رئيس مجلس الادارة
رئيس التحرير
ميرفت السيد
ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 2022/31

مطلعش جراح.. مفاجأة جديدة فى قضية طفلة الختان بأسيوط بعد وفاتها

قسم : ملفات
الخميس, 06 فبراير 2020 21:46
 
 
ودعت محافظة أسيوط الطفلة " ندى " التلميذة بالصف السادس الابتدائي والتي توفيت إثر إجراء عملية ختان لها في إجازة منتصف العام الدراسي، ذهب بها والداها إلى الطبيب لتخيلهم بأن الختان يحفظ عفتها فعادا بها إلى المقابر.
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز شرطة منفلوط يفيد بورود بلاغ من والد الطفلة "ندى" ضد الطبيب "علي. ع"، أخصائي أمراض نساء وصاحب مستوصف طبي، بقيامه بعملية ختان لابنته "ندى"، 12 عاما، مما نتج عنها وفاتها داخل المستوصف.
على الفور انتقل فريق من وحدة حماية الطفل بالمحافظة إلى موقع الواقعة، وقامت وحدة حماية الطفل بتقدم بلاغ لخط نجدة الطفل 16000 برقم 10187 وقيده بمركز شرطة منفلوط برقم 578 لسنة 2020م.
وتمكن ضباط مباحث المركز برئاسة الرائد محمد جمال شريت رئيس المباحث من ضبط والديها وخالتها والطبيب وانتقل فريق من الطب الشرعي لمعاينة الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وقررت النيابة العامة دفن الجثة وحبس الطبيب ووالدي الطفلة وخالتها 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وشيع العشرات من أهالي عزبة الدواينه التابعة لقرية الحواتكة جثمان طفلة ضحية الختان إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة بعد تصريح النيابة العامة وقام فريق من النيابة العامة، بمعاينة المستوصف وتعيين قوة من الأمن على المستوصف.
وفي تحقيقات النيابة العامة اعترف والد الطفلة الضحية " ندى " ، بقرية الحواتكة، إنه ذهب إلى الدكتور "علي. ع"، في عيادته الخاصة بمركز منفلوط، لإجراء عملية ختان لطفلته 12 سنة، وبعد أن قام الطبيب بإجراء العملية للطفلة وبعد خروجها حدثت مضاعفات لها، وأخبر الطبيب بذلك ولكنه فوجئ بمحاولة الطبيب طرده من داخل عيادته بعد وفاة ابنته، فتوجه لمركز شرطة منفلوط لتحرير محضر بالواقعة.
بينما أنكر طبيب واقعة ضحية الختان بأسيوط أنه أجرى عملية ختان للطفلة "ندى" مما أدى إلى وفاتها، مؤكدا أنه أجرى عملية تجميل لتشوه في منطقة الجهاز التناسلي للطفلة، ولم يكن معه طبيب تخدير أو تمريض، وقام بإجراء العملية بمفرده، فضلا عن كونه طبيب نساء وتوليد وليس جراحا، وذلك خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة معه بمركز منفلوط في أسيوط.
وقال الطبيب المتهم إنه بعد خروج الطفلة من العمليات حدث لها نزيف، فتم إدخالها لغرفة العمليات من جديد، في محاولة للسيطرة على النزيف ولكنها توفيت في الحال، فتم إبلاغ والد ووالدة وخالة الطفلة لاستلام الجثمان.
وكان المستشار محمد أشرف، مدير نيابة منفلوط، تحت إشراف المستشار عمرو محمود، المحامي العام لنيابات شمال أسيوط، قرر إخلاء سبيل والدي وخالة الطفلة ندى ضحية الـختان، و تجديد حبس الطبيب "على. ع" المتهم بإجراء عملية ختان الطفلة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وأخلت محكمة منفلوط الجزئية سبيل طبيب الختان "على . ع" والمتهم فى واقعة وفاة الطفلة ندى البالغة من العمر 12 عاما والتى راحت ضحية الختان بكفالة 50 ألف جنيه، كما أمرت المحكمة بإخلاء سبيل والدها ووالدتها وخالتها بضمان محل إقامتهما على ذمة القضية.
وأكد أحد أقارب الطفلة، أن والدها فلاح لا يعلم بمخاطر ختان الفتيات وأن هذه عادة تورثها الجميع عن اجدادهم وتطورت فقد من قيام الدايه بهذه العملية إلى عيادات الأطباء.
وقال أسامة عبدالعظيم أحمد أحد سكان قرية الحواتكه إن وفاة الطفلة " ندى " كانت مفاجأة للجميع والسبب في ذلك العادات والتقاليد التي مازالت تؤثر وتفرض نفسها على الصعيد ولكن الجديد أن الأهالي يأخذون بناتهم إلى عيادات الأطباء بدلا من الدايه التي كانت تقوم بهذا الدور مبررين هذه العادة أن شرف البنت وعفتها في الختان على الرغم من أن الشرف والعفة في التربية، لا بد من عمل توعية حقيقية على أرض الواقع للتعريف بخطورة هذه العادة السيئة والجهل الذي راحت ضحيته الطفلة " ندى " التي راحت ضحية العادات والتقاليد السيئة.
وأضاف حسن محمد دردير من أهالي القرية أن عادة الختان توارثها الآباء عن الأجداد وتجاهلنا العلم ولم نقم إلا بشيء واحد أننا كنا نقوم بإحضار دايه لهذه العملية الآن نتجه إلى الأطباء أو التمريض للقيام بهذه العملية ولا ننظر إلى النتائج المترتبة عن هذه العادة ولا بد أن ننظر إلى أننا لا ننجب أطفالا وبسبب مفهوم خاطئ نفقدهم بسبب عادة سيئة.
وأشار جمال محمد من قرية الحواتكة إلى أن عادة ختان الإناث وراثة عن الأجداد وبسبب عدم التوعية بمخاطر هذه العادة السيئة، استمر الآباء في عملية ختان بناتهم ولا بد أن يكون هناك دور لرجال الدين والأطباء للتوعية بخطورة هذه العادة، مؤكدا أنه لا يوجد أحد يريد الضرر لأبنائه ولو علم أحد بالأضرار من المؤكد أنه لن يجري عملية ختان لبناته خوفا على حياتهن

Rochen Web Hosting