حكم زيارة النساء للقبور في العيد و يوم الجمعة مميز
كتبت : مها الجزار
حكم زيارة النساء للقبور ..
تكون لأمرين الأول الدعاء للميت و الثانى للاتعاظ ، لهذا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيارَة القُبُورِ فَزُوروها " .
حيث يوجد كثير من العلماء كرهوا زيارة المرأة للمقابر و استدلوا بحديث النبى " لعن الله زورات القبور " ، و لكن هناك من قال إن المرأة ليست ممنوعة من الزيارة فالسيدة عائشة زارت قبر أخيها فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك و لم يمنعها فقالت السيدة عائشة ماذا أقول يا رسول الله عندما أزور المقابر فعلمها دعاء تقوله ، لذلك زيارة النساء للمقابر جائزة .
و المقصود من لعن الله لزورات المقابر قالوا أى الذى تكثر من الزيارة ، و إذا كانت المرأة عليها حيض فيجوز لها أن تزور المقابر وهى غير متطهرة ، حيث لم يأتى دليل يمنع المرأة من زيارة القبور حال حيضها .
و قد تابع قائلاً : " أن الإنسان إذا ما رأى المقابر رق قلبه و زهد فى الدنيا و لم يتقاتل عليها ، فلذلك كانت زيارة المقابر بها شيء من التربية للإنسان من تهذيب النفس القاسية و الروح التى بدأت تتمسك بالدنيا و شهوتها " .
* حكم زيارة القبور للحائض :
فليس من شروط الزيارة الطهارة ، و لكن من المهم أن تلتزم بالآداب الشرعية من عدم شق الجيوب و لطم الخدود .
و. زيارة القبور المقصد منها هو العظة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" زوروا القبور فإنها تذكركم الأخرة " ، و زيارة القبور ينتفع بها الميت بالدعاء .
* حكم البكاء على القبور :
البكاء عند زيارة القبر جائز ، مستشهدة بما روى عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : "زَارَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و آله وَسَلَّمَ - قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَ أَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ " ، أخرجه مسلم .
فمجرد البكاء عند زيارة القبور جائزٌ و لا حرج فيه ، و لكن لا يجوز التلفظ بالألفاظ التي تخالف الشرع الشريف مما فيه إظهار للجزع أو الاعتراض على القدر .
* حكم زيارة القبور للرجال :
تعد زيارة القبور سُنَّةٌ في أصلها ، مُستحبةٌ للرجال باتفاق جميع العلماء ،و هي جائزة للنساء ، فعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ - رضي الله عنهما - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و آلِهِ وَسَلَّمَ :
" نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَزُورُوهَا ، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً " ، أخرجه مسلم .
* حكم زيارة القبور في العيد :
زيارة القبور في أول يوم العيد هو خلاف الأولى ، فالأولى أن الناس فى هذا اليوم تكون فى حالة فرح أما إذا ذهبوا إلى القبور لا يكون " حراماً " و أولى أن الناس لا تذهب للمقابر فى هذا اليوم أنه يوم عيد الفرح و الأيام كثيرة من الممكن أن نزور فيها الموتى فى أى يوم و لكن إذا ذهبوا جزءاً من اليوم بأن يدخلوا السرور على المتوفى فلا بأس ، و زيارة المتوفى فى أول يوم العيد ليست حرام و لكنها ليست هي الأولى ، و الأفضل هو تركها لأن هذا يوم عيد .
* حكم زيارة القبور يوم الجمعة :
زيارة المقابر و الدعاء للأموات يستحب في أى وقت دون الالتزام بوقت محدد ، و يوجد هناك بعض الآثار تقول : " إن الله يطلق الأرواح يوم الجمعة " ، و بعض العلماء يستأنسون بهذه الآثار مع العلم أن بها ضعفا ، و يوم الجمعة يوم مبارك و يوم عيد عند المسلمين فنلتمس فيه البركة ، و من العادي زيارتهم في هذا اليوم .
* أرواح الموتى تتزاور في القبور :
الموتى في القبور يتزاورون ، و لما يدخل عليهم ميت تتزاور الأرواح و تسلم عليه ، أما العاصين فهم مشغولون بالعذاب ، و هناك حياة و زيارات ، فمن هم في القبور ليسوا عدما و من يسلم عليهم يردوا و كذلك الصدقات عليهم ينتفعوا بها ، و الميت يرى كل من يزوره من أهله و أحفاده و أقاربه و أيضاً يسمع لكن صوته لا يصلنا لذلك الزيارة مستحبة ، كما لو قرأ الزائر القرآن فبركته تصل للميت .