رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

«كورونا» مرة أخرى

قسم : مقالات
الأربعاء, 23 ديسمبر 2020 13:33

لا شك أنه حدث ازدياد فى عدد مرضى كورونا، وهناك نسبة لا يصل إليها التعداد الرسمى، ولكنى مثلاً فقدت اثنين من أصدقائى فى أسبوع واحد، وأعلم أن أسرة من أربعة أفراد أصيبت كلها بكورونا اللعينة.

ولا شك أنه حدث ارتخاء فى الالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا، ولا شك أيضاً أن هناك عشرات من المواطنين فى الشارع لا يلتزمون باستخدام الكمامة، وكذلك زيادة فى عدد الاجتماعات، والزحام فى النوادى وبعض الاحتفالات بالزواج والعزاء، وزيادة فى الوفيات، ويبدو أن الدولة ستضطر لاتخاذ إجراءات الحد من هذه الظواهر، وقد تلجأ إلى منع التجول، وملاحقة المخالفين فى التجمع، أو عدم استخدام الكمامة.

بلغنى من ابنتى، وهى من المهتمين والمشاركين فى قضية الوقاية، أن المنظمات الدولية تعتبر مصر من ذوات الدخل المتوسط، وأن توزيع التطعيم سيعطى أولوية للدول ذات الدخل المنخفض، ونحن لسنا منها، وكذلك فإن طعم شركة فايزر يحتاج للحفظ تحت درجة «-70» درجة مئوية، وهذا يحتاج إلى مبردات خاصة، وليست المبردات المتوافرة فى منازلنا أو مستشفياتنا، حيث إن درجة الحرارة فى الفريزر العادى المستخدم هى «-20» درجة مئوية، وبالتالى سيكون ذلك عقبة فى استخدام هذا الطعم، ولعل الطعم الروسى والمتأخر إجراء الفحص الإكلينيكى عليه فى مصر، وبدون سبب للتأخير، سيكون أفضل بالنسبة لنا، أما التطعيم الصينى فأعلم أنه حدث منه بعض المشكلات.

أرجو أن تعود الدولة للإجراءات التى استُخدمت فى بداية الوباء، وأن تعيد بعض القرارات الخاصة بالتجمع، والعودة إلى الوجود فى المنازل، واحترام التباعد، واستخدام الكمامة، وغسل الأيدى بالصابون عدة مرات فى اليوم، أعلم أن هناك صعوبة فى إيجاد أسِرَّة للحالات الحرجة، وأرجو أن نعيد النظر فى إمكانية استخدام الأسرَّة فى المستشفيات الخاصة، مع الاتفاق مع أصحابها على أسعار مناسبة بالعلاج على نفقة الدولة أو على القادرين من المواطنين.

أخيراً نحن نواجه حالات كورونا طفيفة، ويكفى العزل فى المنزل، وكورونا شرسة تقضى على المريض من خلال تدمير الرئتين فى وقت قصير، وسألت هل هناك أنواع من الكورونا اللعينة؟ وقيل لى إن هناك أكثر من 6 أنواع بالاختبارات التى تمت، وكذلك قد يكون لهذا تأثير على كفاءة التطعيم. وذكرت ابنتى أن لها زميلة طبيبة أصابتها كورونا ثلاث مرات خلال 6 شهور، معنى ذلك أن الإصابة بنوع من كورونا قد لا يعطى وقاية لباقى الأنواع، ونسأل الله أن يكون ذلك افتراضاً غير حقيقى.

يا أهل مصر.. المطلوب الاهتمام والاحتراز، وأن نستمر فى إجراءات الوقاية وحماية أنفسنا وأولادنا من هذا الشر المستطير.

ويا أهل الطب.. المفروض استمرار جهادكم فى توعية المواطنين بالرغم من تضحياتكم فجزاكم الله خيراً، وأنعم على شهدائكم بالمغفرة، ولا أراكم الله مكروهاً فى أنفسكم أو فى عائلاتكم.

Rochen Web Hosting