رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

حرب كل الجبهات

قسم : مقالات
الأربعاء, 08 يوليو 2020 11:31



القرار الرئاسي بفتح باب العمل على مصراعيه لبدء اعادة دوره الحياه والعمل من جديد ،رغم محاذير الوباء العالمى ،كورونا ،الذى لايزال يقبع بجناحيه المتأرجحه فوق رؤوس العباد والبلاد ،يحصد مايحصد من أرواح البشر من شباب وصغار وشيوخ ،واختص بضراوته،  الملائكه البيضاء ،،اطباؤنا ،،شهداء الجيش الابيض، الذين قارب تعدادهم 508 طبيب ،تاركين ورائهم أحزانا دفينه واطفال ايتام وامهات ثكلى وزوجات ترملت فى عز الشباب ،وطبيبات وتمريض فقدن حياتهن ومعها احلام العمر بأجنه فى ارحامهن ممن قد  رسمن معهم مستقبلا ملؤه خضره وأمل واحلام لانهايه لها ليأتى هذا الڤيروس ،،المخلوق الوهن ،، كخراب ،وكأنه حيوان مفترس فى غابه بريه انطلق يقضى وينهى حياه ضحاياه.
محاولات عديده تجرى على قدم وساق بكل دول العالم وعلى أوسع نطاق لانتاج المصل أو اللقاح أو الدواء المناسب للقضاء على هذا الزحف الوبائى الذى لم يتوقف عن الدمار منذ مارس الماضى وتؤكد بعض الأقاويل أنه كان بالصين منذ عام 2019 وهو ماعظم حجم الكارثه ،عدم العلم المسبق واتخاذ الإجراءات الاحترازيه ،كما نطبقها الآن وتطبقها كل دول العالم.
على الجانب الآخر من المآساه تعطلت كل مناحى الحياه ،من أعمال ومشروعات كبرى ،توقفت ساعات الزمن لفترة ليست وجيزة ،كانت تعمل ولكن من خلال دقات وتحركات عقرب الثوانى فقط فكان الوقت قاتلا مملا ،يدعو الى إكتئاب حاد إلا من رحم ربى ،توقفت مصادر عيش الآرزقيه الذين يسعون لعيشهم يوما بيوم اكتظت المستشفيات عن آخرها ،فاقت الازمه استعدادات الحكومه لسرعه برمجه الأمور  ولكن سريعا ،،ماكانت الخطوات الجاده لتوفير مستشفيات مجهزه فى كل بقعه من بقاع المحروسه .. حالات كانت تشفى وتتعافى وتخرج الى الحياه من جديد فكانت تعطى حياتنا الآمل وتعطرها  من جديد ،بعد أن غمرها رائحه الموت فى كل مكان. استعدنا الامل من جديد والثقه بالخالق الذى أمر هذا الفيروس بهذه الجوله بين عباده من البشر ليرسل معه رساله للعباد والبلاد ،،ومايجرى من ظلم وحروب ودروس عديده لاحصر لها .
الحياه تدب من جديد وتدور ،،القرارات بالعوده ورفع الحظر جاء فى وقت مناسب . دوران تروس المصانع امرهام ،إيقاظ كل مصادرنا والتى  تعيد الموازنه للدوله وضعها،من حركه الملاحه بقناه السويس، من اعمال استخرج البترول وتصديرها،  من انشطه الزراعه، من الخطوات الجريئه التى تمت فى المجال السياحى واندفاع الطاقم السياحى بجولات جادة.. وبحملات تنشيطيه لاعاده دولاب العمل السياحى من جديد وازدهاره كما كان محققا لأرباح هائله قبل ازمه كورونا.
قرار قيادى جرئ للرئيس  السيسى ،لكنه هو دائما المسئول عن ساعه الصفر  وعن إطلاق قاذفه العمل والإنتاج وإلا إذا لم تقتلنا أمراض كورونا ومخاوفها فسوف يقتلنا الجوع والدمار الاقتصادى فاذا كنا نختار فإننا نختار أن نموت ونحن واقفين نزرع الفسيله الباقيه فى محراب العمل ..  تهنئه من القلب للقرار الجرئ ودعوات من القلب برفع البلاء والوباء عن أمتنا .

ليست كورونا فقط هى الحرب الوحيدة على جبهه اقتصادنا ،،وعلى عاتق الدوله،ولكن تعددت الحروب ،ما بين قضيه سد النهضه والسعى لحلها بشكل دبلوماسى وبعيدا عن خيار الحرب  ايضا لايزال الإجرام الارهابى يشن هجماته من وقت لآخر مما يستدعى يقظه تامه ولاننسى  محاوله استعاده توازنا الاقتصادى والخطوات الناجحه والمضيئه قبل حرب وباء كورونا. حقا بلادنا تعانى حروبا على كافه الجبهات بخلاف المتربصين بها شمالا وشرقا وغربا ولكن  قد أكرم الله هذه البلد بقياده حكيمه واعيه امينه على مقدرات هذه البلاد .. كلمه شكر فى عيد تولى الرئيس السيسى حكم مصر .   
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Rochen Web Hosting