رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

اليوم الحلو اتضرب.. كورونا يأكل فرحة الأمهات في عيدها مميز

قسم : ملفات
السبت, 21 مارس 2020 18:51
 
كانت تنتظر قدومهم على أحر من الجمر كعادة كل عام في هذا الموعد، يدق الباب تهرول لعلها تجدهم ولكنها تفاجأ بمندوب إحدى شركات الشحن يسلمها هديتها "كل سنة وانتي طيبة يا افندم ابن حضرتك بعتلك هدية عيد الأم من خلالنا"، تتسلم الهدية وهي تلعن فيروس كورونا الذي وضع الجميع تحت سيفه.
"كان نفسي ولادي يتجمعوا حواليا زي كل سنة، لكن ظروف الفيروس خلاني أقولهم يفضلوا في بيوتهم"، جاءت هذه الجملة على لسان "نجوى" وقلبها يتألم من الوحدة فهي أم لـ معتز وأمنية متزوجين ويعيشان في مناطق بعيد عنها، وتبقى هي وحدها في منزلها القائم في حلوان.
لم يرد معتز أن يضيع احتفال أمه بعيد الأم بالكامل فتوصل لحيلة لطيفة، فتقول "نجوى": "بعتلي هديتي مع واحد من التطبيقات الجديدة اللي بتسلم وبتستلم، وفرحني بالهدية ومكالمته وربنا يعدي الايام دي على خير".
كان الأمر بالنسبة لـ"مها" مختلف تمامًا فقد اتفق أبنائها على زيارتها ولكن متفرقين: "لقيتهم بيكلموني يقولولي يا ماما احنا هنيجي بس كل واحد لوحده ومش هنتجمع كلنا مع بعض عشان العدوى والتجمعات".
كانت فكرة لطيفة كسرت حالة الملل التي تعيش فيها "مها" منذ التحذيرات بعدم الخروج إلا في الضرورة، فتقول "مها": "كنت فاقدة الأمل انهم يجوا لكن فرحوني، وفورًا قومت أعمل لكل واحد فيهم الاكل اللي بيحبها".
"مش حاسة بعيد الأم، اليوم الحلو اتضرب"، هذا ما قالته "تقى" الأم لطفل في عمر عامين، التي لم تتمكن من الخروج لزيارة والدتها وشقيقتها، نظرًا للوضع الراهن: "معرفتش أجيب هدية واروحلها واقعد معاها خايفة عليها وعلى ابني، واكتفيت بمكالمة تليفون، مستنين الغمة تنزاح ونحتفل باليوم مرة تانية

Rochen Web Hosting