ونسخته الإنجليزية التى قام ببطولتها الفنان أنتونى كوين؟، لكن اليوم، وفى ظل ما يتعرض له الإسلام من هجمات شرسة وتصرفات متطرفة غير مسؤولة، وتمخض ذلك بوضوح مثلما حدث فى مملكة السويد مؤخرًا، حيث تم التعدى على حرمة القرآن الكريم خارج المسجد المركزى بالعاصمة ستوكهولم فى أول أيام عيد الأضحى المبارك الماضى، ومحاولات التدنيس المتكررة للمقدسات الدينية الإسلامية وللأسف الشديد إصدار السلطات تصاريح تسمح بتنفيذ ذلك فى عدة دول.

آن الأوان أن نفكر بجدية فى التناول الدرامى الجيد لإنتاج أعمال سينمائية تتناول التعايش بين المواطنين وتنقل للآخر أن الإسلام دين يكفل الحرية الشخصية وحرية التعبير ولا يسمح بالمساس بالمقدسات الدينية، ويجب أن نتوجه فى أعمالنا السينمائية، التى أتصور أنها أصبحت واجبة التنفيذ اليوم، إلى الدول الغربية، ويجب إقامة الورش والمحاضرات هناك ودعوة السينمائيين من أجل الحوار، حتى ينعكس ذلك فى أعمالهم السينمائية.

ويجب أيضًا التواصل مع الجاليات المسلمة فى الدول الغربية ومدها بالأفلام السينمائية التى تدعو إلى التعايش السلمى والحوار واحترام الآخر وعدم التمييز الدينى. آن الأوان عندما نتحدث عن تاريخ الإسلام أن نبرز للآخر ما هو الإسلام، ومن هم المسلمون، وأن نرد على كافة المزاعم والافتراءات والتى تصل بهم إلى أن يقوم بعض المتطرفين بحرق القرآن الكريم.

إن ذكرى الهجرة هذا العام ومرور ١٤٤٥ عامًا على هجرة الرسول، عليه الصلاة والسلام، يجب أن تكون باعثًا لدى الكثير من السينمائيين والمبدعين المصريين والعرب لكى يتجهوا بأعمالهم السينمائية لإنتاج أعمال درامية ترد عن الإسلام وتكشف زيف الادعاءات التى يتعرض لها الإسلام والمسلمون.