رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

المصالحة الفلسطينية

قسم : مقالات
السبت, 12 يونيو 2021 10:54

بدء وصول القيادات الفلسطينية إلى القاهرة فى لقاءات لتصفية الخلافات بين الفصائل التى تعانى خلافات وصراعات .. امتدت سنوات ووصلت أحيانا إلى صراع مسلح كان الصدام الدامى بين الفصائل اكبر خطيئة شهدتها القضية الفلسطينية.. إن اجتماع القاهرة المنتظر بين القادة الفلسطينيين لابد أن يكون بداية جديدة.. خاصة أن المواجهة الأخيرة مع إسرائيل كانت إنجازا ونصرا حقيقيا شاركت فيه معظم القوى الفلسطينية.. إن الأزمة الحقيقية فى صفوف الفصائل بين فتح وحماس وبين غزة والسلطة فى رام الله، ولابد من حسم الخلافات وتطهير النفوس ونسيان الصراعات القديمة.. ليس المهم من يحكم الآن ولكن من يصمد ويواجه.. هناك تجارب سابقه فشلت مثل أوسلو وهذه صفحات انتهى زمانها.. إن إسرائيل خسرت كثيرا فى الحرب الأخيرة داخليا وساءت صورتها أمام العالم، وخسرت تأييد شعوب كثيرة، ولابد للجانب الفلسطينى أن يستغل هذه الظروف.. إن القوى الفلسطينية نجحت فى أن تعيد القدس والمسجد الاقصى وقضية الأسرى إلى ساحة التفاوض وهذا إنجاز كبير .. كما أن رحيل نيتانياهو عن السلطة وحالة الارتباك فى المجتمع الإسرائيلى بعد الهزيمة الأخيرة كل ذلك فى صالح الجانب الفلسطيني.. والشيء المؤكد أن الدعم المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزيارة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات إلى رام الله وغزة وتل أبيب قد غير معادلات كثيرة.. إن المهم الآن هو اتفاق رموز الشعب الفلسطينى فى هذه اللحظة التاريخية ولتكن الانتخابات هى الطريق لاختيار الأفضل.. إن تأجيل الانتخابات والخلافات بين القوى الفلسطينية فى فترات سابقة قد أضر كثيرا بالقضية الفلسطينية.. ولعل لقاءات القاهرة المنتظر تفتح صفحة جديدة بعد الإنجاز التاريخى الذى حققته المقاومة فى حربها مع إسرائيل.. إن المصالحة بين القيادات الفلسطينية فى لقاء القاهرة تمثل فرصة تاريخية لتوحيد الصف الفلسطينى.. ولا شك أن دعم مصر يمثل حافزا كبيرا فى هذه المرحلة التاريخية الصعبة وعلى الجميع استغلال هذه الفرصة..

Rochen Web Hosting