رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

هلاوس

قسم : مقالات
الجمعة, 27 أغسطس 2021 10:34

 

 

قلت لزوجتى وأنا استعيد تفاصيل سهرة الليلة السابقة: الراجل الدكتور ده شخصية عظيمة واضح أنه متخصص فى علمه وحنين على بناته التسع اللى كانت أمهم بتحضنهم وكلهم فى سن واحدة يعنى توائم وكل بنت لابسة جاكتة فرو رغم أننا فى عز الحر. قلت مضيفا: النهاردة الصبح أول ما فتحت عينى فوجئت بجواب منه بيشكرنى وشنطة صغيرة فيها تسعة أظرف كل ظرف فيه صورة بنت من بناته. قالت زوجتى بانزعاج: سهرة ايه اللى بتكلم عليها؟ احنا امبارح كنا قاعدين سوا نتفرج على ماتش انجلترا وايطاليا فى نهائى اوروبا وكل واحد دخل غرفته ونام وماسبناش البيت. (كانت المباراة يوم الأحد 11 يوليو وفازت فيها ايطاليا بضربات الترجيح وكانت مفاجأة مفجعة للانجليز).

قلت صائحا: جواب الراجل فى غرفتى جنب السرير الا اذا كان النمل اللى مالى الحيطان كله. كنا قد انتقلنا فى منتصف مايو الى بيت زوجتى الصيفى فى قرية مراسى وقد كانت أجمل متعة فلا يوجد ساكن واحد فى أى بيت مواجه أو مجاور ولكن منذ هذا اليوم 12 يوليو تطورت الأمور بالنسبة لى سريعا لا أكل ولا شرب وقيء مستمر ومتاعب فى التنفس وبعد اتصالات سريعة اكتشفنا ان لمستشفى الصفا عربتى اسعاف مقيمتان فى الساحل حملتنى احداهما بسرعة 180 كيلو متراً الى العناية المركزة دون ان تفارقنى الهلاوس التى عشت فيها والتى اتضح ان سببها حقنة لوقف القيء الذى اصابنى فنقلتنى الحقنة من عالم الحقيقة إلى عالم الهلاوس. وتحت رعاية كاملة ودرجة عالية من التمريض أمكن وقف القيء وإسدال الستار على الأفلام الخيالية التى أصبحت أعيش فيها ولكن بعد أن انتقلت إلى حالة أسوأ من عدم القدرة على التنفس نتيجة تضخم الماء الذى حمله جسمى ورسخ حول الرئتين وفى القدمين المتورمتين. وبمتابعة جبارة من الدكتور الإنسان أحمد الجندى الابن النابغ للمعلم الكبير مجدى يعقوب علما وخلقا والدكتور سامح القفاص إخصائى القلب تخلصت من تسعة كيلو مياه وما زلت أقاوم ضغط المياه.

 

Rochen Web Hosting