◙ لا تتوقف الحكومة عن إطلاق مبادرات دون إعلان نتائجها وما حققته وما لم تحققه وما يبدو بديهيا ومبدئيا مثل المبادرة التى أطلقت أوائل أغسطس ونشر أن منتدى السياسات العامة التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع يونيسيف مبادرة «بنفكر لبلدنا» لطرح أفكار مبتكرة لتعزيز تنافسية واستدامة الاقتصاد المصرى وخلق موارد مستدامة للنقد الأجنبي!!! بدا لى الأمر كأننا نعيد البحث فى البديهيات والأولويات كأن خلق موارد مستدامة للنقد الأجنبى لا يوفره ما قد أكدته مرارا وتكرارا من مصادر غنى وثروات يمتلئ بها هذا الوطن ويستطيع حسن إدارتها بخبراء حقيقيين أن يجعلنا من أغنى بلاد الدنيا كنا سلة غذاء العالم القديم لم يحدث ما حدث لنا إلا عندما فرض علينا استيراد أكثر من 80% من محاصيلنا الإستراتيجية وفى مقدمتها القمح !! إن العودة إلى إنتاج غذائنا وأن نعيد صروحنا الصناعية خاصة الغزل والنسيج لتنتج أرقى المنسوجات القطنية التى كانت تباهى القصور الملكية فى بريطانيا بأنها تتزين بأنسجة قطنية مصرية، لقد كانت منتجات مصانع المحلة من أرقى ما يمكن ارتداؤه .. ومتى تتحول شعارات العودة إلى امتلاك أكبر مصانع الغزل والنسيج إلى حقائق ناصعة ويكون تصديرها من أهم الموارد المستدامة للنقد الأجنبى وتقليل إن لم يكن التخلص من المستشارين المصريين والأجانب .

◙ من يملك نصف آثارنا ويبدو عاجزا عن غزو عالم مهووس بالمصريات ولا يقل اهتمامه بالآثار عن الكنوز الطبيعية التى تفتح آفاقا للسياحة البيئية. لقد استمتعت بالعدد الخاص الذى أصدرته صحيفة الوطن ورصدت المحميات الطبيعية التى أكد أستاذ اقتصاد بيئى أن لدينا 13 محمية لا تقل أهمية عن كنوزنا من حضارتنا القديمة بل ليس من المدهش أن تكون من عوامل تحقيق التوازن البيئى فى عالم تعصف المتغيرات البيئية بأبسط ضمانات الحياة البشرية أعترف أننى لم أكن أعرف هذا العدد من المحميات الطبيعية الذى قدمته صحيفة الوطن ونحتاج إلى أفكار ترويجية غير مسبوقة لنحول هذه الكنوز الطبيعية الى موارد مستدامة للنقد الأجنبى مثلها مثل ما يتم من إنقاذ للبحيرات وشواطئ يصل طولها إلى 3 آلاف كيلو متر وما توفره من ثروة غذائية من الأسماك تعوض عما وصلت إليه أسعار اللحوم من أرقام خيالية ورغم هذه الثروة من المياه والتى تعنى ثروة من إنتاج الأسماك فغياب جميع أشكال الرقابة وعدم السيطرة على جشع واستغلال التجار تبيح التلاعب بأسعار الأسماك أما الثروة الحيوانية فتحضرنى قصة لا يمكن نسيانها لأستاذه ثروة حيوانية هى .د.ثناء باز التى توصلت لاكتشاف علمى يجعل مصر تتخلص من جميع ثروتها المريضة من الحيوان وتربى سلالات نظيفة تماما، وأثبتت أن مصر تستطيع ان تحقق اكتفاء ذاتيا من هذه السلالات، ورفضت أن تواصل عملها بين علماء منظمة الغذاء العالمية وجاءت إلى بلادها لتطبق تجربتها العلمية التى انتهت بالإيقاف وحرمان مصر من ثروة وسلالات حيوانية نظيفة مثل ما تم إيقاف تجارب الاكتفاء من القمح والمحاصيل الزيتية لنصل إلى استيراد 90% منها ولنحرم أنفسنا من موارد مستدامة للنقد الأجنبى، إن تجربة العالمة المصرية د. ثناء باز فى الثروة الحيوانية كانت فى نهايات القرن الماضى مثال عما يستطيع علماؤنا ان يقدمون لبلادهم .

◙ إن الأفكار لبلدنا لخلق موارد مستدامة للنقد الأجنبى بلا حدود بقدر ما تمتلئ به من ثروات وكنوز طبيعية لا يقل عنها ما تمتلك مصر من ثروات علمية وبشرية فى المركز القومى للبحوث ومختلف مراكز أبحاثنا فى جامعاتنا وبعد أن أصبح لدينا هذا العدد الهائل من الجامعات الرسمية والخاصة .

◙ لم يقل لنا أحد مبادرة بنفكر لبلدنا التى أطلقها منتدى السياسات العامة التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء لخلق موارد مستدامة للنقد الأجنبى كيف تم ترشيد الإنفاق الحكومى ونفقات مكافآت أعضاء المجالس النيابية والحد الأقصى للدخول فى جميع مؤسسات الدولة والسيطرة على الأسعار لخلق موارد مستدامة للنقد الأجنبى وبذل أقصى جهد لتخفيف آثار الأزمة العالمية والأزمات الداخلية على المواطنين خاصة فى مجالات الصحة والتعليم وأسعار وتكاليف لقمة العيش والغذاء الصحى الآمن والذى دعت الحكومة لتكوين لجنة وطنية لنظم وسلامة الغذاء دون إعلان حتى الآن، كيف يتحقق نجاح هذه اللجنة وكيف تصل فوائدها إلى جميع المصريين.

◙ الذين ابتكروا ما أطلقوا عليه مبادرة بنفكر لبلدنا لخلق موارد مستدامة للنقد الأجنبى لا يعرفون فيض ما يمتلئ به هذا الوطن من ثروات بشرية وطبيعية كانت تكفى وتفيض لتكوين مصادر العملة الصعبة .. إنه قصور فى الفكر والإبداع وإطلاق طاقات هذا الوطن وتوفير ما يفوق ما تحتاج إليه مصر من عملة صعبة دون الحاجة الى صناديق الهم والنكد الدولية . أثق كل الثقة من قراءة تاريخ بلادنا العميق والبعيد أنها مازالت لم تبح بكل ما تمتلك من كنوز وما تستطيع من فتوحات وآفاق وثراء وحلول بلا حدود لجميع مشكلاتها .

◙ فى إطار اهتمام الدولة بأصحاب المعاشات أقدم رجاء هذه الفئة العزيزة من أبناء بورسعيد لتيسير حصولهم على مستحقاتهم من ( فيزا) المنطقة الحرة وأن يستطيع استلامها أى فرد من أفراد أسرة صاحب المعاش بعد تقديم المستند الخاص بالرقم القومى خاصة أن بورسعيد أول مدينة رقمية فى مصر وألا يكون من الضرورى ان يقوم باستلامها صاحب المعاش نفسه، ولا يخفى على أحد الأحوال الصحية المتراجعة لأصحاب المعاشات التى توجب توفير جميع سبل احترامهم والتيسير عليهم .