الأزهر يجيب على سؤال بشأن تهنئة المسيحيين بأعيادهم مميز
كتبت : مها الجزار
أجاب المركز العالمي للفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف ، عن سؤال أحد المتابعين له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " و الذى يقول فيه :
" ما حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ؟ "
حيث قال المركز ، أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم جائزة فهي تندرج تحت باب الإحسان إليهم و البر بهم ، كما أنها تدخل في باب لين الكلام و حسن الخطاب ، و جميع هذه الأمور أمرنا الله عز وجل بها مع الناس جميعاً بدون تفرقة ، و خاصةً مع أهل الكتاب الذين هم شركاء الوطن و إخوة الإنسانية .
كما أوضح المركز أن الدليل على جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم من الكتاب قوله تعالى في سورة الممتحنة :
" لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ " .
و أيضاً قوله تعالى في سورة البقرة :
" وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا " ، كما أن هذه التهنئة تُعد من قبيل العدل معهم و الإحسان إليهم ، و هو ما أمرنا به المولى عز وجل في سورة النحل : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الإِحْسَانِ " .
كما أن جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم يتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي و يُبرِز سماحته و وسطيته ، و أن هذا الأمر من شأنه تزكية روح الأخوة في الوطن ، و كذلك الحفاظ على اللحمة الوطنية ، و وصل الجار لجاره ، و مشاركة الصديق صديقه فيما يسعده من مناسبات ذات صله بعقيدته .