كتبت : مها الجزار

النصف الأول من عام 2019،  يعد حافلاً بالإنجازات الممتزجة بالتحديات و أيضاً مطابقاً لما كان مخططاً لها ، فعلى مدار أكثر من نصف قرن في خدمة الاقتصاد المصري ، فقد استطاع " البنك العربي الأفريقي الدولي " أن يكون أحد أهم العلامات التجارية الرائدة في السوق المصرفية ، إلا أن الحاجة الملحة لهيكلة موارده باتت هي أهم التحديات من أجل تعزيز قدرته على تقديم خدمات مصرفية متميزة تناسب و تلبي كافه احتياجات جميع شرائح عملاء التجزئة المصرفية و الشركات على حد سواء .

حيث قد تمكن البنك من تحقيق نمو فعلي في صافي الدخل من العائد ، و قد بلغت نسبته 17.5% مقارنة بالنصف الأول من عام 2018، و هذا رغم جميع التحديات المصاحبة لعملية إعادة الهيكلة و التحديث الشامل للبنية التحتية .

تعد هذه النسبة مؤشراً حاسماً لنجاح الجهود الأولية على صعيد إعادة هيكلة كافة الموارد و الإمكانات بهدف تعظيم الربحية ، مما يدل ذلك على تحسن ظاهر في قدرة البنك على دفع نمو الأعمال الأساسية المتمثلة في عائد القروض و الأعمال المشابهة .

كما أنه في ظل كافة المصروفات الاستثنائية الناجمة عن عملية إعادة الهيكلة و التطوير الشامل لأنظمة البنك التكنولوجية و التي بدأ البنك في تنفيذها منذ مطلع العام الجاري ، فقد انخفضت صافي أرباح الفترة بعد أن تم استبعاد الإيرادات غير المتكررة بشكل طفيف بلغت نسبته 2.4 % بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي .

أما على ذلك الصعيد ، فإن عام 2019 يُعد عاماً محورياً بالنسبة للبنك العربي الأفريقي الدولي ، حيث أنه هو العام الذي كثف فيه البنك استثماراته في التطورات التكنولوجية ليشهد إطلاق المحفظة الرقمية لعملاء البنك ، و كذلك تفعيل النظام المصرفي الأساسي الجديد و الذي سوف يكون بمثابة العمود الفقري لجميع عمليات البنك ، كما أنه يتيح تدشين و تحديث عدد واسع من تطبيقات التكنولوجيا المالية للأفراد حصاد نصف العام للبنك العربي الأفريقي الدولي .

و قد قال " شريف علوى " نائب رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب  :

"  إنه رغم التحديات التي واجهها البنك ، استطعنا أن نستغل نقاط قوتنا و مواردنا لنحصد نتائج مجزية للنصف الأول من العام الجاري ، و قد وضعنا استراتيجيات طموحة و جادة على مستوى قطاع الائتمان للشركات الكبيرة و المتوسطة و الصغيرة و قطاع التجزئة المصرفية .

حيث أضاف " شريف علوى " أن هذه الاستراتيجية تستهدف التوسع في خدمة شرائح جديدة و كذلك زيادة قاعدة العملاء و هذا من خلال التنسيق بين شبكة الفروع المحلية و الإقليمية ، آخذين في الاعتبار حتمية التحول الرقمي و مواكبة التطور التكنولوچي في أنظمة التشغيل و أيضاً في تطبيقات الهاتف المحمول ، و هو الأمر الذي فرضته ديناميكيات التعامل في السوق المصرفي مع الأفراد و مع الشركات على حد سواء .