يجب مطالبةدولة صربيا ب ٥٠٠ طن ذهب أخذهم تيتو من عبد الناصر من ١٩٦١ الى ١٩٦٤ ، ونقلهم باليخت غالب الخاص به على عدة دفعات من ميناء الاسكندرية. وأيضا عن طريق طائرة مصرية تم انزالها فى اليونان عام ١٩٦٤ لعدم أخذ موافقة للتحليق فى الاجواء اليونانية .

 وقد أفرجت عنها اليونان بعد تهديد عبد الناصر بطرد مليون يونانى من الاسكندرية. ولم يقذف الطيارون المصريون الا أقل من طن واحدذهب  على جبال اليمن لشراء ولاء القبائل اليمنية .

وذلك بشهادة الطيارين المصريين ومنهم الرئيس مبارك.وكانت  كمية الذهب فى مخازن البنك المركزى عام ١٩٦١تبلغ ٥٣٢ طن، لم يبقى منهم شيئا. 

وكان تم شراء  ٥٠٠ طن ذهب من أمريكا عام ١٩٥١ بواسطة فؤاد سراج الدين وزير المالية فى هذا الوقت من عائد بيع القطن باسعار عالية أثناء الحرب الكورية. وهذا الذهب من عرق الفلاح المصرى الذى زرع القطن.

   وقد تعرض عبد الناصر للنصب من تيتو رئيس يوغسلافيا فنصحه بتخزين الذهب المصرى فى يوغسلافيا مدعيا أن عبد الناصر يمكن أن يستعمله لتمويل إنقلاب عسكرى مضاد إذا تآمر الرأسماليون المصريون عليه بإنقلاب عسكرى ،نتيجة لتأميم ممتلكاتهم فى عام ١٩٦١. ويبلغ ثمن هذا الذهب حاليا ٥٠٠ مضروب فى ٦٩ مليون دولار للطن باجمالي ٣٤ مليار و٥٠٠ مليون دولار. وذلك لان ثمن الاوقيةمن الذهب حاليا  (٢٨،٣٥جرام الاوقية) ١٩٥٧ دولار. ويمكن خصم حوالى ٣ مليار دولار ثمن ٣٠ طن ذهب أخذتهم أرملة عبد الناصر فى أكتوبر ١٩٧٠( السفير السويسرى فى مصر نقلا منه لسعد فخرى عبد النور سكرتير حزب الوفد).

ويخصم أيضا ثمن ٥٠٠ دبابة أعطاهم تيتو لمصر أثناء حرب ١٩٧٣ ثمنهم يساوى ٥٠٠ مليون دولار فى هذا الوقت. ويصبح المتبقى لمصر حوالى ٤٧٠ طن ذهب، ثمنها بعد خصم السابق ٣١ مليار دولار. 

  من الواضح أن نظام الحكم المصرى لايريد أن يطالب صربيا بذهب مصر خوفا أن يفضح نظام حكم مصر لعام ١٩٥٢ بانه كان يبدد أصول وممتلكات الحكومة المصرية، مع أن نظام الحكم المصرى الحالى لايمت لنظام حكم ١٩٥٢ بصلة ،لان الحالى جاء للحكم بعد ثورة شعبية فى ٣٠يونيو ٢٠١٣ وانتخاب حر لرئيس الجمهورية. أما نظام الحكم المصرى فى عام ١٩٥٢ جاء بعد إنقلاب عسكرى.  

    فهل بعد شرح الموضوع بالتفصيل أن يطالب نظام الحكم المصرى دولة صربيا ب٤٧٠ طن ذهب ثمنهم الآن ٣١ مليار دولار. وصربيا هى الوريث لدولة الاتحاد اليوغسلافي. ولايضيع حق وراءه مطالب. وقد وصانى د إبراهيم الدسوقى أباظة بالاستمرار بالمطالبة بذهب مصر قبل وفاته ، وهو الذى إكتشف كل ملابسات القضية.