سنوات الجفاف لفيضان النيل فى مصلحة انشاء  سد النهضة

اولا اذا انخفض ايراد النيل الازرق وهذا يحدث كل مائة عام تقريبا ويحدث لمدة حوالى ٧ اعوام ، يجب ان نعرف ان ايراد النيل الازرق عندما ينخفض لن يقل الايراد عن ٢٥ مليار متر مكعب سنويا كما دونته وزارة الرى المصرى على مدى مائة عام

واخر مرة حدثت كان منذ٥٠ عاما وتخزين المياه فى بحيرة السد العالى انقذ مصر من تخفيض مساحة الارض الزراعية ولكن عندما كان استهلاك مصر من مياه النيل منخفض لان الارض الزراعية  كانت ٧ مليون فدان والاستهلاكات المدنية كانت ٣ مليار  والان ١٢ مليار متر مكعب سنويا. والارض الزراعيةالان ٨،٥ مليون فدان. ولذلك نحتاج لزيادة تخزين اكثر من سعة بحيرة السد العالى (١٥٠ مليار متر مكعب) وهذا لايمكن تحقيقه فى السد العالى حاليا. 

اما عن سنوات الجفاف فملأ سد النهضة لن يؤثر الان لانه يوجد مخزون حاليا فى بحيرة السد العالى ١٥٠ مليار  يكفينا ٥ اعوام على الاقل  وسد النهضة لايحتاج الا فيضان ونصف فقط لملئه. واثيوبيايجب ان  تفرغ بحيرة سد النهضة ابتداء من ٦ اشهر قبل الفيضان التالى لانها لاتعرف كمية الفيضان مسبقا واذا لم تفرغ بحيرة سد النهضة بالكامل قبل الفيضان التالى يمكن ان ينهار سد النهضة.

واثيوبيا غير مسؤولة عن الجفاف وهى ستضار اكثر من مصر بالجفاف لانها ستعتمد على كهرباء سد النهضة ويجب ان تمرر كل قطرة لتوليد الكهرباء بعكس مصر التى تستطيع الاعتماد على مخزون بحيرة السد العالى وعند مصر فائض فى الكهرباء ١٧ الف ميجاوات.

ومصر ستستفيد  من وجود مخزون مياه سد النهضة   (٧٤مليار متر مكعب) للوقاية من فترات الجفاف لان حاجتها للمياه ارتفعت عن ايا م الجفاف منذ ٥٠ عاما. ثانيا: اهدرت مصر ٤٠ مليار متر مكعب فى اربعة اعوام من ١٩٩٨ لعدم وجود سعة فى خزان السد العالى الذى لم يستوعب زيادة الفيضان فى هذه الايام وتم التخلص من هذه المياه فى البحر الابيض وفى مفيض توشكى  واهدرت مصر ايضا ١٩ مليار متر مكعب العام الماضى فى البحر الابيض وفى مفيض توشكى لان الفيضان كان اكثر من ١٢٠ مليار متر مكعب والان مصر تحاول التخلص من المياه الزائدة فى بحيرة السد العالى فى البحر وفى المفيض  للوصول الى مستوى ١٧٨ متر فوق سطح البحر فى اول اغسطس لحماية السد العالى لان فيضان النيل الازرق الحالى يبشر بكميات ضخمة اكثر من سعة  بحيرة السد العالى  حاليا.

كل تلك المياه المهدرة سيمنع سد النهضة اهدارها وستكون سعة سد النهضة اضافة الى بحيرة السد العالى تقى مصر من فترات الجفاف. د مدحت خفاجى