رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

المؤامره السوداء

قسم : مقالات
الخميس, 18 مايو 2023 13:12

لماذا فقد الاخوان عرش الفرعون؟تربعت الجماعة على عرش الفرعون لمدة عام كامل .

 وجاءت على غير أساس لانها أعلنت فوزها بالانتخابات الواحدة صباحا، قبل أعلان نتيجة فرز الاصوات لاحراج المسؤولين فى هذا الوقت ،مع أن التقرير الرسمى لمفوضية الانتخابات، يفيد بفوز أحمد شفيق بزيادة أصواته عن محمد مرسى ب ٣٠٠ الف صوت.

وتم تاخير الاعلان عن النتيجة عدة أيام بضغط من وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون على المجلس العسكرى لانجاح مرسى.

 ويدل ذلك على تواطأهم مع أمريكا وربما إسرائيل أيضا.

وقد نهى الشرع الاسلامى عن إتخاذ غير المسلمين أولياء عليهم.وقاموا بالتهديد بتفجير أغلى  قطعة فى تراب مصر إذًا لم يعلن نجاح مرسى، وهو المتحف المصرى الذى يحتوى على حضارة الامة المصرية عبر ٧ آلاف عام . وقد إتبعوا فى الانتخابات الرئاسية كل المخالفات التى أرتكبت فى كل الانتخابات منذ ١٩٥٢.

 وذلك بشراء الاصوات ب ١٥٠ جنيه للصوت وبتوزيع الزيت والسكر وخلافه، مدعين أنهم فى حرب ويمكنهم عمل أى شىء غير أخلاقى. مع ان الشعب المصرى يراقبهم فى كل هذه التصرفات. ولعدم إتباعهم الكود الاخلاقى فى الانتخابات كانت النتيجة وبال عليهم ، وبدلا من إعتراض الشعب على الاطاحة بهم ،إنضم فى ثورة عارمة ضدهم فى ٣٠ يونيو، فاقت فى قوتها ثورة ٢٥ يناير عدة مرات. ونتج عن الاطاحة بهم أن فر ٧٠ الف منهم الى تركيا ووضع ٣٩ الف فى السجون. 

    وكانت بداية محاولتهم للاستيلاء على السلطةهو الاتفاق مع المجلس العسكرى لاستلام السلطة مستغلين ضعفه لمناداة الشعب بسقوط الحكم العسكرى . وذلك بالاضافة الى علاقتهم المشبوهة بامريكا للضغط عليه. 

 

  وعندما فقدوا عرش الفرعون لم يحاولوا دراسة النكبة التى حلت عليهم ليستفيدوا منها ، خصوصا أنه يوجد فى قواعدهم العديد من الباحثين.

    ولكن لماذا فقدوا عرش الفرعون؟ أولا: لانهم وصلوا للحكم بغير أساس شرعى أو قانونى ، وإنما إتبعوا كل مخالفات الانظمة السابقة لهم من شراء الاصوات ومحاولة عناصرهم تزوير الانتخابات ومنع الاقباط من الادلاء  باصواتهم بالقوة فى الصعيد، مدعين خطأ أن الضرورات تبيح المحظورات . وهذا المبدأ له حدود أخلاقية فلايجوز إتباع نظم غير أخلاقية لتزوير إرادة الشعب المصرى للوصول الى الحكم.

 فلايجوز مثلا قتل شخص برىء لوصولهم للحكم لانه كان سيصوت ضدهم فى الانتخابات.

      ثانيا:عدم إيمان الجماعة وأعضائها بالنظام الديمقراطي للوصول الى الحكم. ويدعون خطأ أنه يوجد نظام حكم فى الاسلام. وقد عملت عدة أبحاث للدكتوراه فى هذا وتوصل الباحثون لعدم وجود نظام للحكم فى الاسلام. وما أتبع فى الخلافة الراشدة هو نظام قبلى وهو البيعة لايرقى لنظام حكم متكامل من وجود أكثر من مجلس تشريعى وانتخابات من عموم الشعب وليس من أهل الحل والعقد الذى يعينهم الحاكم لمصلحته. وقد توصل العقل البشرى للنظام الديمقراطى عبر آلاف السنين من الاخفاقات. ويوجد به الفصل بين السلطات وحرية الرأى وتوازن القوة والمحاسبية checks and balances بالانجليزىً وباللغة الفرنسية pouvoir arret pouvoir .

    ثالثا: يدعى الاخوان أن سبب فقدهم لعرش الفرعون هو عدم تعاون أجهزة الدولة مع مرسى . وهذا سذاجة سياسية وهل كان ينتظر منهم أى تعاون بعد إستيلاء الجماعة على الحكم والاطاحة بسلطتهم التى أخذوها عنوه على مدى ستين عاما. وبذلك كان يجب على الجماعة توقع ذلك ومحاولة إقناع الشعب بانهم الافضل لحكم مصر ،لمنع هؤلاء من وضع العراقيل امام الحاكم الاخوانى ،وهذا  لم يحدث.     

                                                 

  خامسا: لم يكن عند الاخوان خطة لادارة حكم مصر ولم يحاولوا وضع خطة على سبيل السرعة.   

   سادسا: تعيين ١٢ الف من عناصر الاخوان فى المناصب القيادية بدون النظر فى كفائتهم وذلك لتمكين الاخوان من الاستيلاء على مفاصل الدولة.

 وقد إعترض حزب النور السلفي على عدم إعطائه جزء من الكعكة المصرية بتعيين عدد منهم فى المناصب.

 وقد إكتشفت النخبة المصرية أن الجماعة تريد تهميش وجودها بان من يصل الى منصب قيادى يجب أن يكون من أعضاء الجماعة.

ولذلك إنضمت النخبة الى ثورة ٣٠ يونيو لاكتشافهم أنهم مقبلون على حكم سلطوى دينى يفوق فى ارهابه انظمة الحكم السابقة.                                                       سابعا:كانت قرارات مكتب الارشاد الاخوانى تخبطات .ومن ذلك الاعلان الدستورى فى اكتوبر ٢٠١٢ الذى يبرأ مرسى م…

Rochen Web Hosting