رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

الدكتور المدخن

قسم : مقالات
الخميس, 10 فبراير 2022 12:43

فى مقاله الأسبوعى كل يوم ثلاثاء فى المصرى اليوم كتب الدكتور صلاح الغزالى حرب خبير مرض السكر ووكيل كلية طب قصر العينى سابقا مقالا مهما أنقل منه نصا الفقرة التالية : أخطأ الطبيب المعالج حين كان يدخن فى شقة المريض طوال إقامته معه عدة أيام خاصة أنه يعلم بأن رئة المريض لا تتحمل وهذا خطأ جسيم وهذا المريض الذى يتحدث عنه الدكتور صلاح هو المرحوم وائل الإبراشى!.

 

 

وإذا كان المدخنون يتم تصنيفهم فلا شك أن أسوأ أصناف المدخنين هم الأطباء فى أى مجال فالطبيب ليس مجرما فى حق نفسه لأنه لايملك حصانة خاصة من أمراض التدخين بل هو يعرف تأثير كل سيجارة يدخنها ولا يستطيع منع هذه الآثار وهذا أخطر لأنه يكون نموذجا سيئا لمرضاه . وقد حكى لى الدكتور صلاح الغزالى أنه لاحظ وهو وكيل كلية الطب ارتفاع نسبة الطلبة المدخنين فى الكلية مما لابد وأن يتخرجوا ويصبحون مدمنين. وخطرت على باله فكرة أن يصطحب معه فى كل مرة يمر فيها ثلاثة أو أربعة من الطلبة المدخنين ويطلب من مكتبه الاتصال ببيوت هؤلاء الطلبة حيث تكون الأمهات هن الموجودات فى المنزل فى ذلك الوقت فيقول لها عن ابنها المدخن وتكون فى الغالب لا تعرف وبعد ذلك يبلغ الطلبة بأنه أخبر أمهاتهم وفى الغالب يكون لذلك تأثير إيجابى أثمر فى نقص عدد المدخنين من طلبة الطب.

إننى لا أتصور طالبا يدرس الطب ويدخن بل الواجب أن تكون هناك إجراءات مشددة تمنع ذلك فإذا كانت عقوبة المواطن العادى مؤجلة إلى أن يأتى يوم الندم وصعوبة الحصول على الأكسجين الذى جعله الله مجانا للغنى والفقير فإن عقوبة الطبيب المدخن يجب أن تكون سريعة حتى يتخلص سريعا من الصورة الكريهة التى عليها.

وهناك ملاحظة أرجو التنبه إليها وهى ارتفاع نسبة ضحايا الكورونا من المدخنين، وهذا لأن التدخين يؤثر بصورة أكبر فى الرئتين، وكذلك الكورونا أول ما تنشب أظافرها فى الرئتين . وبذلك يعمل التدخين على إظهار الكورونا بصورة أسرع.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Rochen Web Hosting