رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

هوامش حرة

قسم : مقالات
الأربعاء, 28 أبريل 2021 11:28

عندى يقين لم يتراجع أن مصر لابد أن تبقى دائما الدولة القوية.. إن هناك أسبابا كثيرة تفرض على مصر ذلك، منها أن موقع مصر فى هذه الهدية الربانية.. جعلها عبر آلاف السنين مطمعاً أمام دول العالم شرقاً وغرباً.. وبقى الموقع من أهم الأسباب.

 

 

إن مصر لم تكن يوماً من دول الهوامش كانت دائما صاحبة دور ورسالة وحين أظلم العالم كانت مصر منارة الكون.. وجاءت إلى مصر حشود الغزاة من كل مكان واستطاعت أن تهزم الجميع.. كان الإنسان المصرى هو الصخرة التى تحطمت عليها أطماع الغزاة وكان جيش مصر هو الدرع الذى حقق لمصر الحماية والأمان.. ومن وقت لآخر كانت مصر تتعرض لهجمات الغزاة والمحتلين فى العصور الحديثة والقديمة.. وحتى فترات قريبة تعرضت مصر لمؤامرات دولية حتى الاستعمار الحديث.. وكان هناك اعتقاد أن مصر إذا نهضت قامت الشعوب العربية وإذا استسلمت نام الشرق كله.. لهذا حاربت مصر حشود الغزاة الذين اعتدوا على العالم العربى والإسلامى فى كل العصور.. ولم تكن الحماية فى الأمن فقط ولكنها كانت حماية فى الفكر والتطور والحضارة.. ولهذا فان مصر الحضارة كانت هى الريادة ومصر الثقافة كانت هى المنارة ومصر الأزهر كانت هى التسامح والتعددية.. وقبل هذا فإن الإنسان كان دائما كنز مصر وثراءها الحقيقى.

فى هذه الأيام تواجه مصر تحديات ليست بعيدة عن عصور سبقت، إنها نفس التجارب التى عاشها محمد على مع الغرب ونفس المواجهة الحضارية مع الخديوى إسماعيل.. ونفس التحدى من أجل الاستقلال مع سعد زغلول.. ونفس معركة عبدالناصر لتحرير الإرادة المصرية.. وهى نفس المعركة التى يخوضها عبدالفتاح السيسى الآن وسط حالة من الفوضى تجتاح العالم كله.

إنه قدر مصر أن يمنحها الله كل مصادر هذه القوة أرضاً وموقعاً وبشراً ودوراً ومكانة.. إن التحديات التى تحاصر مصر من كل الجبهات فى ظل مؤامرة كبرى ليست جديدة علينا ولن تكون آخر المؤامرات ولكن مصر القوية بشعبها وجيشها وقدراتها قادرة على أن تحبط ذلك كله.

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Rochen Web Hosting