رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

نجاح مصر في مواجهة كورونا داخليًا وخارجيًا

قسم : ملفات
الأحد, 29 مارس 2020 12:04

 

استطاعت مصر- في ظل التحديات التي تشهدها الساحة الدولية في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"- أن تدير هذا الملف داخليًا وخارجيًا بكفاءة، فعلى الصعيد الداخلي وضعت الدولة صحة المواطن في المقام الأول، وخارجيًا فقد ترجمت سياستها في مساندة المجتمع الدولي ودعم الدول الصديقة تأكيدًا وتعزيزًا لعلاقات الأخوة والشراكة الاستراتيجية معها وسط إشادة دولية برؤية وإجراءات الحكومة المصرية في مكافحة الفيروس المستجد.

 

لقد اتخذت الحكومة المصرية حزمة متعاقبة من الإجراءات الحازمة والفعالة استهدفت مواجهة وباء كورونا، ووضعت الدولة خطة شاملة تتضمن تعاون وتنسيق كل الأجهزة والوزارات من شأنها رفع مستويات الوقاية وتقليل نسب الإصابة نالت إشادة منظمة الصحة العالمية، فوجه الرئيس "عبدالفتاح السيسي" بتخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة الفيروس وما يتضمنه من إجراءات احترازية، كما وجه الحكومة بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين في بداية الأزمة، ذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتصدي لفيروس كورونا، وأمر الرئيس السيسي بمواصلة رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة الفيروس وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، وذلك بالتنسيق والتعاون بين كل الأجهزة المعنية بالدولة، وتنفيذ حملات التوعية المستمرة للمواطنين من مختلف الفئات، وتوفير المعلومات والبيانات الحقيقية بدقة.

 

كما أصدر رئيس مجلس الوزراء "مصطفي مدبولي" قرارات بتعطيل حركة الطيران في جميع المطارات المصرية منذ ظهر الخميس 19 مارس، وخفض عدد العاملين في المصالح والأجهزة الحكومية وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال، وتعليق جميع الفعاليات التي تتضمن أي تجمعات كبيرة، كما تضمنت القرارات حظر الانتقال أو التحرك على المواطنين بجميع الطرق في كل أنحاء الجمهورية من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا اعتبارًا من 25 مارس ولمدة 15 يومًا، تلك الإجراءات التي لاقت قبولًا كبيرًا وتعاونًا من جانب المواطنين في تنفيذها وإشادة دولية باستراتيجية الدولة ورؤيتها في مواجهة انتشار الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية والمتخصصين والخبراء والأطباء على مستوى العالم.

 

وفي سياق متصل.. حرصت مصر منذ ظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد في العالم على مساندة المجتمع الدولي تنفيذًا لسياستها في إقامة السلام وحماية الإنسانية من المخاطر، فقد تضامنت مصر مع الصين في حربها ضد الفيروس الذي أصاب الآلاف من الشعب الصيني، وسافرت وزيرة الصحة والسكان "هالة زايد" إلى الصين في مطلع شهر مارس الجاري حاملة رسالة تضامن من الرئيس "عبدالفتاح السيسي" إلى جمهورية الصين، وهدية من الشعب المصري عبارة عن مستلزمات طبية والتقت "زايد" بالعديد من المسئولين الصينين، وتسلمت هدية هامة من الصين تتمثل في الوثائق الفنية المحدثة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين وألفًا من كواشف الفيروس، وأضاءت مصر أشهر معالمها الأثرية بالعلم الصيني، وأكدت مصر ثقتها في قدرة الصين وشعبها على التغلب على الفيروس والانتصار عليه بسرعة، وبعث الرئيس الصيني "شي جين بينغ" رسالة شكر وتقدير إلى الرئيس "السيسي" على دعمه في مواجهة كورونا.

 

وفي ظل تصدي مصر لانتشار "كوفيد- 19" وتعزيز الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة الفيروس- وخصوصية العلاقات التي تربط الجانبين المصري والصيني- أكد سفير بكين بالقاهرة "لياو تشيانج" أهمية التواصل بين الرئيسين، مشيرًا إلى أن كلا الجانبين بحثا سبل تنسيق الجهود الإقليمية متعددة الأطراف من أجل الحفاظ على الصحة العامة للمنطقة والعالم، مشيدًا بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر وكونها من أولى الدول التي نفذت خطط استباقية لمنع انتشار الفيروس، كما أشار إلى حرص بكين على تقديم الدعم والمساعدة لاحتواء هذا الفيروس من خلال تقديم المعلومات والخبرات والأبحاث والمستلزمات الطبية بما يجسد الصداقة الحقيقة والتاريخية.

 

وفي ظل الأوقات الحرجة التي يشهدها العالم أجمع في مواجهة فيروس كورونا المستجد والأوضاع الصعبة التي تعيشها إيطاليا وهي تكافح المرض، تؤكد مصر على مساندتها لها- في إطار علاقتهما التاريخية- وترسيخًا لعلاقات التعاون الثنائية التي تربط بين الجانبين في شتي المجالات، أجرى الرئيس "عبدالفتاح السيسي" اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" معربًا عن خالص التعازي في ضحايا فيروس كورونا في إيطاليا، ومؤكدًا دعم وتضامن مصر حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب إيطاليا الصديق، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن من دعم لتجاوز هذه المحنة، ومن جانبه.. أكد رئيس الوزراء الإيطالي خالص تقديره وامتنانه للموقف المصري الداعم لإيطاليا في هذه الأزمة مما يعكس عمق العلاقات الثنائية المتبادلة بين الجانبين علي كل المستويات، متطلعًا إلى التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والتنسيق بين السلطات المختصة في البلدين في إطار الجهود الدولية لمكافحة الفيروس.

 

واستمرارًا لجهود مصر في مساندة إيطاليا وتقديرًا لدورها من جانب المسئولين في روما، وجه وزير الخارجية الإيطالية "لويجى دى مايو" الشكر على صفحته الرسمية على تويتر إلى الحكومة المصرية على إرسالها طائرة محملة بالمستلزمات الطبية الوقائية للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، وقد أبرزت وسائل الإعلام الإيطالية موقف الحكومة المصرية الداعم لبلادها بما يعكس حجم ومتانة العلاقات بين الدولتين.

 

وانطلاقًا من حرص مصر على دعم المجتمع الدولي والدول الصديقة التي تربطها بها علاقات استراتيجية في مواجهة فيروس كورونا- خاصة دولة ألمانيا فقد أكد المتخصصون والدبلوماسيون أن العلاقات بين الجانبين بلغت مستويات رفيعة في الآونة الأخيرة خاصة بعد زيارة الرئيس "السيسي" إلى ألمانيا نوفمبر 2019 وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون المثمرة، فأكد الرئيس "عبدالفتاح السيسي" تضامن مصر حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب ألمانيا إزاء أزمة فيروس كورونا المستجد خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركيل"، معربًا عن التطلع لتبادل الخبرات والتنسيق بين جميع الجهات لتقديم الرعاية الصحية بالبلدين، في إطار الجهود الدولية لاحتواء انتشار الفيروس، ومن جانبها.. أعربت المستشارة "ميركل" عن تقديرها للموقف المصري الداعم لألمانيا في هذه الظروف، ما يعكس قوة العلاقات الثنائية بين الجانبين، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين السلطات المختصة في البلدين، في إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

 

وحرصًا من مصر على مساندة أشقائها العرب، والوقوف إلى جوارهم في أوقات الأزمات، وطالما كانت فلسطين في قلب واهتمام مصر، فقامت جمعية الهلال الأحمر المصري بتقديم بعض المستلزمات الطبية والإنسانية للمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتتجسد بذلك قدرة مصر ونجاحها في إدارة ملف الأزمة ومواجهة فيروس كورونا في الداخل ومساندة المجتمع الدولي.

Rochen Web Hosting