطط للأمن الغذائى وكل ما كان محورا لدعوات ونداءات منذ نهايات القرن الماضى وتحذيرات من الأخطار التى ستترتب على إهمال هذه القضايا المصيرية ..متى ندرك أهمية الاستفادة بما يطرحه الخبراء والعلماء والمتخصصون والكتاب والمفكرون من آراء وأفكار لتصحيح وتعديل المسارات والسياسات فى جميع المجالات وقدرتها على إنقاذ بلدنا من العثرات التى ينفذها غير المتخصصين والذين لا يعرفون حقيقة ما يملكه هذا الوطن من إمكانات يستطيع بتنفيذها أن يجعلها من أغنى بلاد الدنيا وتسقط ادعاءات الفقر والعجز! لقد أدهشنى ما أعلنه وزير الزراعة من الإعداد لإنتاج رغيف مخلوط بالذرة الرفيعة رغم أنها تجربة تمت ولم تحقق نتائج أيام وزير التموين المحترم الراحل أحمد الجويلى ولا أعرف لماذا لم يتطرق الوزير إلى التجربة الناجحة لإنتاج الرغيف من خليط القمح بالشعير بنسب ومراحل متدرجة ومحددة أعطت إنتاجا رائعا طيب المذاق ومرتفع القيمة الغذائية ويحقق تخفيض الكميات التى نستوردها من القمح والتى جعلتنا على رأس قوائم مستورديه بكل ما أدت إليه الأزمات المناخية والحروب والصراعات من ارتفاع فى أسعاره بل أحيانا إلى توقف سلاسل الإمدادات .. والاثنين الماضى وفى تصريحات صحفية لرئيس مجلس الوزراء وفى حديث عن منظومة الدعم بصفة عامة ورغيف العيش بصفة خاصة وكيف أصبحت فاتورة الدعم له كبيرة جدا ولكنه سيظل مدعوما ولكن لأبد من تحرك يتناسب مع الزيادات الكبيرة التى تحدث ويضيف .د. مدبولى ان الدولة لا يمكنها تحمل جانب كبير من عبء الدعم للأبد وهو ما حدث بالفعل وتم رفع سعر الرغيف المدعم وإذا كان رئيس مجلس الوزراء لم يفصح كيف يتم تقليل الدعم مع عدم حدوث زيادة فى أسعار العيش خارج البطاقات التموينية وحتى لا تقوم الأفران برفعها كما كان يحدث بالفعل مع الاحتفاظ بجودة صناعة الرغيف المصاب اغلبه بالأنيميا رغم ما يعنيه العيش من وجبة أساسية للملايين من المصريين.

 

◙ يحدث هذا بينما تقدم أم الدنيا الحل والإنقاذ فى صورة الشعير الذى عرف أجدادنا القدماء صناعة الخبز منه منذ آلاف السنين وأدركوا فوائده الصحية للإنسان ولقوة الأرض والحيوان ونسب المياه المتخصصة التى يحتاجها وإمكانية زراعته فى مختلف أنواع التربة واحتمال نسب الملوحة وأجريت على إنتاج الرغيف المخلوط بالشعير تجارب ومخبوزات رائعة بجهود مؤسسات أهلية مثل مؤسسة .د. وفاء ميرا لإحياء تراثنا الغذائى وإنقاذ صحة المصريين وفى بعض معاهدنا القومية للغذاء وتبنت الدعوة أيضا الباحثة سمية خضر أما الباحثة.د. هويدا أبوالعلا الحاصلة على الدكتوراه فى تكنولوجيا الطحن والمخبوزات بكلية الدراسات العليا الإفريقية ـ قسم الموارد الطبيعية ـ موارد نباتية وتشرح التركيب الكيماوى للحبوب الأربعة محل دراستها وهى القمح والذرة الشامية والذرة الرفيعة والشعير واتضح من الدراسة ارتفاع نسبة البروتين فى الشعير بنسبة عالية جدا مقارنه بالحبوب الثلاثة الأخرى ويتضح أن الذرة الشامية والذرة الرفيعة مرتفعة فى نسبة الدهون وهذا يجعلها عرضة لخطر حدوث تزنخ إثناء التخزين علاوة على سرعه الإصابة الحشرية أيضا فى أثناء فترة التخزين وتضيف الباحثة انه يمكن إضافة الدقيق محل النقاش على دقيق القمح استخراج 87% فى المطحن ويوجد فى شركة مطاحن جنوب القاهرة والجيزة بقطاع السيدة زينب شارع السد ثلاث مطاحن متصلة والمطحن الأوسط بينها كان يستخدم فى طحن الذرة الشامية فى أوائل 2009 ويمكن استخدام المطاحن الثلاثة وخلط القمح بالشعير بكل سهولة بعد إجراءات الصيانة اللازمة لطول توقف تلك المطاحن.

 

◙ أوجه الدعوة لرئيس مجلس الوزراء وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانيها المواطن بخلط القمح بالشعير والاستعانة بعلم وانجازات خبراء وأساتذة الزراعة والخبراء الوطنيين بمضاعفة إنتاجنا من العيش بدون زيادة فى أسعاره ..إنه إهداء من خيرات أم الدنيا للتخفيف عن أبنائها وما أكثر ما تقدمه من حلول فى جميع الأزمات دون أن يتحمل المواطن أعباء حلها.

 

◙ أكتب هذه السطور الأربعاء 29 مايو ـ اليوم العالمى لحفظ السلام .. اكتب والمجازر البشعة الأخيرة التى يواصل الكيان الإرهابى ارتكابها فى رفح الفلسطينية وحيث تواصل إلقاء مواد دمار وحرق تحول أبناء غزة إلى رماد أسود وهو تصاعد أساليب توحشهم ولا أنسى بعض ما قرأته عما فعلوه فى مذبحة دير ياسين (إبريل1948 عندما هاجمت جماعات من العصابات الإرهابية الصهيونية قرية دير ياسين وذبحت نساءها ورجالها وأطفالها .. و تبعثرت أشلاؤهم وخرجت أحشاؤهم من بطونهم واغتصبت نساؤهم ومزق رجالهم وألقيت جثثهم فى مقالع الحجارة. لا أريد أن استطرد فى وصف بشاعة ما ارتكبوه فتاريخهم الدموى الأسود معروف وصولا إلى مجزرتهم المروعة بمخيم للنازحين فى رفح لدرجة أفشلت وأسقطت أكاذيبهم وادعاءاتهم بشأن المجزرة وبعد أن استطاعوا بما ارتكبوه من مجازر وحرب إبادة أن يعيدوا إحياء القضية الفلسطينية بعد ان كادت تغيب فى متاهات عالم ظالم وتجعل النرويج وايرلندا وأسبانيا تنضم إلى 149 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية وتؤمن أن هذا الاعتراف جزء من العدالة القانونية والإنسانية التى انتهكها ودمرها الاحتلال الحديث بقيادة الطاغوت الامريكى وسارع وزير العدل بدولة جنوب إفريقيا إلى مطالبة العالم بمقاطعة إسرائيل وفرض العزلة عليها عقابا على جرائمها فى غزة وبما يجعلنى أعيد تساؤلى الذى طرحته فى مقالات سابقة .. أليس أولى أن يبدأ مقاطعة الكيان الإرهابى بمن ينتمى إليهم الفلسطينيون فى العالمين العربى والإسلامي؟!

Rochen Web Hosting