الجديد لدى مصر فى كوب ٢٧: زخم دولى وإقليمى ومحلى للاهتمام بخطورة قضية المناخ، إبراز وجه مصر الحضارى من حضارة الفراعنة واليونان والرومان والعرب إلى العصر الحديث، وهنا نجد أن دور متحف شرم الشيخ أساسى وضرورى.

تعريف العالم بالثقافة المصرية وأدبائها وصحفييها وعلمائها والنابغين من الباحثين والطلاب، ولا بد أن تكون اللوحات بالشوارع بشرم الشيخ باللغات الرئيسية كما يجب أن يتصدر حاملو نوبل من المصريين وأولهم الرئيس السادات ونجيب محفوظ وأحمد زويل غير قائمة طويلة من النوابغ المتميزين فى كافة قارات العالم، صور وماكينات المشروعات المصرية العملاقة التى جرى تنفيذها بداية من السد العالى حتى مشروع محطة تحلية المحسمة.

صور الأهرامات وأبوالهول ورمسيس الثانى وتوت عنخ آمون يجب أن تتصدر المشهد فى شرم الشيخ من أولها لآخرها، وكذلك فإن المحميات الطبيعية يجب أن تكون فى أبهى صورها، خصوصاً رأس محمد ونبق وجالوم، ملتقى البحرين بين خليجى العقبة والسويس، سفن قناة السويس وهى تمر بالممر الملاحى ترفع أعلام مصر بأحجام كبيرة، لكل زائر بالمطار وردة وصفحة عن مصر بكل اللغات، الطائرات والأوتوبيسات والسفن والتاكسيات والميكروباصات وكل السيارات بجنوب سيناء ترفع علم مصر مكتوباً عليه جملة: «مصر ترحب بكم».

يأتى هذا والمناخ يشهد حدثاً استثنائياً فى منظومة الكواكب التى تدور حول الكرة الأرضية باكتشافات حول الكواكب التى تشبه الأرض أو التى تصلح بديلاً للهجرة إليها بعد أن تحولت أرضنا الحالية إلى كتلة ساخنة بالاحتباس الحرارى لا تصلح لمعيشة البشر وكان البديل الأول هو كوكب زحل، قرين كوكب الأرض، إذ إن العلماء واثقون تقريباً من وجود متطلبات الحياة على قمر زحل، فحسب موقع أراجيك، افترضت دراسة جديدة أن قمر كوكب زحل، إنسيلادوس، يحتوى على محيطات غنية بالمواد اللازمة لتوافر الحياة.

قال د. كريستوفر جلين من معهد ساوث ويست للأبحاث، الذى يدرس علم المحيطات خارج كوكب الأرض: إنسيلادوس هو أحد الأهداف الرئيسية فى بحث البشرية عن الحياة فى نظامنا الشمسى، فى السنوات التى انقضت منذ أن زارت المركبة الفضائية كاسينى التابعة لناسا نظام زحل، شعرنا بالذهول مراراً وتكراراً بسبب الاكتشافات التى أصبحت ممكنة بفضل البيانات التى تم جمعها، وقد درست المركبة الفضائية أعمدة من حبيبات الجليد وانبعاث بخار الماء عبر سطح القمر ووجدت أنه من المحتمل وجود كميات ضخمة من الفوسفور المذاب، على الرغم من أن العنصر لم يتم تحديده بشكل مباشر، وهو أمر ضرورى لتطوير الحمض النووى وRNA.

يجب أن توجد كواكب مثل الأرض، ذات المحيطات السطحية، على مسافة معينة من نجمها المضيف لتجنب ارتفاع درجة الحرارة أو التجمد، المعروف باسم منطقة Goldilocks ومع ذلك، يمكن للكواكب ذات المحيطات الجوفية أن تنتج حياة فى أقصى درجات التطرف، وبالتالى توسع احتمال اكتشافنا للحياة على كواكب أخرى، قال د. جلين: لقد أدى البحث عن قابلية السكن خارج كوكب الأرض فى النظام الشمسى إلى تحويل التركيز فى البحث على اللبنات الأساسية للحياة، بما فى ذلك الجزيئات العضوية والأمونيا والمركبات الحاملة للكبريت، بالإضافة إلى الطاقة الكيميائية اللازمة لدعم الحياة.

يقترح البحث إرسال مسبار جديد إلى إنسيلادوس لفحص المحيط الصالح للسكن، وتابع د. جلين: تمتلك الكيمياء الجيولوجية الأساسية بساطة أنيقة تجعل وجود الفوسفور الذائب أمراً لا مفر منه، حيث يصل إلى مستويات قريبة أو حتى أعلى من تلك الموجودة فى مياه البحر الحديثة على الأرض، ما يعنيه هذا بالنسبة لعلم الأحياء الفلكى هو أننا يمكن أن نكون أكثر ثقة من ذى قبل بأن محيط إنسيلادوس صالح للسكن، زحل ليس الكوكب الوحيد الذى قد توجد به حياة، إذ أدى وجود الأمونيا أيضاً إلى دفع بعض الباحثين إلى اقتراح أن كوكب الزهرة يمكن أن تكون له حياة غريبة فى غلافه الجوى الكبريتى «على عكس أى شىء رأيناه»، فى حين أن الكوكب نفسه حار جداً لدرجة أنه لا توجد به حياة، يمكن أن تكون هناك كائنات مجهرية فى السحب، تنتج الأمونيا لتحييد الحموضة بنفس الطريقة التى تعمل بها الحيوانات على الأرض.