رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

المصريون بين الأمل والألم .. والمعاشات

قسم : مقالات
الجمعة, 12 أبريل 2024 15:10

أعتقد أن أغلب المصريين الذين عاشوا أحداث الثلاثاء الماضى الذى شهد بداية فترة رئاسية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى كانت مشاعرهم تتأرجح ما بين الألم والأمل .. وكأن الألم لحجم المعاناة خاصة الاقتصادية التى عاشها أغلب المصريين طوال السنوات الماضية لأسباب داخلية وخارجية وكان الأمل فى تدارك وتصحيح وتخفيف ما عصف بهم ويفوق قدرة البشر على الاحتمال واثبات أن القادم بإذن الله وبإدارة رشيدة واختيار لقيادات وخبرات من جميع التوجهات الوطنية ستكون سنوات رد اعتبار وشكر على ما قدمه المصريون من صبر واحتمال وتضحيات وأنه مقدر ومحل اعتبار بتحقيق ما يستحقونه وينتظرونه من تصحيح لجميع المسارات خاصة الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والثقافية، على أن تبدأ بشراكة مستحقة لكل مواطن يلتزم دستور بلاده ببناء مجتمع ديمقراطى حديث يفتح ويحترم آفاق الحريات وحقوق الاتفاق والاختلاف ويفرض شراكة مستحقة لجميع المواطنين لمعرفة وفهم ما يحدث فى بلدهم وما وراء ما يتخذ فيها من سياسات وقرارات وترتيب الأولويات من خلال قانون لتدفق المعلومات يكون محل احترام جميع أجهزة الدولة ويدركون من خلاله مدى الرشد فى إدارة الثروات التى تمتلئ بها بلدهم والتى كانت تغنيهم عن هموم الديون وألاعيب صناديق الاستغلال الدولية بدليل ما جاءنا منذ شهور قليلة من تدفقات مالية وعملات صعبة ثمنا لاستثمار بعض هذه الثروات .. يتطلع المصريون أيضا فى ولاية جديدة للرئيس الى حكومة قوامها وعناصرها الأساسية اقتصادية وطنية لديها خطط وإمكانات معالجة ما حدث من أخطاء واتخذ من قرارات استعادت رموز الماضى وضخمت ثرواتهم وزادت آلام وأوجاع الملايين ابتداء من الطبقة المتوسطة الذين بعلمهم وبعملهم وانتمائهم كانوا دائما عماد قوة بلدهم وزادت أيضا أوجاع الملايين وسوء أحوال الأكثر ألما واحتياجا ... ينتظر المصريون وزراء ومحافظين ومسئولين وجموع قيادات من الذين تمتلئ بهم مصر فى جميع المجالات ويختارون من موسوعة وطنية تضم ما تمتلئ بهم مصر من هذه الأرصدة البشرية ويتم بحيادية تامة ومن جميع التوجهات الوطنية وادراك أن من أهم أسباب ما تعرضنا له من عثرات ومشكلات هى غياب هذه الأرصدة البشرية عن القيادة والاعتماد على مقاييس غير عادلة وغير علمية فى الاختيار وترك من يتخاطفهم العالم ليستثمر علمهم وكفاءاتهم بينما تتحكم فى مقاييس الاختيار هنا الخواطر والولاءات حتى لو افتقدت الصلاحيات وأن يرهن بقاء القيادات فى مواقعها بحجم قدرتها على الانجاز وتوفير ما يحقق أمن واطمئنان المواطن وبكل ما يعنى ويحقق استقرار الوطن ويعاود إطلاق أقصى طاقات العمل والإبداع والإنجاز عندما يحسون ويلمسون وجود قيادات تدرك وتفعل. ان معجزة مصر الحقيقية فى شعبها ويحضرنى هنا ضرورة وجود لوائح تنفيذ للقوانين والقرارات فما أكثر ما لدينا منها وما يضرب به بعض المسئولين عرض الحائط ظنا منهم بعدم وجود حساب وعقاب للمسئول الذى يحرم المواطن من صلاحيات وقرارات توفرها الدولة له وبمناسبة ما أثير عن أكثر ما أرهق الناس فى الشهور الأخيرة من تلاعب ورفع مجنون للأسعار والتدخل المتأخر للحكومة بالتهديد والوعيد يجب أن يصحح بوجود إستراتيجيات للارتفاع والانخفاض تحمى ميزانيات المواطنين من جميع أشكال التلاعب خاصة أنها ميزانيات شديدة التواضع فى أغلب الأحوال.

 

 

◙ أرجو وأثق فى أن اغلب المصريين من الأمناء الحقيقيين على هذا الوطن العزيز والعظيم يتمنون ويتطلعون أن تمكينهم للرئيس السيسى لتولى مرحلة جديدة فى ادارة بلدهم ان ينتصر الأمل على الألم وأن تتخذ جميع السياسات والقرارات ويختار البشر الأمين والكفء والقادر على تخفيف ما تحملوه وعصف بهم من آلام فى مرحله تعصف بالأخطار والتحديات والمهددات بالأرض كلها وقوى الشر والدمار والتدمير يقودهم الطاغوت الأمريكى وبما يجعل أهم المواجهات للأخطار التى تعصف بالمنطقة هى استجماع قوى شعوبها وتوفير ما يطلق طاقاتها وقدراتها على التحدى والمقاومة والانتصار كما فعلها المصريون فى جميع حلقات ما مر بهم من أطماع وتحديات وأخطار عندما توافرت لهم مقومات الأمان والاطمئنان والعدالة والسلام الاجتماعى والذى حدث دائما عندما نال شرف إدارة بلدهم من يملكون إطلاق هذه القوى الكامنة فيهم منذ فجر تاريخهم العريق والعظيم ومنذ علموا الدنيا العدل والحق والأخلاق وبدأوا كتابة التاريخ.

◙ وفى اطار الآمال المعقودة على واقع جديد يعيشه المصريون أكثر رحمة واستجابة لكل ما يطالبون بحله من مشكلات طالت معاناتهم منها وأبدأ بتناول مشكلة من أهم المشكلات التى تناولتها فى مقالات كثيرة من قبل وتمثل ضرورة حياة وإنقاذ للمسنين وهم الذين أطلقت عليهم وزيرة التضامن أصحاب العمر الذهبى والذين طالب الرئيس الخميس 21 مارس يوم عيد الأم بمضاعفة رعايتهم ووضع خمسة مليارات فى صندوق لتأمين معاشات وصحة المسنين، هذا إلى جانب ما يجب أن يضاف من حقوقهم فى استثمارات معاشاتهم القديمة التى أفرج عما تبقى منها بسبب نضال اتحاد أصحاب المعاشات برئاسة المناضل الوطنى البورسعيدى الراحل البدرى فرغلى رحمة الله عليه وأيضا نضال من جاء بعده من قيادات وكان المطلب الأساسى برفع قيمة العلاوة الدورية إلى 30% أسوة بموظفى الدولة خاصة أنها فى الأصل معاشات شديدة التواضع لا تحسب إلا بأصول المرتبات وتتجاهل كل ما يضاف طوال سنوات العمل والكفاح وبما يعد ادخارا من المسنين فى سنوات شبابهم لينقذوا بها أنفسهم فى سنوات شيخوختهم بكل أثقال وأمراض وتكاليف هذه المراحل المتأخرة من أعمارهم علاوة على حقوقهم فى منح الأعياد أسوة أيضا بالعاملين فى الدولة .. أرجو سرعة الاستجابة لمطالبهم العادلة وحتى يتحقق أنهم أصحاب أعمار ذهبية بحق ويخفف إحساسهم المؤلم بأنه لا أحد يستجيب لهم.

Rochen Web Hosting