كتبت :اميره ياسين

تعاني السكك الحديد في الآونة الأخيرة في مصر من الكثير من الصعوبات والتي تسعى الدولة جاهدة وبكل الطرق في سرعة التوجه إلى تطويرها وزيادة الخدمة فيها للمواطنين وفي أيامنا هذه تشهد سكك الحديد الكثير من التطورات الملموسة والتي تعتبر نظرة تفائلية لمستقبل أفضل لكل مواطن.

 جهود الدولة في تطوير قطار شبين القناطر

توجهت الدولة برعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل بناءاً على الطلب المقدم من النائب رضوان الزياتي بسرعة التوجه إلى معرفة سبب توقف أعمال التطوير في قطار شبين القناطر والذي يساهم في حل وسهولة تحرك المواطنين القانطين في منطقتي الخانكة وشبين القناطر مما أدى إلى تحكم أصحاب الميكروباصات في الأجرة وزيادتها من الحين للآخر كما أن الزيادة السكانية في هذه المناطق قد زاد الأمر تعقيدا لعدم وجود المترو في هذه المناطق وقد ناقش البرلمان هذه المشكلة وتقرر تطوير مرفق السكة الحديد وتضمن توريد 1300 عربة ركاب و220 جرار و6 قطارات شاملة الصيانة وقطع الغيار كما تقرر إعادة تأهيل 181 جرار وقد إتخذت الدولة كافة التدابير والتمويل اللازم لتنفيذ تلك المقترحات والمشروعات التي تستهدف خدمة المواطنين وتحسين معيشتهم.

  الأخطاء الموجودة في محطات شبين القناطر

وقعت الكثير من الحوادث التي أدت إلى الوفاة والإصابات البالغة نتيجة الإهمال في محطات شبين القناطر فمنها مثلاً تحرك القطار بدون سائق ما أدى إلى وقوع إصابات وقد أحالت المتسبب في هذه الواقعة إلى النيابة الإدارية لاتخاذ الإجراءات لمعاقبتهم، منها أيضاً مصرع طالب وإصابتهم نتيجة عبورهم مزلقان القطار في شبين وغيرها من الحوادث.

كما أدى التكسير في محطات شبين القناطر لإجراء التوسعات المطلوبة والتي تم إيقافها ولم يتم البت فيها إلى تدهور حال ساحة انتظار القطارات وتدهور الخدمة في هذه المحطات مما أدى إلى وجود عبء كبير على المواطن الذي يستقل القطار كوسيلة للتنقل.

وجود أخطاء في نظام الربط بين إشارات السيمافورات الداخلية في نطاق التحكم في أبراج المراقبة مع الإشارات الأوتوماتيكية مما أدى إلى عدم استجابة السيمافور إلى الإشارات الواردة إليها مما يسبب إلى وقوع الحوادث ودخول قطارين في بعضهما مثلما حدث في تصادم قطارين أحدهما للركاب والآخر للبضائع  في مدينة شبين القناطر.

توجد أخطاء من قبل المواطنين منها عبور مزلقان القطار أثناء غلق المزلقان وقبل مرور القطار بدقائق كما يوجد سلبيات إدارية وفنية نتيجة تدني المستوى المهاري السلوكي للعاملين في مجال السكة الحديد وعدم إتخاذ إجراءات قوية لمعاقبة الإهمال ومن يتاجر بأعمار الناس .

في النهاية نتمنى من كل مسؤول أن يلتزم بما كلفته به الدولة من مهام وأعمال كما لابد أن يلتزم كل مواطن من المحافظة على المرافق العامة واستغلالها بالطريقة السليمة لكي يستفيد بها هو وأولاده وأحفاده على المدى البعيد ولكي تتقدم بلادنا وتصبح صورة رائعة للتقدم والرقي والازدهار وأن نتعاون جميعا مع الدولة  كأفراد وهيئات وشركات يداً بيد لكي نجعل مجتمعنا من أفضل المجتمعات .