رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

مرة أخرى .. أسئلة تنتظر إجابات

قسم : مقالات
الجمعة, 10 سبتمبر 2021 10:26

 

 

انخفضت مجاميع القبول بجميع الكليات، ولكن هل نحن على بدايات جادة لارتفاع مستوى الطالب والمعلم، وهل عادت المدرسة إلى دورها المحورى فى العملية التعليمية وبما يقضى على مراكز الدروس الخصوصية وينقذ ملايين الأسر من المليارات التى تدفع سنويا فى هذه المراكز؟! لا يختلف أحد على ان تحديث التعليم كان ضروريا ولكن كيف تم التنفيذ؟! شكاوى ملايين الأسر لم تكن من التطوير ولكن مما حدث من اضطراب فى نقل أنظمة التطوير وما أدت إليه من نسب رسوب هذا العام، وما لم أفهمه ما قيل عن تمسك وزير التعليم بعدم عرض إجابات نموذجية!! لا أنكر أهمية اختفاء المجاميع التى تتجاوز نسب النجاح النهائية ولا يعنيها إلا دخول ما يطلقون عليه كليات القمة ودون اهتمام بميول وقدرات الطلاب، ومع ذلك فوسط خلافات فى الآراء حول نتائج الثانوية العامة هذا العام كيف نستطيع ان نتبين بأسس علمية وعدالة ودون إخفاء للحقائق ما أخذنا إليه نظام وزير التعليم  د.طارق شوقى من بدايات لحدوث النقلة التى كنا نتطلع إليها فى التعليم وعلى قدرات وفاعلية الطلبة، وثورة فى المناهج وارتباطها بالواقع وبرفع وعى الطلبة، وتطوير قدرات المعلمين والاستجابة لمطالبهم المشروعة ليؤدوا بأمانة وكفاءة ثقل وأمانة الرسالة وإصلاح أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية بما لا يدفع البعض منهم إلى التمسك بالتدريس فى المراكز الخاصة .. واذكر بما كتبت طوال الشهور الماضية عن معاشات نقابتهم شديدة التواضع وتداخلها بما يؤدى إلى عدم دفع استحقاقات بعض الشهور، ورغم ما جاءنى من أعداد كبيرة من الأساتذة المعلمين عن أوجه متعددة لاستثمار أموال نقابتهم فى مشروعات ضخمة ترفيهية وفنادق ومشروعات خدمية، والأمر يتجاوز تواضع معاشات نقابتهم إلى تواضع ما يحصلون عليه من معاشات التى لا تكافئ أبدا ثقل وصعوبة ما يقومون به فى التعليم والتربية التى أرجو ان تنال ما تستحقه من إصلاح لأحوال المعلمين، وبما يجعل خطط التطوير والتحديث تجمع بين التربية والتعليم وتجعل إصلاح أحوال المعلم ماديا وإنسانيا من أسس ومقومات التطوير المنشود وعدم العودة إلى اختصار العملية التعليمية فى مجاميع ونجاح ورسوب.

> بعد ان انتهيت من كتابة تساؤلاتى التى أرجو ان تجد إجابات من المسئولين لفت نظرى الزميل عليوة الطوخى كبير معدى برامج التليفزيون إلى حدث لا يقل أهمية نشرته الوطن 31 /8/2021 ان د.رمضان محمد مدير المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى كشف أن إجمالى عدد طلاب الثانوية العامة لعام 2021 الذين تقدموا بتظلمات وصل إلى 300 ألف طالب وطالبة فى 2 مليون ورقة، إجابة، مشيرا إلى أن أغلب الطلاب قدموا تظلمات بجميع المواد وان الوزارة ستتحمل القيمة التى كانت تحصل عليها من الطلاب وهى مائه جنيه للورقة الواحدة لتكون مجانية لأول مرة، واعتقد انه لامتصاص الغضب بعد التجارب والتطبيقات غير المسبوقة التى لم يدرب عليها الطلبة والطالبات.

> هل لا يزال ما يحدث فى التعليم وبعدما أسفرت عنه الثانوية العامة من أرقام نجاح ورسوب لا يحتاج إلى مشاركة خبراء ومتخصصين لتقييم ما تم حتى الآن ومراجعة ما أسفرت عنه التجربة من ايجابيات وسلبيات لتحقيق ما يتطلع إليه الجميع؟!

الأسبوع الماضى عندما تفقد .د. مصطفى مدبولى مصنع فاكسيرا فى 6 أكتوبر ونقل توجيهات الرئيس بتكثيف إنتاج لقاح كورونا تساءلت هل وصل إلى رئيس مجلس الوزراء ما يحدث من نقص واختفاء لأنواع كثيرة من الدواء المصرى، خاصة ما كان ينتج بأسعار زهيدة وظهور بديلها المستورد ومضاعفة أسعارها عشرات المرات وارتفاع أسعار معظم أنواع الدواء.. أين الرأفة والرحمة بالمواطن وحقه فى الحماية بمنتجاته الوطنية وسط ظروفه الصعبة، وقد أثارت الزيارة سؤالا آخر لايقل أهمية فوسط التحورات التى تحدث بفيروس كورونا والمخاطر التى تفاجئنا كل يوم وما نسمعه حتى من أطباء وعلماء فى إنحاء العالم عما تحتويه بعض الأمصال من تلاعب بالجينات وان وراء إنتاجها صراعا بين القوى الكبرى للتخلص من الشعوب الأكثر ضعفا وفقرا!! وسط كل هذا البلاء والابتلاء أليس من حقنا أن نتساءل أين نحن على خريطة التسابق الدولى لإنتاج أمصال آمنة لا تتلاعب بالتركيبة الجينية المصرية، خاصة أننا كنا سادة فى انتاج اللقاحات والأمصال من خلال معملنا الوطنى الذى انتصرنا بإنتاجه على كل ما تعرضنا له من أمراض وأوبئة، ونافسنا اكبر معامل اللقاحات فى العالم وفى مقدمتها معمل باريس الذى لم يتوقف عن العمل حتى الآن، بينما تكلفت سياسات أو كوارث تمليك اكبر واخطر مؤسساتنا الوطنية الى القطاع الخاص بالقضاء عليه، وأرجو ان تعيد دولة ثورة 30 /6 السيادة والاحترام لعلم علمائنا وان يكون استكمال مجمع فاكسيرا بمدينة 6 أكتوبر بداية قوية لاستثمار علم علمائنا وألا نكتفى بالاتفاق مع الشركات الأجنبية لبدء العمل فى إنتاج هذه اللقاحات، ففى رأيى ان الحل فى الإنتاج الوطنى الذى يمكن ان يوفره علماؤنا بشرط احترام واختيار أصحاب الكفاءات والإنجازات ودون إخضاع التنافس العلمى للروتين الوظيفى والاقدميات حتى لا يتكرر عدم صحة ما أعلن أكثر من مرة عن نجاحنا فى إنتاج أمصال لمقاومة الوباء وما قيل عن الحصول على عينات من الفيروس من إحدى الجامعات الصينية وتكوين فرق علمية متخصصة لمواصلة الأبحاث والتوصل إلى النتائج،  وللأسف لم يتم الإعلان عن أى نتائج، ومع الاحترام للجميع أثق أن الامر لا يصعب على قدرات علمائنا الحقيقيين الذين كان عدم الاعتماد عليهم من أهم أسباب ما لم نحققه من انجازات علمية فى مجالات مهمة كثيرة.

> تناولت فى المقال السابق نداء د.صلاح الغزالى للنائب العام لكشف  ما توصلت إليه التحقيقات فى حادثة سقوط طبيب من شرفة مستشفى تتبع جامعة القاهرة، وكشف الأحداث المرتبطة بطالبة جامعة طنطا وما أحاط بها من وقائع واخبار متناقضة جعلت جامعة طنطا تضع كل ما حدث امام النائب العام.

> لا أعرف مدى صدق احساسى بمحاولة تضخيم حدث كان يجب أن يعالج بما يستحقه أمام الأجهزة المختصة .. لقد أحسنت جامعة طنطا بإحالة الأمر كله إلى النائب العام ليأخذ كل صاحب حق حقه ويحاسب من أخطأ وضرورة أن ننتبه إلى ما  أصبح ينتشر من استغلال وتجاوزات لما يطلقون عليه التريندات أو الاستغلال السيئ لتقنيات الاتصال الحديثة. 

> الأسبوع المقبل بمشيئة الله أخبار سعيدة عن إنتاج الرغيف الإنسانى وانضمام الباحثة سمية خضر إلى قوة المبدعين وأصحاب المشروعات التى يمتلئ بها معهد تكنولوجيا الغذاء مع التحية للدكتور شاكر عرفات مدير المعهد صاحب القرار.

 

Rochen Web Hosting