شاركت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، في النسخة السادسة لمعرض القاهرة الدولي للابتكار، الذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، خلال يومي 24 و25 أكتوبر، بـ 10 أجنحة لعرض المشروعات الابتكارية للباحثين والطلاب من كليات العلوم والهندسة والزراعة والصيدلة والليزر والنانوتكنولوجى والدراسات العليا للبحوث الإحصائية، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، والدراسات الأفريقية العليا.

وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، أن الجامعة حريصة على العمل الجاد في جميع المجالات لنقل الجامعة إلى العالمية، من خلال عدة محاور من بينها الفن الراقي الذي يرتقي بفكر وعقل ووجدان الطلاب، بجانب البحث العلمي واستثماره في التنمية الشاملة، والمشاركة في المشروعات القومية للدولة، مع العمل على التقدم في جميع التصنيفات الدولية.

وقال إنه في الوقت الذي تعمل الجامعة في أكثر من جهة، إلا أن منظومة الابتكار والبحث العلمي شغلت جزءا كبيرا من الاهتمام خلال العامين الماضيين، حيث أنتجت الجامعة 35 مشروعا ابتكاريا وبراءة اختراع يمكن البدء في تطبيقها على أرض الواقع، مضيفًا أن الجامعة بصدد إنشاء وحدة خاصة داخل الجامعة تكون حاضنة للإبداع البشرى وتطبيق المشاريع العلمية على أرض الواقع.

وأوضح أن الأساتذة والطلاب المبتكرين نجحوا في إنتاج مشروعات لتحويل المخلفات العضوية إلى أعلاف باستخدام التكنولوجيا الحيوية وتعظيم قدرة التربة الرملية للمياه باستخدام الطرق البيولوجية والتنبؤ بالمواعيد المثلى لزراعة المحاصيل الاستراتيجية فى ظل التغيرات المناخية وتحسين الفقد الكلى فى شبكات الرى، وإعادة تدوير لحم و قشور الاستاكوزا النيلي لانتاج منتجات دوائية وأعلاف وسماد عضوى، فضلا عن إنتاج سماد زراعي من مخلفات الجلود، وزراعة الشعير في أراضي عالية الملوحة، واستخلاص مكمل غذائي لمرضى الأورام، وابتكار آلة لحصاد النخيل.

كما ابتكر الأساتذة والطلاب مشروعات في صناعة السيارات الصديقة للبيئة والتى تستخدم الطاقة الكهربائية بديلا للوقود، وفي مجال الطيران إنتاج الطائرة بدون طيار، وفى مجال الأغذية إنتاج حلويات صحية للأطفال من مواد طبيعية، وإنتاج أنواع من المكرونة خالية من الجلوتين، واستحداث نظام تجفيف شمسى مبتكر باستخدام ألواح الطاقة الشمسية، وأيضًا استحداث الذكاء الاصطناعى فى تحسين إدارة مشروعات البرمجيات واستحداث نظام تكنولوجى للكشف عن الأخبار الزائفة عبر شبكات التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى التدوين الموسيقى للمكفوفين، واستخدامات الليزر فى علاج الأمراض الجلدية وإنتاج فوط صحية من ألياف شجر الموز، وتحضير اسمنتات الجيوبوليمر الصديقة للبيئة، وتحضير أدوية لعلاج الملاريا، وفى مجال الكهرباء استخدام موجات البحر في توليد الطاقة الكهربائية بأقل تكلفة مما سيكون له الأثر على كل المحافظات والقرى السياحية في استخدام مياه البحر كمصدر للطاقة الكهربية.

وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت أن الجامعة تعمل على ربط المشروعات الابتكارية بالتنمية المستدامة والواقع، وتعزز الفكر الابتكاري للشباب وتعظم مشاركتهم في المعارض والمسابقات المحلية والدولية، كما تعظم حوافز الابتكار.

وقال رئيس جامعة القاهرة إن الجامعة تقوم بتنفيذ عدة مشروعات بحثية مع الجهات الدولية، حيث تنفذ 12 مشروعًا مع الاتحاد الأوروبي، فضلا عن 18 مشروعا مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، و8 مشروعات مع أكاديمية البحث العلمي.

في الإطار ذاته، شاركت جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور عبد الناصر سنجاب، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وذلك من خلال مركز الإبداع والابتكار، في فعاليات معرض القاهرة الدولي السادس للابتكار من خلال أعمال متميزة لأبناء الجامعة من طلاب كليات متعددة، على رأسها كلية الهندسة وكلية الزراعة.

وتشارك الجامعة بعدد من الابتكارات التي أثبتت نجاحها على الصعيد الوطني والدولي وتشارك كلية الهندسة بمشروعات تجمع المركبات الكهربائية (على الإطلاق)، وبرج جامعة عين شمس، وتوربين الرياح، ومركبة تعمل تحت الماء تحت الماء، بينما تشارك كلية الزراعة بأجهزة تشخيص النبات الذكي، والتحكم في قيمة الغاز، ومركبات الفعالية المتكاملة لـ البكتيريا والطحالب، وحصاد الروبوت، كما يشارك بيت التصميم - مركز asu للابتكار بعدة مشروعات منها مركز بيانات الترددات اللاسلكية للطاقة والماء والغاز، ونظام قياس وتتبع أداء العملية الصناعية، ونظام السيطرة المائية، ونظام الإدارة المتكاملة للمنازل الخضراء، والوصول، وأنا الهوية ونظام الدفع الإلكتروني، وثلاجة طبية متقدمة، ونظام إدارة ضوء الشارع، ومختبر العلاج الحراري المتقدم للمختبر الطبي، وعداد حجم حركة المرور المصنف للطرق السريعة وتتبع المركبات الذكية.

يذكر أن معرض القاهرة الدولي للابتكار يعتبر بمثابة سوق سنوية للابتكارات يستعرض فيه المبتكرون والمخترعون ومراكز نقل التكنولوجيا بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية وطلاب الجامعات والتعليم قبل الجامعي وجمعيات رعاية المبتكرين والشركات التكنولوجية الناشئة ابتكاراتهم على زوار المعرض من العلماء والباحثين ورجال الأعمال والصناعة والاستثمار والإعلام وجهات تمويل البحث العلمى والابتكار والتمويل المخاطر والحضانات التكنولوجية وواحات العلوم والطلاب والجمهور من العامة، وذلك بهدف نشر ثقافة الابتكار والمساهمة فى خلق بيئة محفزة للابتكار والمساعدة في تسويق الابتكارات، كما يمثل المعرض منصة للتواصل بين كل أطراف منظومة دعم الابتكار على المستوين المحلي والدولي والتواصل والتعارف والتأسيس لشراكات ناشئة، كما يساعد المعرض على توثيق صلة المبتكرين بالمحيط العربي والدولي في مجالات المعارف العلمية والتقنيات الحديثة.