رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

في ذكرى وفاة الإمام محمد الغزالي.. رفض دخول أنصاف العلماء في حلبة الإفتاء فهاجموه.. اهتم بقضايا المرأة وفتح المجال لإسهاماتها .. واتفق مع محمد عبده في تقديم العمل التربوي الجماهيري على العمل السياسي

قسم : ملفات
الإثنين, 09 مارس 2020 11:39
يعد الإمام محمد الغزالي واحد من دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، ولد في البحيرة في إيتاي البارود 22 سبتمبر 1977 ، وسمي بالغزالي لأن والده رأى في المنام الإمام محمد الغزالي وقال له إنه سينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
 
حفظ القرآن الكريم، والتحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر.
 
وحصل  الإمام الغزالي  على درجة «العالمية» سنة 1943م، وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة، وتلقى العلم على يد المشايخ عبد العظيم الزرقاني، ومحمود شلتوت، ومحمد أبوزهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني.
 
عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا بالأزهر ثم وكيلًا لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد، وفي سنة 1391هـ 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر، وفي سنة 1401هـ 1981م، عُيِّن وكيلًا لوزارة الأوقاف بمصر.
 
سافر إلى الجزائر سنة 1984 م للتدريس في جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بقسطنينة، بعدها تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبدالقادر الجزائري الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.
 
وكان من منهج الشيخ الغزالي رفض دخول العوام، وأنصاف العلماء حلبة الإفتاء، وكان يراهم مدَّعين، وكثيرًا ما تعرَّض رحمه الله لتطاولهم، وإساءاتهم، ورأى أن الجهاد التربوي أقرب مناهج الإصلاح للصواب، كما اتفق مع محمد عبده في تقديم العمل التربوي الجماهيري على العمل السياسي الضيق وتوجَّه نحو دراسة أحوال المجتمع المسلم  قضية المرأة، وتوسيع دائرة تعليمها، وفتح المجال لإسهاماتها في مقدمة منهاجه العملي في الإصلاح الاجتماعي.
 
 
توُفِّي الإمام محمد الغزالي، السبت، 19 من شوال 1416هـ، 9 من مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مهرجان الجنادرية الثقافي بالمملكة العربية السعودية، حول موضوع الإسلام وتحديات العصر، ودُفِنَ بالبقيع، وكان قبلها يتمنى قبل وفاته أن يُدفَنَ في البقيع، وترك تراثًا علميًا ضخمًا تعدى الـ40 كتابًا، غير المحاضرات والدروس الصوتية.

Rochen Web Hosting