رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

تونس تكذب أردوغان: لن نكون طرفا في أي حلف أو أصطفاف.. وبرلمانيون: مخطط تركيا يستهدف تدمير الاقتصاد الليبي.. ومصر تقف بالمرصاد وترفض التمزق العربي

قسم : ملفات
السبت, 28 ديسمبر 2019 11:50
أكدت الرئاسة التونسية أنها غير معنية بتصريحات أي طرف وأن تونس لن نكون طرفا في أي حلف أو أصطفاف كما لن تسمح بأنتهاك السيادة الوطنية، وذلك ردا على التصريحات الأخيرة بشأن تحالف في ليبيا، عقب زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، إلى تونس.
 
ووفقًا لبيان لرئاسة الجمهورية، الذي نشرته صحيفة "الشروق" التونسية، قال إن البلاد لن تقبل بأن تكون عضوا في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدا بأن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية.
 
وأوضحت أن التصريحات والتأويلات والإدعاءات الزائفة التي تصدر منذ أمس فهي إما أنها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإما أنها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه.
 
وأشارت إلى أنه إذا كان صدر موقف عكس هذا من تونس أو من خارجها فهو لا يُلزم إلا من صرح به وحده.
 
وتابع البيان أن رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحرية قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أي نية للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف.
 
واختتم البيان "على من يريد التشويه والكذب أن يعلم أنه لا يمكن أن يُلهي الشعب التونسي بمثل هذه الادعاءات لصرف نظره عن قضاياه الحقيقية ومعاناته كل يوم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص.
 
فى البداية قال ممدوح مقلد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تدخلاته في شئون الدول العربية مثل ليبيا وسوريا لأجل إنشاء اتحاد فيدرالي لإعطاء شرعية وصلاحية للاستفادة من خيرات الدول المطلة على البحر المتوسط.
 
وأكد "مقلد" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن تكوين كيان داخل هذه الدول المطلة على البحر المتوسط سيكون شوكة في حلق قبرص واليونان ومصر، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بجميع الدول الأخرى من خلال إطلاق سراح الدواعش وارجاعهم لكي ينتشروا في البلاد.
 
كما أكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، أنه عن قريب سينقلب السحر على الساحر حيث إن مصر وروسيا وتونس وجميع الدول الأخرى والأوروبية دون قطر تقف بالمرصاد ضد هذه الانتهاكات، موضحًا أن الآن أصبح الحزب التابع لاردوغان يترنح فقد شهد انقسامًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية بالاضافة إلى زيادة عدد المعارضة التركية ضد أردوغان ومايقوم به.
 
وتابع النائب، أن تركيا الآن تشهد انقسامات داخلية وبعد أن كان الاقتصاد التركي فريد من نوعه أصبح الآن يترنح أمام الجميع والعملة التركية تشهد مسلسل هبوط مستمر بسبب مايقوم به من مخططات وسياسات غاشمة، مضيفًا أن تركيا إذا قامت بإجراء انتخابات قادمة أردوغان لن يكون في المقدمة.
 
كما أكد أحمد العوضي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن أردوغان يسعى لتكرار سيناريو تخريب آخر في ليبيا كما فعل في سوريا، مشيرا إلى أن مخطط تركيا يستهدف تدمير الاقتصاد اليبي .
 
وأشار احمد العوضى عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى أن مصر تقوم حاليا بعقد اتفاقيات مع الدول التي لديها قدرة كبيرة لردع تركيا مثل الأمم المتحدة وروسيا، لافتًا إلى أن تركيا عضو من أعضاء حلف الناتو واتفاق مصر مع أعضاء الحلف سيكون له دور كبير في ردع أردوغان.
 
وأكد النائب، أن أي مخطط وسياسة ضد ليبيا والدول العربية المجاورة يعتبر تهديد للأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن مصر لديها جيش قادر على صد أي انتهاك ولديها علاقات تاريخية عميقة بين مجموعة كبيرة من الدول التي تمتلك قدرات هائلة لصد أي تحرك تركي.
 
وأوضح أنه فى الآونة الأخيرة كشفت تورط قطر وتركيا في دعم العناصر الإرهابية ضد السلطات المصرية وغيرها وذلك، لافتًا إلى أن موقف مصر معروف فهي لا تبدأ بالاعتداء على أي دولة بل انها تتخذ كافة التدابير لحماية والردع.
 
وأكد النائب أن تركيا حاليا تقوم بعملية قرصنة كبيرة تستهدف الاستيلاء على الممتلكات الليبية والسورية محاولا توطيد نفوذه فى شمال افريقيا لإعادة الدولة العثمانية بالإضافة اطماعه في غاز المتوسط والبترول الليبي .
 
وفي السياق ذاته، قال يحيي الكدواني عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن أردوغان يحاول أن يقوم بتفكيك الدول العربية بعضها عن بعض حتى يقوم بالاستيلاء على ممتلكاتها واحدة تلو الأخرى، وذلك يترجم على أرض الواقع بعد محاولاته في سوريا والآن في ليبيا وتونس.
 
وأَضاف "الكدواني" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن سياسة أردوغان تقوم على الحماقة، مشيرًا إلى أنه يقوم بنشر التطرف الديني الذي يهدد السلم الدولي مما يكون مصدر إزعاج لجميع الدول.
 
وأكد النائب أن تركيا تحاول أن تجد لنفسها مكان داخل شمال أفريقيا من خلال دعم المليشيات الإرهابية، ولكن مصر تقف بالمرصاد لهم وترفض التمزق العربي، مضيفًا أن المغامرات الأردوغانية مصيرها سيكون الهلاك بلا شك فهي ستكون لها تأثير قوي بإلحاق الضرر بالاقتصاد التركي.

Rochen Web Hosting