رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

دعوة لنشر المحبة والسلام

قسم : مقالات
الجمعة, 16 يونيو 2023 11:23

شارك فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، عبر الـ«فيديو كونفرانس»، بكلمة فى جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولى انعقدت فى نيويورك.

 

وكان حضور الشيخ الطيب فى الجلسة مؤثرًا، كونه واحدًا من أهم شيوخ الأزهر عبر التاريخ، وكونه كذلك رجلًا تهتم بكلماته الشعوب الإسلامية من مشارق الأرض إلى مغاربها، كما أنه حضور مؤثر لرأس مؤسسة الأزهر التى تعتبر أحد أهم عناصر القوة الناعمة المصرية فى العالم.

كلمة شيخ الأزهر ذاتها حملت عددًا مهمًا من الرسائل حرص الشيخ أن يستمع إليها العالم بأسره، أولاها قيمة «السلام» مهما كان الوطن أو الدين أو العرق، فقد بدأ الإمام الكلمة بتأكيده على أنه كرجل شرقى مسلم- لا ينتمى إلى أىٍّ من التيارات السياسية على اختلاف مواطنها ومذاهبها، ولا يتبنى أى أيديولوجيا من أيديولوجيات اليمين أو اليسار- يحب السلام، ويبحث عنه، ويتطلع إليه، بل ويتمناه للناس جميعًا، مشددًا على أنه تعلم هذا من الدين الإسلامى الذى يحبذ الاختلاف تأكيدًا على قوله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا».

الإمام الطيب حرص فى كلمته على التأكيد على قيمة «الأخوة العربية»، التى جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بصفتها رئيسًا للدورة الحالية لمجلس الأمن، تدعوه لإلقاء تلك الكلمة فى محفل عالمى كهذا من أجل أن يدعو العالم للتوقف عن إشعال الحرائق فى بلاد عديدة ضربتها نيران الحروب، طالبًا من الجميع إنقاذ الأبرياء الذين تروح أرواحهم سدى بسبب أزمات دول كبرى، وحروب بالوكالة.

أما الجرح الغائر وهو فلسطين، فذكرهم شيخ الأزهر بالقضية الفلسطينية، وانتهاك المقدسات الإسلامية الموجودة فى القدس، ودعا المجلس فورًا إلى ضرورة تبنى قرار إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

لم يفت الإمام أيضًا أن يتحدث عن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وعن أزمات كبيرة تضرب إنسان العصر الحديث، ومنها قيمة العدل ومحوريته فى استقرار الأفراد والجماعات، وهو الأمر الذى إن طُبق فإن البشرية بالفعل تكون قد قطعت شوطًا كبيرًا فى مواجهة خطاب الكراهية والغل، واستغلال الأديان فى إشعال الحروب بين الدول.

وفى نهاية الكلمة دعا الشيخ كافة السياسيين فى دول العالم أن يقفوا وراء مطالب نشر ثقافة السلام والمحبة والإخاء، والوقوف ضد خطابات الكراهية المنتشرة، والتى تزيد من وتيرة الحروب والصراعات.

ما قاله الشيخ الطيب فى خطابه للعالم لم يكن ترفًا بل كان ضرورة، ضرورة لأن تستمع إليه آذان قادة العالم، وضرورة لأن تستمع إليه الشعوب كافة، وخصوصًا الشعوب العربية، والشعب المصرى، الذى لابد أن يفخر بوجود مؤسسة الأزهر الشريف على أرضه، وبكون الشيخ أحمد الطيب على رأسها فى هذه الفترة من الزمان.

 

Rochen Web Hosting