تحية تقدير وإجلال..

نعلم جيداً الأسباب التى دفعت البحرين لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، وذلك خوفاً من إيران التى تثير المشاكل للبحرين من حين لآخر عن طريق زيادة الفُرقة بين الشيعة والسنّة فى البحرين.

نعلم الدور الأمريكى فى هذا الموضوع، لأن أمريكا تريد إدخال إسرائيل فى معادلة للتصدى للجانب الإيرانى، وأعتقد أن باقى دول الخليج تسير على نفس المنوال للضغط الأمريكى.

أنتم أعلم بشئونكم، ولا يجوز أن يتدخل أحد فى قراركم، ولكنى أذكّركم أن هناك قضية فلسطينية هى السبب الرئيسى فى الحروب وعدم استقرار المنطقة، ولم نسمع شيئاً أثناء توقيع معاهدة السلام مع الإمارات أو البحرين عن أى التزام بالحل العادل للشعب الفلسطينى سوى تصريح «مائع» من نتنياهو بتعليق قضية ضم الأراضى، وهذا ليس التزاماً بإعادة هضبة الجولان وبعدم ضم أراضى المستعمرات وأراضٍ من غور الأردن، مقابل التطبيع والسلام وقبل تشكيل لجان للتعاون الاقتصادى والثقافى والتعليمى ودخول إسرائيل بشكل يهودى أمريكى فى منطقة الخليج وإخراج المنطقة بأكملها من معادلة الصراع اليهودى العربى واستخدام كلمة يهودى بدلاً من إسرائيلى لأن إسرائيل تسمى نفسها دولة اليهود تعبيراً عن العنصرية وسلب حقوق الفلسطينيين الذين يشكلون 30% من شعب إسرائيل.

وأذكّركم أن مصر إلى الآن لم تطبّع علاقاتها مع إسرائيل إلا فى أضيق الحدود وإلا فى مجال الزراعة، حيث تصور المرحوم يوسف والى أنه يستطيع الاستفادة من تقدم إسرائيل فى الزراعة، وكل ما حصلنا عليه هو أنواع من البذور للخضراوات والفاكهة لا تلائم الذوق المصرى وأولهم أنا، وأرسلت لنا إيدز النخيل الذى كان يهدد ثروتنا من النخيل ومن النحل والعسل الجميل.

اللهم بلغت اللهم فاشهد.

ملحوظة..

أولاً: أكاد أكون متأكداً من أن الكويت سترفض التوقيع على ما يسمى معاهدة سلام، وأن عمان سترفض، وأن قطر المتهمة بخيانة القضايا العربية سترفض إلا بعد الحل العادل لقضية الشعب الفلسطينى وحقه فى دولة مستقلة على كامل الأرض المحتلة فى حدود 67 وعاصمتها القدس القديمة.

ثانياً: تهدف إسرائيل وأمريكا من توقيع معاهدة السلام مع دول الخليج العربى إلى نقل حدود إسرائيل إلى جوار جديد لإيران وستحاول استخدام التطبيع لنقل وسائل التدمير إلى إيران عن طريق قواعد عسكرية لأن العدوان على إيران وتدمير مواقع المفاعلات الذرية هو هدف قومى لإسرائيل حتى لا تتمكن إيران من صنع القنبلة الذرية، ولا تزال تضغط على أمريكا لضرب هذه المواقع.